الانسانتنمية بشرية
تأثير الكلام السلبي على الإنسان
ما هو الكلام السلبي
أن للكلمات قوة شديدة على الإنسان، فعلى سبيل المثال الكلمات الإيجابية يمكن أن تقوي من احترام الذات والصورة الذاتية، إلا أن تأثير الكلمات السلبية يمكن أن يصبح له آثار مضرة لمدة طويلة، سواء كان الكلمات موجهة لطفل أو لشقيق أو لصديق أو لزميل أو حتى لأحد غريب، فمن الضروري التفكير في مدى تأثير الكلمات السلبية على الاخرين، فالكلمات لها تأثير قوي، تتبلور الكلمات من خلال التصورات التي تشكلها كل من المعتقدات، والدوافع السلوكية، وفي النهاية يصبح هناك عالم خاص بكل شخص، تظهر تأثير الكلمات من خلال الإستجابات العاطفية عندما تقرأ أو تقال أو تسمع، لهذا الحظر الشديد عند التحدث مع الغير، وعند التحدث بالأخص مع الأطفال سيحقق المراد من الحديث دون خلق أي تأثيرات سلبية مؤقته أو دائمة.
تأثير الكلام السلبي على الإنسان
- صدمة الطفولة: قد يكون النقد اللاذع والتهكم القاسي شيئا طبيعيا للأطفال الذين يعيشون في منزل حيث يتم التعامل بهذه الطريقة، فإن تلك الكلمات يمكن أن تؤثر سلبا أكثر من التأثيرات الجسدية.
- ضعف احترام الذات: تعميق الاعتقادات السلبية عن الذات في عقول الأشخاص، وبالإضافة إلى الألم الذي يشعرون به الأفراد، خاصة إذا كانت الكلمات من أشخاص مقربين مثل الوالد أو المعلم، فإن ذلك يشير إلى أن الشخص لا يفكر فيك كثيرا على الإطلاق.
- النتائج المستقبلية: عندما يكبر الأطفال، سوف يعيد الأشخاص هذه العبارات السلبية لأنفسهم ولن يكون لديهم الثقة في أنفسهم.
- القلق: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الكلمات السلبية عن النفس، التي ترثوها من البالغين في حياتهم، غالبا ما يعانون من القلق طويل المدى في حياتهم.
- السلوك المهزوم للذات: ينجرف العديد من المراهقين الذين يعانون من تصور سلبي لأنفسهم إلى سلوكيات سيئة تؤثر سلبا عليهم بشكل خطير، مما يخلق بيئة أكثر سلبية لهم.
- مرحلة من الإساءة اللفظية: القسوة تولد القسوة، فقد يتحول الطفل الذي لا يتعلم أي شيء إلا السلبية إلى شخص سلبي في المستقبل، حتى لأولئك الذين لم يتعاملوا معه مطلقا عندما كانوا صغارا.
تأثير الكلام الجارح من الأهل
– التصور السلبي للذات:
إن الأغلاط الأبوية التي يمكن أن تتسبب في عواقب مستمرة هو الإفراط في قول الكلمات السلبية والتشهير بالابن والابنة، يؤثر الاستعمال الدائم للكلمات السلبية مثل السباب على ترسيخ قلة إحساس الطفل بنفسه، ويساهم في الصورة الذاتية السلبية طويلة المدى.
– حب السيطرة والتمرد:
– مشاكل عاطفية وسلوكية:
يمكن أن تتسبب التربية السلبية، والتي تنطوي على التهديدات اللفظية أو الجسدية، والصراخ الدائم مع الضرب، لحدوث عواقب سلبية سريعة لسلوك معين، كذلك يعاني الشخص من مشاكل عاطفية وسلوكية مثل السلوكيات العدوانية أو عدم اتباع التوجيهات من مصادر مسئولة، وهذا الكلام قد نشر في دراسة أجريت عام 2014.
يمكن أن تتسبب التربية السلبية، والتي تنطوي على التهديدات اللفظية أو الجسدية، والصراخ الدائم مع الضرب، لحدوث عواقب سلبية سريعة لسلوك معين، كذلك يعاني الشخص من مشاكل عاطفية وسلوكية مثل السلوكيات العدوانية أو عدم اتباع التوجيهات من مصادر مسئولة، وهذا الكلام قد نشر في دراسة أجريت عام 2014.
تأثير الكلام السلبي على صحة الجسم
يؤثر التعرض لفترات طويلة من السلبية على عملية الهضم ويضعف قوة الجهاز المناعي في مقاومة الالتهابات، وهذا هو السبب في أن الأشخاص السلبيون يتعرضون للإصابة بالأمراض بشكل أكبر من الأشخاص الإيجابيين، وتشمل بعض التأثيرات السلبية ما يلي:
- الصداع
- ألم بالصدر.
- الإعياء.
- معده مضطربه.
- مشاكل في النوم.
- القلق.
- الاكتئاب.
