ما سبب كيس الدم في الرحم
ما هو كيس الدم في الرحم
كيس الدم على الرحم هو نوع من كيس المبيض، وهو يختلف عن كيسات الدم الأخرى التي تتراكم داخل المبيض، ويختلف أيضا عن الدم القديم الذي يخرج خلال الدورة الشهرية .
في بعض الأحيان، يمكن لبطانة الرحم المزعومة الخروج خارج المبيض والترسب في قناة فالوب أو المثانة أو جزء آخر من الجهاز التناسلي، مما يزيد من احتمالية تكوين أكياس دموية على المبايض. ويمكن أن تكون هذه الأكياس آمنة ولا داعي للقلق حيث سوف تتلاشى بشكل طبيعي، ولكن إذا تركت دون علاج، قد تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات مثل العقم. وعادة ما تحدث أكياس الدم على المبايض في سن الإنجاب وتظهر بعض الأعراض عند تشكلها وعند ظهور علامات نزول الكيس الدموي.
الرحم هو عضو عضلي موجود بين المثانة والمستقيم في الجهاز التناسلي الأنثوي، ويعد الجزء الذي تنغرس فيه البويضة الملقحة وتتطور إلى جنين. ويعد جزءا طبيعيا من دورة الحيض للمرأة، وغالبا ما تكون كمية الدم وتوقيتها طبيعيين. ولكن قد تحدث بعض المشاكل، أو قد يلاحظ النساء كمية كبيرة من الدم بشكل غير طبيعي، سواء أثناء الحيض أو في أي وقت آخر. ويمكن أن تكون هذه الأرقام كبيرة جدا بحيث لا تستطيع المرأة أداء الأنشطة اليومية العادية، أو لا تستطيع الذهاب إلى المرحاض في العمل أو المدرسة أو غيرها. وفي حالة حدوث ذلك، يجب فحص هذه الحالات من قبل الطبيب للتأكد من عدم وجود تشوهات، لأن العديد من أمراض النساء هي أعراض لنزيف الرحم.
قد يحدث تراكم الدم في تجويف الرحم لدى المرأة بسبب تشوهات خلقية في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو نتيجة خطأ طبي، وهذه الحالة نادرة، وغالبا ما يكون من الصعب تشخيصها لأن الأعراض لا تقتصر على نزيف الرحم فحسب، بل قد تشمل آلاما شديدة في المعدة أو أعراضا أخرى، لذلك يجب إجراء فحص داخلي وأشعة سينية للرحم لتشخيص هذه الحالة المرضية.
سبب وجود كيس دم في الرحم
إن وجود التكيسات هو أحد المشاكل الشائعة التي تواجه الكثير من النساء، وإذا تم تجاهل علاجها، فقد تؤدي إلى العديد من المشاكل، مثل تأخر الولادة واضطرابات الدورة الشهرية. ووفقًا لتقارير “ميديكال توداي”، فإن سبب حدوث التكيسات متنوع ويشمل:
- يمكن أن يؤدي عدم توازن الهرمونات الأنثوية إلى تكوين كيسات دموية.
- الإفراط بصورة مستمرة في التدخين.
- زيادة العمر يزيد من احتمالية الإصابة بأكياس الدم في المبيض.
- زيادة الوزن وتراكم الدهون بالجسم يؤدي إلى تشكل أكياس دموية في المبايض.
- تزيد العوامل الوراثية من مخاطر تكيس المبايض.
- يسبب استخدام موانع الحمل والمنشطات الهرمونية بشكل مفرط أكياس دموية في المبايض.
- سرطان عنق الرحم أو تضيق الرحم هو عادةً أكثر شيوعًا لدى كبار السن.
- يشير هذا المصطلح إلى إزالة جزء من بطانة الرحم باستخدام الليزر.
- كحت الرحم لأخذ عينة.
- يمكن أن يحدث تجمع الدم في الرحم بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، وهو اضطراب يمكن أن يحدث بسبب مضاعفات الولادة وليس خطيرا. ومثال على العدوى في الرحم هو الليستيريا، وهي بكتيريا تنتقل إلى جسم الإنسان عن طريق الطعام وتسبب أعراض التسمم الغذائي، وعلى الرغم من أن هذه العدوى لا تسبب مشاكل صحية خطيرة للإنسان في معظم الحالات، فإنها يمكن أن تشكل خطرا وتهديدا لحياة الآخرين، خاصة النساء الحوامل والمصابين بضعف جهاز المناعة وكبار السن.
