فوائد تناول الخضار والفاكهة على صحة الرئة

الرئة هي عضو التنفس لدى الإنسان وتعد أحد الأعضاء الحيوية الهامة في الجسم، وتوجد داخل التجويف الصدري بين عظام الصدر. تكون الرئة اليمنى أكبر قليلا من الرئة اليسرى، وتتأثر أنسجة الرئة بعدد من الأمراض والعدوى، مثل التهاب الرئة وسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية ومتلازمة الانسداد الرئوي المزمن. تؤثر هذه الحالات على المسالك الهوائية التي تقوم الرئة بوظيفتها الرئيسية، وهي تزويد الجسم بالأوكسجين من الهواء، ثم إجراء عملية الأكسدة في الرئة وطرح غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق التنفس. يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وتناول الغذاء الصحي المتوازن، مثل الخضروات والفواكه والبروتين، لدعم وظيفة الرئة.

فوائد تناول الخضروات والفاكهة لصحة الرئة : قد نشرت مؤخرا مجلة Thorax العلمية دراسة حول فوائد تناول الخضروات والفواكه في تعزيز صحة الرئتين. أفاد الباحثون في الدراسة بأن تناول الخضروات والفواكه يقلل بشكل كبير من حدوث الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتسبب في انسداد الشعب الهوائية الكبيرة والصغيرة بسبب الالتهاب في جدرانها وأنسجة الرئة، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب القصبات المزمن والتليف الرئوي والربو المزمن العلاج الذي يعتبر عقيما. أوضح الباحثون أن تناول الخضروات والفواكه يساهم في علاج هذه الحالة بفضل المعادن والفيتامينات الموجودة فيها، وتقليل خطر الانسداد الرئوي. ومع ذلك، يجب أيضا التوقف عن التدخين بشكل نهائي. أشار الباحثون في الدراسة إلى أن الفلفل الرومي والتفاح وإجاص الأرض كانت الخضروات الأكثر تأثيرا في تقليل المرض بين الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة. كما أشار الباحثون إلى أن تناول الخضروات والفواكه يلعب أيضا دورا كبيرا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والحفاظ على صحة جيدة بشكل عام، بالإضافة إلى تقليل ضغط الدم وخطر الإصابة بسرطان الرئة.

فوائد أخرى للخضر والفاكهة : تعتبر الخضروات والفواكه من أهم العناصر الغذائية في نظام غذائي الإنسان، ويجب إدراجها في النظام الغذائي للحفاظ على صحة متوازنة، نظرا لاحتوائها على فيتامينات، معادن، ألياف، وقيمة غذائية عالية، ولا تحتوي على دهون أو سعرات حرارية، مما يساعد على الحفاظ على الرشاقة وتقليل الشعور بالجوع. كما أن الخضراوات والفواكه مفيدة لعلاج الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك ومتلازمة القولون العصبي، وتحتوي على فيتامين ب وفيتامين ج، والذي يعالج فقر الدم ويحافظ على صحة العين. وتحتوي أيضا على مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الخلايا السرطانية وتحسين صحة الجلد والبشرة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكري. لذلك، يمكن تلخيص أهمية تناول الخضروات والفواكه في النقاط التالية:

الألياف الغذائية العاليةتقاوم الكولسترول الضار في الدم وتخفض نسبة السكر في الدم، مما يساهم في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتعالج اضطرابات الجهاز الهضمي وتخلص الجسم من الانتفاخ والإمساك والتشنج.

تحتوي مجموعة فيتامينات ب على خصائص علاجية لفقر الدم وضعف التركيز والتشوهات العصبية والنسيان واضطرابات الذاكرة وتأخير تطور الزهايمر والخرف بتقدم العمر.

المعادن مثل الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وغيرها تدعم ضغط الدم وتقلل من ارتفاع ضغط الدم، وتزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء وسهولة نقل الدم المؤكسد إلى جميع أجزاء الجسم، وتدعم صحة العظام والأسنان وتمنع هشاشة العظام .

تعمل المضادات الأكسدة القوية على منع ظهور الأمراض المزمنة بكافة أشكالها، وتدعم صحة الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم ومحاربة العدوى الخارجية.

تحتوي على نسبة من الماء التي تعمل على ترطيب الجسم والحصول على بشرة ناعمة ونضرة، وتحارب علامات التمدد والتجاعيد وشيخوخة الجلد المبكرة.

تساهم بعض الفواكه في تحفيز الشهية ومنع إفراز هرمون الجوع، مما يساعد على الحصول على الوزن المثالي، وتحتوي بعض الفواكه على الأوميغا 3 وحمض الفوليك الذين يلعبان دورًا هامًا في علاج حالات الأنبوب العصبي ومنع تشوهات الجنين، لذلك فإنها مناسبة للحوامل والمرضعات .

أوصى الباحثين بضرورة تناول حصة يومية  ثلاث مرات في اليوم من الخضر والفاكهة خاصة الخضروات الورقية والفلفل الرومي والإجاص من أجل تدعيم صحة الرئة خاصة لمرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز التنفسي بصورة مستمرة ودائمة مع ضرورة الحرص على عصائر الفاكهة والخضار الدافئة غير الباردة .