تعد القيم العائلية من أهم العوامل التي تساعد في تعزيز الترابط الأسري والحد من الخلافات والمشكلات. وهناك مجموعة من القيم العائلية التي يجب على الفرد التمسك بها، مثل الصدق وحسن الخلق والتعاون. وسوف نتعرف بالتفصيل على هذه القيم والطرق التي يمكن للفرد اتباعها لتحديد قيمه العائلية الخاصة به وتطبيقها .
في المقام الأول، يجب الالتزام بالقيم العائلية الأساسية
يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يحرص على التمسك بالقيم العائلية فهي حجر الأساس الذي تقوم عليه العلاقات الناجحة مما يؤدي إلى نشر المودة، والرحمة بين أفراد العائلة ، ومن أبرز هذه القيم الآتي
الصدق
يسهم التمسك بالصدق في تعزيز الثقة والتخلص من الكثير من الأخلاقيات والعادات الغير مستحبة مثل الكذب والمكر، مما سيزيد من شعور أفراد العائلة بالأمان والراحة ويساعدهم على تجنب العديد من المشكلات .
المحبة و الرحمة
تعد المحبة مفتاح التواصل الفعال بين أفراد العائلة، وهي سبب في القضاء على الحقد، والكراهية، وما ينتج عن ذلك من آثار سيئة قد تضر بمصلحة الأسرة .
التسامح والتواضع
كل منهما من أبرز القيم التي تضمن للإنسان الفوز بمحبة الآخرين والجدير بالذكر أن مثل هذه القيم ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأسرة، لأن عدم التمسك بمعاقبة الآخرين على أخطائهم، والاكتفاء فقط بتوجيههم إلى السلوكيات الصحيحة التي يجب التعامل بها، وعدم التكبر، كل ذلك سيسهم في نجاح الأسرة وسيؤدي إلى ترابطها وحمايتها من الانهيار .
حسن الإختيار
يجب أن يمتلك الفرد القدرة على الإختيار الصحيح فمثلاً من الضروري أن يحسن كل إنسان اختيار شريك حياته، وكذلك الأسلوب، والطرق الفعالة التي سيعتمد عليها من أجل تربية أبنائه ، وهكذا فدائماً حسن الأختيار، والتفكير الجيد يحمي الفرد من الوقوع في أخطاء .
العطاء وتفضيل مصلحة الآخرين
يمكن أن يتسبب حب الذات واهتمام الفرد بمصالحه الشخصية في الكثير من المشاكل، من بينها كراهية الآخرين له. على النقيض، يمكن لتجنب الأنانية والاهتمام بمصالح الآخرين أن يكسب الفرد محبة الآخرين وينشر الخير والمحبة بين أفراد الأسرة
ثانيًا، يتم تحديد وتطبيق القيم العائلية
توجد مجموعة من الطرق التي يمكن للفرد الاعتماد عليها لتحديد وتطبيق القيم العائلية الخاصة به وأفراد أسرته، ومن بين هذه الطرق:
يجب تحديد المهام المطلوبة
من الضروري أن يحدد الفرد كافة المهام المطلوبة منه سواء في عمله أو دراسته أو في محيط أسرته، وعليه أن يفصل جيداً بين حياته المهنية، وأموره العائلية، ويمكن للفرد أن يحدد قيمه العائلية بنفسه من خلال إعداد قائمة تتضمن كافة القيم التي يجب عليه، وعلى جميع أفراد أسرته التمسك بها، ويفضل أن يضع على رأس هذه القائمة الإخلاص، والرحمة، والصدق، والعطاء، والتضحية دون مقابل، وبعد ذلك عليه أن يفكر قليلاً كيف سيصبح وضع أسرته إذا تمسك كل فرد فيها بهذه القيم ؟
التحدث مع أفراد العائلة
يجب على الفرد أن لا يكون متفردا في آرائه، وأن لا يضع قيما محددة، بل يجب أن يلتزم جميع أفراد الأسرة بها، ولكنه يجب أن يتحدث معهم، وعليه أن يشجع الكبار والصغار على المشاركة في النقاش سواء من خلال طرح الأسئلة عليهم أو شرح وتوضيح أهمية التمسك بالقيم العائلية. وحتى يتمكن الفرد من التواصل الفعال مع أفراد أسرته، ينبغي عليه أن يستمع إليهم بعناية وأن يترك الفرصة لكل فرد للتعبير عن آرائه دون مقاطعة أو سخرية، ويجب أيضا خلال هذه المناقشة تحديد القيم الهامة ويمكنه أن يقوم بكتابتها .
محاولة اتخاذ قرارات فعالة
يفضل أن يحدد الفرد وضع عائلته، ويفكر جيداً في المشكلات التي تعاني منها، وكيف يمكنه حل هذه المشكلات معتمداً على هذه القيم، ومن أبرزما يعينه على تطبيق القيم، والإلتزام بها الإهتمام بالتعليم، وبناء على ذلك يجب على الفرد أن يتخذ قرارات ايجابية تسهم في تطوير وضع عائلته ، وتعينه على تطبيق القيم .
القدوة الحسنة
يفضل أن يقتدي الفرد بما يؤمن به من قيم،و يلتزم بتطبيق ذلك فمثلا عليه أن يتحلى بالصدق، والأمانة، والوفاء، والإخلاص، وحسن التعامل مع الآخرين، و الصبر لكي يتمكن من نقل هذه القيم للأطفال، ولباقي أفراد العائلة .