- تحدث التشوهات في الأنبوب الجنيني داخل الرحم، حيث يوجد أنبوب يسمى قناة مولر في الرحم، وتعتبر القناة المولريانية هي القناة الرئيسية للجهاز التناسلي الأنثوي، والتي تتحول فيما بعد إلى أعضاء تناسلية مثل قناتي فالوب والرحم وعنق الرحم والجانب العلوي، ويتضمن ذلك المضاعفات التناسلية، ويشمل تلك المضاعفات صلابة الرحم أو المهبل، وازدواج الرحم والمهبل، وقد تسبب هذه التشوهات أيضا عيوبا في الكلى والعظام، وعادة ما يتم تشخيص وجود هذه التشوهات بعد بداية سن البلوغ.
- غشاء البكارة هو غشاء لا يحتوي على مسامات، وهو غشاء رقيق يمتد عبر المهبل ويشبه شكله حلقة بفتحة صغيرة، وعلى الرغم من عدم وجود وظيفة رئيسية لهذا النوع من الأغشية، فقد أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن أن يساعد في حماية المهبل مع مرور الوقت، ويمكن استخدامه لمعرفة ما إذا كانت المرأة قد مارست الجنس من قبل، وعادة ما يكون له فتحة صغيرة يمكن أن تدخل المهبل، ولكن حوالي 1 من كل 1000 فتاة تولد بغشاء غير مكتمل في المهبل، مما يؤدي إلى انسداد الجهاز التناسلي وتراكم دم الحيض في الرحم، وعادة ما لا يدرك النساء هذه المشكلة حتى يبدأ دم الحيض بالتراكم، ويواجهن العديد من المضاعفات بسبب هذا النوع من الخلل الخلقي .
ما هي أعراض تكيس الدم على الرحم
يظهر تكيس الدم على المبايض بعض الأعراض المصاحبة، كما ذكرنا بعضها
- ألم في الحوض
يعد الم الحوض واحدا من الأعراض الشائعة لتكيس المبايض، ويزداد هذا الألم سوءا في فترة الحيض.
- آلام الدورة الشهرية
تعاني النساء من آلام مضاعفة أثناء فترة الحيض، تختلف عن الألم المعتاد الذي كانوا يعانون منه في السابق خلال فترة الحيض.
- ألم أثناء التبول
قد يكون الألم المزايد أثناء التبول علامة على وجود قيلة دموية في المبيض أو علامة على التهاب المسالك البولية.
- صعوبة الولادة
نظرًا لأن بطانة الرحم تهاجر وتثبت أحيانًا في قناة فالوب، فقد يكون من الصعب على بعض النساء الإنجاب والحمل.
- زيادة حجم الدم أثناء الحيض
النزيف الحاصل أثناء الدورة الشهرية لم يكن بهذا الحجم السابق.
العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بتكيسات الدم في الرحم
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالقيلة الدموية في المبايض، وقد تم ذكر بعضها سابقًا
- عوامل وراثية: إذا كانت النساء في نفس العائلة تعانين من تاريخ مرضي، فستزداد فرصتهن في الإصابة بتكيس الدم.
- التدفق العكسي: في بعض الحالات، يتدفق دم الحيض إلى الوراء إلى قناة فالوب بدلًا من الخروج إلى الخارج.
- انخفاض المناعة: تزيد بعض حالات ضعف المناعة من فرص حدوث الأكياس الدموية في المبايض.
- إصابة الرحم: قد يصاب الرحم أثناء الولادة القيصرية.
علاج تكيسات دم الرحم
يمكن علاج وجود الأكياس الدموية على المبايض باستخدام عدة طرق، والتي تم ذكرها أدناه:
- إذا كان كيس الدم المشخص صغيرًا ولا يوجد له آثار جانبية خطيرة، فانتظر حتى يختفي بشكل طبيعي، واستكمل النتيجة المعاكسة من خلال المتابعة المستمرة مع الطبيب، وهي زيادة في حجم الكيس وليس اختفاؤه.
- تناول أنواع معينة من الأدوية يساعد في تخفيف الألم لموانع الحمل ، ولكنها ليست العلاج النهائي ، لأنه مهما استمرت مدة استخدامها ، فإن تكيسات الدم ما زالت موجودة على المبيضين.
- يتم استخدام الجراحة لإزالة المبايض التي تحتوي على أكياس الدم، في حال كان الألم شديدًا والمرأة لا ترغب في الإنجاب، ولكن إذا لم يكن الألم شديدًا والمرأة لا ترغب في منع الإنجاب، فلن يتم استخدام هذه العملية.