المجتمعمنوعات

كيفية الإخلاص في العمل ؟

ظاهرة الغش ، و عدم الإتقان في العمل تعد من إحدى الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية على الأخص ، و أنعدم بشكل كبير في المقابل الإخلاص في العمل و الإخلاص بمفهوم العام هو ذلك الشعور الذي يعني حب شئ ، و بالتالي منحه الوقت ، و الجهد و الطاقة اللازمة لعمله على أحسن وجه بل و الامتناع عن التقصير فيه أي أن الإخلاص في العمل يعني أداء العمل بكل ضمير و بكل مسئولية ، و إنجازه بأحسن صورة ممكنة أي أن يكون شعور الإخلاص صادر بشكل مبدئي من الفرد بالمراقبة عليه أو يدعوه لأداء عمله بالشكل المناسب ، فالإخلاص في العمل يعد هو ذلك العامل المحرك و الأساسي للنهضة فمنذ خلق الله عز وجل الأرض و ما عليها ، وحتى قيام الساعة فإن العمل هو وسيلة استثمار القدرات الإنسانية و الموارد الطبيعية في مختلف المجالات ، و ذلك من أجل غاية تهدف إلى الارتقاء والنهوض بالمجتمعات الإنسانية ، وتحقيق الرخاء لها و التطور ، حيث قد حثت المبادئ و الأفكار الإنسانية الراقية على أهمية العمل و على أهمية إدراك مفهوم إتقان ، و بذل الجهد فيه أي الإخلاص من جانب الفرد في أداءه لما في ذلك من أداة أساسية مساعدة على تطور الأمم و نهضتها ، حيث لا يقصد بمفهوم العم هو شقه الإنتاجي فقط ، بل أن مفهوم الإخلاص في العمل هو مفهوم واسع و شامل ، فهو يشمل العديد من النواحي والأمور والأبعاد فمثلاً قضاء الوقت في تقديم المساعدة للمحتاجين هو ضرب من ضروب العمل ، و العمل على نشر الأفكار و الوعي في المجتمع سواء إزاء قضية معينة أو مجموعة من القضايا بشكل جيد هو الإخلاص في أداء العمل .

التأثير السيئ و السلبي لفقدان الإخلاص في العمل :- – يعتبر من المعروف أن العمل لن يحقق أهدافه المطلوبة بأفضل شكل ممكن إذا لم يكن العامل مخلصا في العمل الذي يقوم به. فالعمل الجيد لا يتمثل فقط في كمية الإنجاز، بل يتمثل في جودة الإنجاز ومدى احترافيته، وقد يؤدي عدم الإخلاص في العمل إلى تخلف الأمم والدول والمجتمعات حتى يومنا هذا .

الأسباب المؤدية إلى فقدان الإخلاص في العمل :- – ينقص الإخلاص في العمل بسبب العديد من الأسباب ومنها :-

أولاً :يجب على القائمين بالعمل تلبية متطلباتهم بشكل كامل ودون نقصان، حيث يكون دافعهم هو العمل نفسه، الذي يدفعهم للتركيز على الكمية بدلا من النوعية .

ثانياً :يعاني العاملون من عدم وجود أداة فعالة لتقديم الحوافز سواء كانت مادية أو معنوية، حيث يفضل الإداريون الغير ناجحون زيادة الأرباح المادية على حساب الإبداع والاهتمام بالعمل المتقن، مما يؤدي إلى فقدان الحافز النفسي للعمل المبدع ويجعل العاملين غير مبالين وغير مهتمين بالعمل الذي يقومون به .

ثالثاً :- يؤدي اليأس المجتمعي دورا كبيرا في تدني مستوى الإتقان والإخلاص في العمل، ويجب علاج هذا السبب في المقام الأول من قبل الحكومات التي فقدت ثقة الشعوب بها، وإذا فقدت الشعوب ثقتها في الحكومات، فإن أي محاولة جادة للإصلاح ستفشل، وهذا يؤدي إلى فقدان المجتمع للأمل في المستقبل المشرق أو المزدهر، وبالتالي يفقد الناس الإخلاص في العمل .

كيفية الإخلاص في العمل  :- هناك بعض الأسباب الضرورية والمهمة التي تمكن الفرد من الالتزام بعمله بإخلاص، بما في ذلك:-

أولاً :- يحث الإنسان على أداء عمله بإخلاص، ويسعى إلى وجه الله عز وجل .
ثانياً :- إن حب الإنسان لمجال عمله يجب أن يكون من الأساس وليس فقطمن أجل الربح أو المال .

ثالثاً :يجب على الإنسان أن يكون ملما بشكل جيد بمدى قدراته الجسدية والعقلية ليستطيع قياس قدرته على تنفيذ عمل ما وبالتالي لا يستلم أعمالا أو مهاما ليست لديه القدرة اللازمة على إنجازها والقيام بها بالشكل الأمثل .

رابعاً :-  ينبغي على الإنسان أن يكون حريصًا على قضاء الوقت والجهد اللازمين لإكمال العمل بشكل جيد وفي الوقت المحدد .
خامساً :- يجب على الفرد الابتعاد عن الكسل وتأجيل العمل غير المبرر .
سادساً :يعني إتقان العمل والإخلاص فيه أهمية الفرد في المجتمع وأهمية دوره فيه، وفقًا للاتفاق المتفق عليه .

سابعاً :- يتضمن الحرص على تطوير الذات واكتساب المهارات الجديدة في مجال العمل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى