منوعات

معلومات عن البحيرة الدموية في إيران

كشفت الأقمار الصناعية عن التغيرات التي حدثت في بحيرة أورميا، أو كما تعرف بـ `بحيرة الدم` الموجودة في إيران، حيث فقدت ما يصل إلى 70% من مساحة سطحها في غضون 14 عاما، كما ارتفعت ملوحتها بشكل كبير، مما أدى إلى توقف تكاثر القشريات المائية المعروفة باسم `الأرتيميا` والتي كانت تتواجد بها بأعداد هائلة، كما تحول لون البحيرة من الأخضر إلى الأحمر نتيجة لكثرة الطحالب والبكتيريا بها، وكان ذلك السبب في تسميتها ببحيرة الدم .

أسباب التغيرات التي حدثت في بحيرة أورميا :
تم ملاحظة حدوث هذا التحول الغريب في بحيرة أروميا و الذي تم تفسيره لعدة تفسيرات ، فمن الأرجح أن يكون هذا التغير ناتج عن التغيرات الموسمية التي تحدث في الجو ، فخلال فصل الربيع كان الجليد يبدأ بالذوبان و تهطل الأمطار على البحيرة ، فكانت البحيرة تعمل على حفظ مستويات الملح في أسفلها ، و لكن عندما أتى فصل الصيف لم تعد المياة العذبة تتدفق إلى البحيرة ، و بدأت المياه تتبخر بسبب الحرارة مما أدى لزيادة ملوحتها .

ليس هذا هو السبب الوحيد لتغيير لون البحيرة وزيادة ملوحتها، فمن الممكن أن يكون وجود تلك الكائنات الحية الدقيقة التي تكاثرت في البحيرة قد أدى إلى حدوث تغيرات في العناصر المكونة للبحيرة. وأشار العلماء إلى وجود عائلة بكتيرية بالبحيرة يطلق عليها اسم “أسرة الطحالب الملحية”، وهي نوع من البكتيريا ذات اللون القرمزي، مما يعني أن وجودها قد أثر على لون البحيرة وجعلها تظهر باللون الدم الأحمر .

يعتبر العلماء أن ظهور الطحالب باللون الأحمر في البحيرة يرجع إلى الظروف الملحية الشديدة فيها، بالإضافة إلى شدة حرارة ضوء الشمس الموجودة، وهذا يجعل الطحالب تتلون باللون الأحمر بسبب إفرازها صبغة الكاروتينات لحماية نفسها. وهناك أسباب أخرى عديدة لظهور هذه البكتيريا، فقد ظهرت في القارة القطبية الجنوبية وسميت المنطقة بشلالات الدم بسبب ملوحة المياه الشديدة .

ظهور بقايا سفن مهجورة في بحيرة الدم :
أصاب البحيرة جفاف شديد أدى إلى تقلص منسوب الماء بشكل كبير ، و ذلك بسبب عدم وصول مياة الأنهار إليها نتيحة بناء العديد من السدود المختلفة التي وصل عددها إلى 200 سد ، و كان الهدف من بناء هذه السدود هو نقل المياة إلى مناطق مركزية ، و لكن هذا الأمر أدى إلى قلة المياة عند السكان الأذريين .

تدهورت بحيرة أورميا و بدأ يظهر بها بعض الألواح الخشبية و بقايا سفن مهجورة نتيجة لقلة المياة بها ، و قد قام السكان الأذريين بعمل احتجاج لإظهار غضبهم بسبب جفاف بحيرة أروميا ، فقد أصبحت خراباً و عم هذا الخراب على كل ما يجاورها ، و تسببت الملوحة الشديدة التي حلت بها في ظهور بعض العضويات و البكتيريا كما ذكرنا .

بحيرات أخرى مشابهة لبحيرة أورميا :
يقول النص: “تتواجد الطحالب بكثرة في البحيرات والممرات المائية في أوروبا، والسبب الرئيسي لذلك هو التغيرات المناخية، وتسمى هذه الطحالب ب”طحالب الدم” ولها تأثير خطير على الأسماك، حيث تنتج سموماً تلوث المياه وتؤدي إلى موت الأسماك .

– بحيرة تكساس :
ليست بحيرة أوروميا الوحيدة التي تحولت بهذا الشكل، بل كانت هناك أيضًا بحيرة تكساس التي اكتسبت اللون الأحمر الداكن في عام 2011 نتيجة للجفاف الذي استمر لفترة طويلة، مما أدى إلى ظهور بكتيريا معينة تسببت في تغيير لون الماء بهذا الشكل .

– بحيرة سولت :
تقع بحيرة سولت في ولاية يوتا الموجودة بغرب الولايات المتحدة الامريكية ، و تشتهر هذه البحيرة بلونها الوردي ، و قد تسبب في هذا الأمر ظهور البكتيريا التي تكاثرت بها و حولت لونها إلى اللون الوردي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى