في أي شهر يزول خطر الإجهاض
متى يزول خطر الإجهاض
الحمل هو واحد من أهم التغييرات التي تحدث للمرأة طوال حياتها. وتعد مرحلة الحمل الأولى في مرحلة الأمومة، حتى لو كانت المرأة قد ولدت من قبل. ومع ذلك، فإن الحمل يستحق الرعاية والاهتمام
بسبب المخاطر والصعوبات التي قد تواجه المرأة خلال فترة الحمل، يوجد خطر من بين تلك المخاطر وهو الإجهاض، ولذلك تسعى المرأة باستمرار لمعرفة الوقت الذي يختفي فيه هذا الخطر، حتى تهتم بنفسها وتشعر بالطمأنينة.
يتم إجراء معظم عمليات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قبل الأسبوع الثاني عشر، ويحدث في النصف الثاني من الحمل (بين 13 و 19 أسبوعا) في نسبة تتراوح بين 1٪ إلى 5٪ من حالات الحمل، مما يعني أن خطر الإجهاض يقل بشكل كبير مع بداية الشهر الرابع من الحمل
يشير فقدان الحمل المبكر إلى وجود حمل داخل الرحم غير قابل للحياة، ويمكن أن يتضمن كيس حمل فارغا أو كيس حمل يحتوي على جنين دون نشاط في قلب الجنين، ويحدث هذا خلال الأسابيع الستة إلى السبعة الأولى من الحمل
يعني ذلك أن الإجهاض يمكن أن يحدث إذا فشل الحمل في التقدم بسبب وجود كيس حمل فارغ أو نقص في نشاط قلب الجنين، ويشير المتخصصون إلى أن نسبة حدوث الإجهاض في الأسابيع الستة الأولى يمكن أن تصل إلى 31٪.
تنخفض خطر الإجهاض بنسبة 10٪ بعد مرور ستة أسابيع على الحمل، بمجرد اكتشاف نشاط قلب الجنين بعد ستة أسابيع، تقل فرصة فشل الحمل
يحدث الإجهاض المبكر في الثلث الثاني من الحمل أو الإجهاض في مرحلة المتأخرة التي تحدث بعد 13 أسبوعًا وقبل 20 أسبوعًا من الحمل. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة حدوث الإجهاض في النصف الثاني من الحمل تكون أقل من واحد في المائة.
تختلف معدلات الإجهاض حسب الأسبوع بين النساء، وبعضهن، ومع ذلك، تنخفض احتمالات الإجهاض أو فقدان الحمل مع تقدم الحمل، وأرقام مخاطر فقدان الحمل هي مجرد متوسطات، ولذلك، تعتبر مخاطر فقدان حمل كل سيدة أعلى أو أقل، وذلك بحسب عدة عوامل مختلفة
من الممكن أن تفقد المرأة حملها قبل أن تتأكد من حملها، حيث أن الكثير من النساء لا يلاحظون الحمل بسرعة، ومع ذلك، عندما يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود ضربات قلب الجنين بشكل سليم، فإن خطر فقدان الحمل يقل بشكل كبير.
إذا علمت المرأة بأنها حامل، فإن خطر فقد الحمل يتراوح بين 10 و15 في المائة، حيث تتغير حرص المرأة على نفسها. ويشير فقد الحمل إلى فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل، بينما يشير الإجهاض إلى فقدان الحمل بعد الأسبوع العشرين.
غالبا ما تحدث حالات الإجهاض في الأسابيع الأولى الاثني عشر من الحمل، وتسمى هذه الحالات فقدان الحمل المبكر. وتحدث العديد من حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب تشوهات في الكروموسومات (مشاكل في النمو) لدى الجنين، ولكن يعتقد أن نصف هذه الحالات لها أسباب غير معروفة
هل يثبت الحمل بعد الشهر الثالث
نظرا لاهتمام معظم السيدات الحوامل بأسئلة حول الحمل والإجهاض، ومعرفة متى يختفي خطر الإجهاض، فإنه يوجد مرحلة خطرة في الأسابيع الأولى من الحمل، ولكن يعتقد بأن ثبات الحمل بعد الشهر الثالث يمكن الإجابة على هذا السؤال من قبل طبيبة النساء والتوليد
يرون المختصون أن احتمالية ثبوت الحمل تزداد كلما اقتربت المرأة من موعد الولادة بعد مرور الشهر الثالث، حيث يصبح الحمل أكثر ثباتا نوعا ما.
عوامل خطر الإجهاض
هناك عدة أنواع مختلفة من عوامل الخطر للإجهاض، ويمكن أن تشمل الأم والطفل أو كلاهما، وقد تزيد الحالات الطبية التي تصيب الأم من خطر الإجهاض، كما يمكن حدوث تشوهات في الكروموسومات عند الجنين.