- العزلة الاجتماعية.
- تحدث تغييرات كبيرة في عملية التمثيل الغذائي، مثل زيادة الشهية في تناول الطعام أو الشعور بالجوع.
- تسبب الآثار السلبية الطويلة الأمد للصحة العقلية في تزايد ميول الأفراد للتدخين أو الإدمان على المخدرات كوسيلة للتكيف.
التعامل مع الكلمة السيئة وأثرها
- وقف كل استنكار الذات: لا يجوز التقليل من أي نجاحات أو إنجازات حققتها بنجاح وتفوق، فالكلمات لها قوتها، والطاقة السلبية لا تتمتع بروح الدعابة.
- قاوم الثرثرة والكلام السيء للآخرين: لا يمكن للكلمات السلبية أن تؤثر على جسد أي شخص آخر، ولكنها يمكن أن تؤثر على جسد ناطقها.
- اتبع الوصف الإيجابي: يمكن استخدام الكلمات الإيجابية لوصف أي موقف أو وصفة أو حدث، حتى وإذا كان الحدث محزنا، حيث يمكن النظر إلى الجانب الإيجابي الذي يمكن أن يقدمه والنظر إليه دائما.
أفكار لاستخدام الكلمات الإيجابية بفعالية
الكلمات والأفكار الإيجابية يمكن أن تغير التعبير الجسدي والنفسي للشخص، فتعمل على تقوية أماكن داخل الفص الجبهي للإنسان ويقوي من الأداء الإدراكي للمخ، عن طريق الكلمات الإيجابية، على سبيل المثال يمكن للوالدين تعزيز الإدراك لدى الأطفال، ومن الأفكار الجيدة لتنمية الإيجابية ما يلي:
- الحد من المعاملات السلبية: إذا كان بعض الأشخاص قريبين من العلاقات السلبية في دائرة أصدقائهم، يجب تقليل الوقت الذي يقضونه معهم أو البحث عن أصدقاء أفضل وإيجابيين. فالطاقة السلبية لديها القدرة على استنزاف الطاقة الإيجابية المحيطة بها، مما يجعلها تشبه الثقب الأسود الكبير. لذا يجب تجنبها في القدر الممكن.
- أحِط نفسك بكلمات إيجابية وراقية: ضع اللاصقات والملاحظات الملصقة حول غرفتك ومكتبك، التي تعبر عن إيجابية رائعة عن شخصيتك أو عائلتك أو أهدافك. ارتدي الملابس التي تحمل رسائل أو عبارات إيجابية، وستنشأ طاقة إيجابية تؤثر إيجابا على نفسك طوال اليوم. وبينما تستمر في هذه العادات الإيجابية، فإن استخدام القوة التكرارية بطريقة فعالة يمكن أن يعمل لصالحك. لكل شخص القدرة على تغيير حياته، وقول الكلمات بحرص هو واحد من أسرع الطرق لتحويل الطاقة التي تجلبها إلى حياتك الداخلية.
أفكار لاستخدام الكلمات الإيجابية بفعالية
- كن صادق: سيؤدي المدح الزائف إلى نتائج عكسية، ويجب أن يكون الشخص صادقا في مدحه، ولا ينبغي أن يكون ذلك أسلوبا للتلاعب، ويجب أن يكون المدح من القلب حتى يكون ملهما وصادقا، وبالتالي يحتاج الإنسان إلى التنمية الإيجابية في ذاته ليكون قادرا على مدح وإلهام الآخرين.
- ان تصبح الإيجابية أسلوب حياة: يجب أن تكون الحياة إيجابية في حد ذاتها كهدف للحصول على نتائج إيجابية. على سبيل المثال، بدلا من قول `كنت سعيدا لأنك لم تحزن عندما بدأ هذا الشخص بإهانتك`، يمكن قول `عمل رائع أنك احتفظت بالهدوء، وبالتالي ساعدت هذا الشخص على الهدوء أيضا`.
- كن موجز: يوافق الخبراء على أن الجمل الإيجابية البسيطة غير المعقدة يجب أن تكون قصيرة ومحددة الهدف حتى تصبح فعالة، وسيكون للكلام الإيجابي الأقصر تأثيرا أعمق على النفس من العبارات الطويلة والمملة للغاية.
- المديح في كثير من الأحيان: معروف أن الشخص الذي يحصل على قدر من التقدير والمدح ينجز بسرعة ودقة أعلى، يميل القادة المسئولون إلى السير في الاعتقاد بأنهم لا يمتلكون الوقت الكافي للبحث عن العناصر الإيجابية لموظفيهم، لكن عندما يبدأون في التفكير في كمية الوقت المهدر نتيجة للأداء السيء والأخطاء والصراعات، يصبحون مقتنعين بأن هذا يستغرق وقتا أقل، وأنه من الجيد أن يأخذوا وقتا لمتابعة الجوانب الإيجابية والتعبير عنها، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل.