مشاكل صحية يسببها نقص فيتامين د عند النساء
يعد فيتامين د من الفيتامينات المهمة لبناء الجسم، حيث يساعد على التحكم في كمية الكالسيوم والفوسفور داخل جسم الإنسان، وهي عناصر مهمة للغاية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات في الجسم، ويمتلك هذا الفيتامين أهمية خاصة للأطفال والنساء، حيث يؤدي نقصه في الأطفال إلى إصابتهم بمرض لين العظام، وفي النساء يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية، خصوصا خلال فترة الحمل والرضاعة وفي مرحلة سن اليأس.
مصادر الطعام الغنية بفيتامين د
يرتبط فيتامين د بشكل كبير بالشمس، فهو لا يتم تنشيطه فى الجسم غلا عن طريق التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف، حيث يتم تنشيطه عن طريق الجلد، و يحصل الإنسان على احتياجاته اليومية من فيتامين د من الأسماك مثل السلمون و سمك السردين، و الماكريل و سمك التونة، كما يوجد أيضا فى اللحوم المراء و كبد الحيوانات و الطيور، و بياض البيض.
يمكن تقدير حاجة الإنسان الطبيعية لفيتامين د يوميا بحوالي 10 ميكروجرامات، ويجب توخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د وليس هناك حاجة لها، فإذا تم تناول كميات زائدة من هذا الفيتامين لفترة طويلة، فإن الكالسيوم يتراكم في الجسم بكميات كبيرة ويؤثر ذلك سلبا على صحة الجسم والعظام.
ننقص فيتامين د فى مراحل نمو البنت
تبدأ مشاكل نقص فيتامين د فى التأثير على المرأة مبكرا فى حياتها، و يبدأ الامر منذ طفولتها، فقد أثبتت الدراسات ان النساء اللاتي تعاني من تشوهات فى الحوض و التي تؤدي غلى صعوبات فى الحمل و الولادة، كانوا يعانون من نقص فيتامين د اثناء نموهم، و يرجع ذلك إلى أن هؤلاء البنات الصغار عانوا من مرض لين العظام، مما ادي إلى تشوه عظام الحوض لديهم،و الذي تسبب فى مشاكل فى صحتهم التناسلية.
نقص فيتامين د فى الحوامل
يجب الحرص فى النساء الحوامل أن تحصل على كمية كافية من فيتامين د يوميا، و قد تم إجراء العديد من الأبحاث حول علاقة فيتامين د بالحمل، فوجدت دراسة حديثة أن تناول النساء الحوامل كمية كافية من فيتامين د بشكل منتظم ساعد فى منع الولادات المبكرة، و التهابات ما قبل الولادة، و غيرها من المشاكل.
أظهرت الدراسات الحديثة أن فيتامين د له فوائد أخرى غير صحة العظام، فهو مهم جدا لضمان عمل جهاز المناعة بشكل سليم وتقسيم الخلايا بطريقة طبيعية. كما ربطت دراسات أخرى نقص فيتامين د لدى الحوامل بالإصابة بتسمم الحمل وضعف نمو الأجنة.
نقص فيتامين د بعد سن اليأس
تبدا النساء الدخول فى مرحلة تعرف بسن اليأس بعد انقطاع الدورة الشهرية، و توقف الجسم عن إفراز الهرمونات النسائية التى تساهم بشكل كبير فى الحفاظ على صحة عظام المرأة، و يرتبط نقص فيتامين د بشكل كبير باعراض سن اليأس، فقد وجد أن النساء التى تعاني من نقص فيتامين د تعاني اكثر من الإرهاق و التعب، و تكون اكثر عرضة للمشاكل النفسية و التقلبات المزاجية، و الإصابة بأعراض البرد و الانفلونزا، كما أن نسبة زيادة الوزن تكون لديهم أكثر ممن ليس ليدهم هذا النقص، و يعانون أيضا من مشاكل النوم و الأرق.
وقد أظهرت الأبحاث المتعددة أن النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين د في سن اليأس يتعرضن لخطر أكبر للإصابة بمرض هشاشة العظام من غيرها من النساء في سن اليأس،