صحة

الثيامين وتأثيره على وظائف الدماغ

الثيامين هو فيتامين (B1)، وهو أحد الفيتامينات التي يمكن أن تذوب في الماء. يساعد الثيامين في إنتاج الطاقة. ويؤثر ذلك على جميع أنسجة الجسم، ويكون أمرا حيويا بشكل خاص للقلب والدماغ، حيث يحتاجان إلى الكثير من الطاقة. بالإضافة إلى توفير الطاقة للحفاظ على عقل قوي، يعد الثيامين ضروريا لإنتاج بعض المواد الناقلة للأعصاب ولوظائف الجهاز العصبي العادية. ونظرا لعدم قدرة جسمك على تخزين الثيامين، فإن وظيفة الدماغ تعتمد على توفر الثيامين بانتظام عن طريق النظام الغذائي .

ما هي تأثيرات الثيامين على وظائف الدماغ؟
أولا : تمكين الإنزيمات :
جميع الإنزيمات تسرع التفاعلات الكيميائية ، التي تدعم عملية التمثيل الغذائي ، هضم الطعام ، و بناء الأنسجة و الحفاظ على صحتك ، و لكن كل إنزيم يملأ وظيفة محددة . إذا كان هناك إنزيم واحد غير متوفر ، لا يمكن لأي إنزيم آخر أن يقوم بوظائفه . بدون الثيامين ، سوف تفتقر إلى بعض الإنزيمات الأساسية . حيث يتم تحويل الثيامين إلى إنزيم يسمى ثيامين بيروفوسفات ، أو TPP ، و يجب أن يكون هذا الإنزيم متاح لتفعيل ثلاثة إنزيمات أخرى تؤثر على الدماغ .

تشارك الإنزيمات الثلاثة أيضا في التفاعلات التي تسمح للجزيئات ، بأن تجمع و تنتج المواد التي يحتاجها الدماغ للحفاظ على العمل . واحد من الانزيمات التي تعتمد على الثيامين ، يسمى ترانسكيتولاز Transketolase ، يساعد على توليف الجلوتاثيون ، الذي يوفر الحماية المضادة للأكسدة لخلايا الدماغ .

أما الإنزيمات الأخرى التي تعتمد على الثيامين فيعملون على توليف العديد من الناقلات العصبية، بما في ذلك الأسيتيل كولين، كما أنها تساعد على إنتاج غلاف الميلين الذي يغطي كل عصب ويحافظ على سلامة الأعصاب لإجراء النبضات الكهربائية .

ثانيا : تلبية مطالب الطاقة
الجلوكوز هو الوقود الوحيد الذي يستخدمه الدماغ عادة للطاقة ، و لكن حتى إذا كان لديك الجلوكوز ، فإن الخلايا في الدماغ لا تستطيع استقلابها إلى طاقة ، ما لم يكن لديك ما يكفي من الثيامين . يجب أن تعمل كل ثلاثة من الانزيمات المعتمدة على الثيامين معا ، و ذلك لتمكين خلايا الدماغ من إنتاج الطاقة . دون طاقة كافية ، تصبح الأعصاب بطيئة ، و كذلك الذاكرة و التعلم و غيرها من وظائف الدماغ قد تكون في خطر . نقص الجلوكوز يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب و موت خلايا الدماغ .

المصادر و الاحتياجات
يمثل بدل التغذية الموصى به للثيامين الكمية اللازمة لتجنب نقصها في الأفراد الأصحاء. يجب على النساء تناول 1.1 ملليغرام يوميًا، بينما يحتاج الرجال الحاجة إلى 1.2 ملليغرام يوميًا. تزيد الاحتياجات اليومية الموصى بها إلى 1.4 ملليغرام يوميًا للنساء الحوامل أو المرضعات .

تحتوي مصادر غذائية مثل اللحوم والبازلاء والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والحبوب المقواة والخميرة البيرة والفاصوليا والسبانخ وجرثومة القمح والبرتقال والشمام والحليب على الثيامين الذي يعد ضروريا للجسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى