الفيتامينات اللازمة للوقاية من سرطان البروستاتا

أكثر من 500,000 شخص يصابون بسرطان البروستاتا سنويا حول العالم، ويعد سرطان البروستاتا سببا في وفاة أكثر من 200,000 شخص سنويا في جميع أنحاء العالم. هناك بعض الفيتامينات التي تساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا وتقليل انتشار المرض، مثل: [تذكر الفيتامينات هنا]

فيتامين D : على الرغم من الدراسات العديدة حول فيتامين D وأنواع السرطان المختلفة، وتشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين D نتيجة عدم التعرض لأشعة الشمس قد يقلل من حالات سرطان الثدي في جميع أنحاء العالم. إلا أن فيتامين D، الذي يفرز ذاتيا عند التعرض لأشعة الشمس، يعتبر أحد الفيتامينات الأهمية في الحفاظ على صحة البروستاتا، حيث أن عدم الحصول على كميات كافية منه يزيد بشكل واضح من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا .

أثبتت الدراسات أن الرجالالذين يحتوون على نسب عالية من فيتامين D في الدم يصابون بسرطان البروستاتا بشكل أقل، أو يتطور السرطان لديهم بشكل أقل مقارنةً بالأشخاص الذين يحتوون على نسب منخفضة من فيتامين D .

للتأكد من الحصول على الجرعة الكافية من فيتامين D، ينبغي التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا، ويفضل أن يتم تعريض 40% على الأقل من جسمك للشمس .

فيتامين K : وبالمثل أثبتت الدراسات أن تناول فيتامين K2 يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 35% وذلك وفقا لنتائج تحقيقات الاشراف الأوروبي للسرطان والتغذية EPIC. كما أن الفوائد المحتملة لتناول فيتامين K2 كانت أكثر وضوحا في سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة، بينما لم تثبت أهمية فيتامين K1 في الوقاية من سرطان البروستاتا أو علاجه، واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 11000 شخص وأظهرت أهمية فيتامين K لصحة البروستاتا بالإضافة إلى فوائده الصحية الأخرى على العظام والدم والجلد .

تم العثور على أهمية فيتامين K في مكافحة الأمراض السرطانية المختلفة، فبالإضافة إلى دوره في الحد من سرطان البروستاتا، يمكن استخدامه للوقاية من أو علاج بعض أنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الكبد والأمعاء والبلعوم وسرطان الرئة والدم والفم .

فيتامين K له دور هام جدا في الوقاية من بعض أمراض القلب، حيث يساعد على منع تصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي وقصور القلب. كما له فوائد كبيرة في الوقاية من الزهايمر، ويمتلك خصائص مضادة للأكسدة التي تحسن الجلد، وله أهمية كبيرة في تقوية العظام وفقا للدراسات التي أظهرت أنه يعادل بعض أدوية هشاشة العظام مثل فورساماكس .

من الضروري جدا إعادة النظر في أهمية فيتامين K بناء على الدراسات الأكثر أهمية. نظرا لأن معظم الناس لا يحصلون على كمية كافية من هذا الفيتامين يوميا من الطعام الذي يتناولونه .

وعلى الرغم من عدم وجود جرعات محددة موصى بها من فيتامين K يوميا، إلا أن الدكتور سيس فيرمير، خبير في فيتامين K، يوصي بتناول جرعات تتراوح بين 45-185 ميكروجراما من فيتامين K يوميا للأشخاص البالغين، ويجب أن تكون حذرا من الجرعات العالية من فيتامين K إذا كنت تتناول الأدوية المضادة للتخثر. يمكن تناول 100 ميكروجرام يوميا من فيتامين K إذا كنت تتمتع بصحة جيدة ولا تتناول أي من هذه الأدوية .

من الممكن أن تكون الجرعات المنخفضة من فيتامين K آمنة وغير ضارة للأشخاص العاديين، ولكننا بحاجة إلى دراسات كافية للتحقق من ذلك، ويعتبر تناول الجرعات العالية خطرا .

الزنك : يعد الزنك أحد الفيتامينات الأساسية الهامة لصحة البروستاتا، كما يحسن سلامة الكروموسومات، وتشير الدراسات إلى أن وجود نسب عالية من الزنك في الجسم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولذلك تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك في قمع سرطان البروستاتا في المراحل الأولى .

تقدم مكملات الزنك فوائد صحية عديدة لكبار السن الرجال، مثل تعزيز جهاز المناعة وتحسين وظائف البروستاتا وحمايتها من الإصابة بالسرطان .

أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدمة قد انخفض بشكل ملحوظ عند تناول الرجال مكملات زنك غذائية بجرعة تتراوح بين 15 إلى 20 مجم يوميًا .

توضح دراسة أخرى أن تناول الزنك بجرعة تكميلية يومية قدرها 45 مجم من قبل الرجال كبار السن يقلل من حدوث جميع الإصابات، بما في ذلك الإصابات في الجهاز التنفسي  .

الجرعة الموصى بها من الزنك للوقاية من سرطان البروستاتا هي 20 مجم يوميا، ويجب أن يتم الحذر عند تناول جرعات عالية من الزنك أكثر من 100 مجم لفترة طويلة، حيث قد تكون ذات فائدة وفي نفس الوقت تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا .