منوعات

مراحل عمل الإدارة الاستراتيجية

تمر الإدارة الاستراتيجية بأربعة مراحل أساسية تضمن تحقيق أهداف المؤسسة بما يتناسب مع معايير وضوابط وسياسات وقوانين العمل بها، وتلك المراحل هي :

أولا: التحليل والرصد البيئي
وهي مرحلة مهمة يتحدد على أساسها كيفية إدارة الشركة في ضوء ما يتم جمعه من بيئة العمل حول ثقافة الشركة والعاملين بها، والخبرات والكوادر و الموارد البشرية المتاحة، وغيرها من المقاييس المادية والمعنوية المختلفة.

بعد جمع البيانات العلمية من خلال المقاييس المسحية والاستبيانات، يتم توزيعها على مديري الشركة وخبرائها الاستراتيجيين لتحليلها، وعلى أساس نتائج هذا التحليل يتم تحديد باقي خطوات ومراحل الإدارة الاستراتيجية.

ثانيا: صياغة الإستراتيجية
في هذه المرحلة، يتم وضع خطة عمل طويلة المدى، محددًا الأهداف المطلوبة لكل مرحلة زمنية، مع مراعاة عوامل القوة والإيجابيات والإمكانات، وكذلك عوامل الضعف والضغوط والتهديدات والمشكلات والأزمات المحيطة.

ومرحلة صياغة الاستراتيجية تتعلق بالنقاط التالية:
1- تحديد رسالة الشركة:
تتم تحديد رسالة الشركة للمجتمع والعملاء بعد تحديد اتجاه الشركة الصحيح وتنسيق رؤية واضحة وصريحة لا تحيد عن مبادئ وأهداف الشركة.

تعد الرسالة الداخلية للشركة وثيقة رسمية تضم سياسات الشركة وأطرها العامة وجميع القرارات المتخذة في تنظيم شؤون المؤسسة، بالإضافة إلى توضيح بنود أساسية مثل طبيعة عمل الشركة وتوقعات العمل المستقبلية وخبرات العاملين بها… الخ.

2- تحديد الأهداف: تتمثل أهداف الشركة في الأرباح المادية والانتشار التجاري أو الخدمي للشركة، وعدد العملاء الذين يتبعونها ويبحثون عن خدماتها، ويمكن لخبراء العلاقات العامة أو الرصد والتحليل الإدارة التسويقية من رصد تلك الأهداف بدقة وتقييم مدى تحقيقها

3 – وضع الإستراتيجيات: يتم تقسيم الاستراتيجيات داخل الشركة إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي الاستراتيجية الكلية واستراتيجية وحدات الأعمال والاستراتيجية الوظيفية، وتتم مراعاة المتطلبات والضوابط لكل من تلك الاستراتيجيات بشكل منفصل

4- وضع السياسات: تعني سياسات الشركة بشكل عام مجموعة من المعايير والشروط والقواعد والمفاهيم العامة التي يضعها الإدارة العليا للشركة، وتحدد من خلالها كيفية سير العمل وما هي القواعد والإجراءات الأساسية اللازمة لتطبيقها.

ثالثا: تنفيذ الإستراتيجية
فبعد أن يتم تحليل ورصد البيئة المحيطة وصياغة الاستراتيجية بما يتناسب مع أهدافها وضوابطها وسياساتها وخططها الداخلية الثانوية، يتم البدء في تنفيذ تلك الاستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع مع الاستعانة بالميزانيات المادية المطروحة وكذلك أعداد العمالة وبنود الصفقات والتعاقدات التي أبرمتها المؤسسة إلى آخر ذلك من عوامل مساعدة على تطبيق الاستراتيجية.

رابعا: المتابعة
المسؤولية عن المتابعة تقع على عاتق مشرفي الجودة والرقابة داخل المؤسسة، ويجب أن يكونوا عادلين وضمائرهم متيقظة دائمًا وأن لا يتغاضوا عن أي خطأ أو انتكاسة على حساب الشركة وسياساتها وأهدافها.

يجب الانتباه إلى أن عملية المتابعة تشمل مختلف وحدات وإدارات ومجالات الشركة الرئيسية والفرعية، ولا ينبغي تجاهل أي جزء في الشركة لأنها في النهاية منظومة متكاملة ترتبط ببعضها البعض.

خامسا: التقويم
بعد إنتهاء مرحلة المتابعة، يأتي الخطوة الأخيرة في نظام الإدارة الاستراتيجية، وتتعلق هذه الخطوة بقادة الشركة والإدارة العليا. فمهمتهم هي تقييم أداء موظفي الشركة ومدى التزامهم بقراراتها وقوانينها. ويجب أن تتخذ إدارة الشركة قرارا حكيما وجادا، سواء كان قرارا تحفيزيا أو ترهيبيا، لأنه لا يوجد سلطة أعلى في النظام الإداري فوق تلك الإدارة. ولذلك، يجب على إدارة الشركة أن تحافظ على كلمتها ووعودها وهيبتها في جميع الأحوال.

كانت تلك أبرز خطوات ومراحل عمل الإدارة الاستراتيجية داخل أي كيان عمل، وتلك المراحل تحوي داخل كل منها مراحل أخرى ثانوية وفرعية عديدة تتفق وتختلف وفق نشاط وسياسة كل شركة، ولكن بشكل عام ينصح بالالتزام التام والتدرج في تلك المراحل والانتقال من إحداها إلى الأخرى حتى لا نترك أية فجوة تتسبب في انهيار مجهود الفريق بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى