قصة تتضمن السرد و الوصف و الحوار
تعريف السرد
السرد هو فن سرد القصص، يتضمن الوصف والحوار الواضح، ويهدف السرد إلى سرد القصص، وعندما تحكي قصة لصديق أو فرد من الأسرة عن حدث أو حادث في يومك، فأنت تستخدم شكلا من أشكال السرد. كما أن القصة يمكن أن تكون واقعية أو خيالية، حيث تقوم القصة الواقعية على الأحداث الفعلية، بينما يمكن لكاتب القصة الخيالية إنشاء شخصيات وأحداث خيالية.
يتميز السرد بأنه ينقل الحقيقة بطريقة متناقضة، حيث يقوم الراوي بتنظيم عناصر المعرفة بطريقة يتم الكشف عنها تدريجيا. في البداية يتم إخفاء الحقيقة وراء ما يروى، بهدف إثارة الغموض والتوتر وتوليد رغبة لدى الجمهور لمعرفة ما يحدث في القصة والأسباب وراء ذلك. وبالتالي، يعتبر السرد عكسا للحساب أو التقرير، ويوضح الفرق بين السرد والحوار.
يستند التمييز الواضح بين القصص والروايات الحقيقية والخيالية إلى نية الكاتب، حيث يحاول مؤلفو القصص الحقيقية إعادة سرد الأحداث كما حدثت بالفعل، بينما يمكن لكتاب القصص الخيالية الابتعاد عن الأشخاص والأحداث الحقيقية لأن نواياهم ليست إعادة سرد حدث حقيقي، والسير الذاتية والمذكرات تمثل أمثلة على القصص الحقيقية، بينما الروايات والقصص القصيرة تمثل أمثلة على القصص الخيالية.
في النهاية، يتحول السرد في القصة إلى معلومات، أو بالأحرى، إلى معرفة للمتلقي (الجمهور أو القارئ)، وكل حدث في أي قصة هو وحدة المعرفة التي يحتاجها الجمهور، وسواء كانت القصة حقيقية أم خيالية، يحاول الكاتب السردية نقل سلسلة من الأحداث بطريقة جذابة عاطفيا، حيث يريد أن يتأثر جمهوره بقصته، مما قد يعني الضحك والتعاطف والخوف والغضب وما إلى ذلك، وكلما أخبرت قصتك بوضوح ، زاد تفاعل جمهورك عاطفيا على الأرجح.
عناصر السرد
على الرغم من تنوع السرد على نطاق واسع، إلا أن معظمه يشترك في العديد من السمات المشتركة، فبشكل عام، يتميز رواة القصص بـ:
- الشخصيات التي تظهر في القصة، والتي قد تشمل راوي القصص، قد تكون أحيانا حيوانات.
- : الصراع، أو الحدث الأساسي في القصة، يزيد من اهتمام الجمهور.
- التفاصيل أو الوصفات التي تناسب حواس البصر والسمع والشم واللمس والتذوق.
- تسلسل الأحداث في الحبكة أو ترتيب ما يحدث في القصة يحافظ على تفاعل الجمهور مع تطور القصة.
- تتمثل رواية القصة في انعكاس الأحداث المتعلقة بموضوع أو فكرة واحدة.
قيمة الوصف
يستخدم الكتّاب الوصف في الكتابة للتأكد من تشغيل جمهورهم تماماً في الكلمات والجمل التي يستخدمونها في قصصهم وكتاباتهم، ويتطلب هذا جهدًا متزامنًا من الكاتب لوصف عالمه من خلال استخدام التفاصيل الحسية.
تعتبر التفاصيل الحسية وصفا للمقتنيات التي تستهوي حواس البصر والسمع والشم والتذوق واللمس. لذلك، يركز الوصف على الحواس الخمس لأننا جميعا نعتمد عليها لاستكشاف العالم. يوفر استخدام التفاصيل الحسية فرصا أكبر للتواصل مع الجمهور ومشاركته في كتاباتك، مما يجعل الكتابة الوصفية مهمة ليس فقط أثناء الكتابة ولكن أيضا في المواقف اليومية.
أهمية الحوار الجيد داخل القصة
تعد وظيفة الحوار في السرد القصصي بمثابة مساهمة هامة جدا، إذ يعد الحوار وسيلة رائعة للشخصيات الكشف عن أنفسهم، وذلك من خلال الكلمات التي يستخدمونها والطريقة التي يتم بها إيصال هذه الكلمات، ويتم الحفاظ على الاتساق داخل كل حرف باستخدام أنماط الكلام الفريدة واللغة العامية ولغة المهنة أو الخلفية الخاصة بكل شخصية.
قصة تتضمن السرد و الوصف و الحوار عن الكذب
فيما يلي قصة قصيرة تتحدث عن الكذب، مع الوصف والحوار
كان يعمل أحد الشباب في مطعم مع ابن عمه في إحدى المدن الكبيرة، وكان هذا الشاب يدعى محمد وهو ملتزم دينيا ومحافظ على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، وكان يتقي الله في جميع أعماله الكبيرة والصغيرة، ولم يكذب أبدا. في يوم ما، طلب ابن عمه منه أن يقدم كذبة صغيرة لصالحه، حيث كان يرغب في أخذ إجازة لبضعة أيام للذهاب في رحلة مع أصدقائه، وكان مسؤول المطعم يرفض دائما إعطاء الإجازات بسبب العدد الكبير من الزبائن وحاجة المطعم إليه. لذلك، قرر أن يكذب ويخبر ابن عمه محمد أن يقول لصاحب المطعم أنه تعرض لحادث سير على طريق الوادي بعد أن انزلقت السيارة التي كان يستقلها، بهدف الذهاب مع أصدقائه دون مواجهة أي مشاكل مع المدير.
بدأ الصراع في نفس محمد حيث لم يكن يكذب أبدا وليس معتادا على ذلك، ولكن تغلب عليه الشيطان في النهاية. فقد قال في نفسه إنها مجرد كذبة صغيرة لن تضر، وأنه لن يعلم بها أحد غيره وابن عمه. وفي اليوم التالي، ذهب إلى مديره وأخبره بما اتفق عليه مع ابن عمه، أي أخبره بكذبهما، ومن هنا استطاع أن يسافر ويأخذ إجازته كما يريد.
قصة تتضمن السرد و الوصف و الحوار عن الأمانة
يقال أنه في يوم من الأيام، كان هناك بائع متجول يبيع البرتقال على جانب الطريق بجانب مجموعة من الفواكه الأخرى. مرت بالبائع امرأة عجوز وسألته إذا كانت ثمار البرتقال حامضة أم لا. ظن البائع أنها لا ترغب في شراء البرتقال المر، فأجاب قائلا: لا سيدتي، إنها حلوة جدا كما ترغبين، على الرغم من أن النوع الذي يبيعه هو النوع المر. وردت العجوز قائلة: لا أرغب فيها، بل أنا أود شراء النوع الحامض لزوجة ابني الحامل، فهي تفضله. وبالتالي، فقد البائع الأمانة وخسر البيع لعدم صدقه.
بعد يومين اقتربت منه امرأة حامل وسألت: هل هذا البرتقال حامض؟ تذكر البائع على الفور ما قالته العجوز، معتقدًا أن المرأة الحامل ستأكل حامضًا مع العلم أن النوع الذي معه هذه المرة هو الحلو وليس الحامض، فأجاب: “نعم ، كم تريدي؟” قالت المرأة: لا أريد، لأن حماتي أرسلتني لأشتري لها برتقال حلو، فهي أخبرتني أنك تبيعه، وخسر البائع للمرة الثانية بسبب عدم أمانته.