بالإضافة إلى دورها في الإجهاض، قد تؤثر عوامل نمط الحياة على الوقاية من بعضها مثل التدخين، في حين لا يمكن الوقاية من بعض العوامل الأخرى مثل زيادة التوتر الناجمة عن ظروف خارجة عن إرادة الأم
تتداخل بعض فئات العوامل المؤثرة في الخطر، على سبيل المثال، ترتبط التشوهات الكروموسومية في الجنين بزيادة الإجهاض، ومع ذلك، فإن تلك التشوهات ترتبط بزيادة عمر الأم، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- سن الأم (أقل من خمسة عشر عاما أو أكبر من خمسة وثلاثين عاما).
- تواجه مشاكلات في الحمل المبكر مثل الإجهاض السابق.
- الحمل بعد العقم.
- زيادة الوزن أو نقصانه بشكل كبير
- الأمراض المزمنة مثل مرض السكري غير المنضبط وأمراض الغدة الدرقية
- الأمراض المنقولة جنسيا.
- تتضمن بعض الأنواع الفيروسية والبكتيرية من العدوى خلال فترة الحمل.
- وجود رحم غير طبيعي، مثل الرحم المنفصل أو الرحم أحادي القرن، يزيد من خطر الإجهاض.
- يمكن للنساء اللواتي يعانين من تشوهات الرحم أن يتعرضن لإجهاض متكرر قبل تشخيص المشكلة.
في أي شهر لا يمكن الإجهاض
تسأل النساء الحوامل عادة عن الشهر الأخطر خلال فترة الحمل ومتى يمكن أن يحدث الإجهاض. وقد يكون السؤال لتهدئة الأعصاب والتأكد من سلامة الجنين، أو لأسباب أخرى. وبالتالي، يبقى الإجهاض أهم ما يشغل بال المرأة الحامل
عموما، يعتقد أن الإجهاض المتأخر يحدث في الأسبوع الحادي والعشرين إلى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، ويعد تأخيرا في الثلث الثاني من فترة الحمل، وتقريبا في نقطة `قابلية الجنين للحياة`، أي عندما يكون الجنين قادرا على البقاء على قيد الحياة خارج الرحم بمساعدة طبية أو بدونها.
لا يمكن إجراء عملية إجهاض بعد مرور تسعة أسابيع من موعد آخر دورة شهرية، وذلك لأنه في ذلك الوقت لن يتم الإجهاض بالطريقة العادية، بل يحتاج في الغالب إلى تدخل طبي خاص يكون عادة جراحيًا، أما قبلذلك، فيتم التدخل بطرق أكثر بساطة،
عند الرغبة في الإجهاض، فإن فرصة حدوث الإجهاض بعد انتهاء الشهر الثالث ضعيفة جداً، بينما في حالة حدوث الإجهاض بسبب أسباب غير إرادية، يثبت الجنين بشكل أفضل مع تقدم الحمل.
كيفية نوم حالات الإجهاض المنذر
يعتبر الحفاظ على الجنين واكتمال الحمل من أهم ما يشغل بال المرأة، خاصة إذا كان هناك خطر للإجهاض. ويجب على الحامل اتباع جميع النصائح الطبية المتعلقة بهذه الحالة، بما في ذلك معرفة متى يزول خطر الإجهاض والنوم بوضع يحافظ على سلامة الجنين
تُعد طريقة النوم الجانبي لحالات الإجهاض المتوقعة واحدة من طرق الوقاية من الإجهاض، وذلك عن طريق اتباع نصائح الطبيب المعالج بشأن النوم والراحة، وعادةً ما يتم توصية المريضة بالنوم على الظهر إذا لم يكن هناك توصيات خاصة من الطبيب.
يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء للمساعدة على النوم الهادئ في فترات الحمل، مثل التنفس بعمق، حيث يمكن أن يعد الاستلقاء في السرير وأخذ أنفاس بطيئة ومحسوبة طريقة جيدة لتصفية الذهن وإرخاء الجسد.
بالإضافة إلى الحليب، يمكن استخدام مشروبات أخرى بدلا من الحليب التي تحتوي على نفس التأثيرات المهدئة، مثل الشاي المنزوع من الكافيين أو الماء الساخن مع الليمون والعسل
في حالات الحمل التي لا يوجد فيها خطر الإجهاض، النوم على الجانب الأيسر مع تقوس الساقين قليلا يعتبر الوضع الأفضل للنوم خلال الحمل، حيث تسهل هذه الوضعية تدفق الدم إلى القلب والكلى والرحم، مما يحسن وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تطبيق هذا النوم