تطورات الجنين في الاسبوع العاشر للحمل
الأسبوع العاشر من الأسابيع الأربعين الخاصة بالحمل قد ظهرت ، و أنتي الآن في آخر الثلث الأول من الحمل و هو الثلث الأكثر صعوبة ، و الذي فيه تعانين من العديد من الأعراض التي تجعلك تشعرين بالضيق و الضجر ، مثل الذهاب المتكرر الى الخلاء اما للتبول او التقيؤ ، و كذلك الرغبة الدائمة في النوم و عدم القدرة على الوقوف و غيرها من الاعراض المتعبة و التي تكون في اصعب اوقاتها خلال الفترة الاولى من الحمل .
تتشكل المشيمة في الأشهر الأولى من الحمل، وتزداد نسبة الهرمونات بداخل الجسم خلال هذه المرحلة وينخفض الضغط بشكل كبير، كما ينخفض مستوى السكر في الدم. كما ينبغي الإشارة إلى أن الأشهر الأولى من الحمل هي الفترة المصيرية التي تحدد اكتمال الحمل أو عدمه، وهي الفترة الأكثر اضطرابا. لذلك، ينبغي توخي الحذر وتجنب جميع الأعمال الشاقة وتجنب تناول الأدوية بأنواعها المختلفة، باستثناء تلك المصرح بها من قبل الطبيب، لتجنب مخاطر صبغة الشهر وأي مواد كيميائية يمكن أن تتأثر بها الجسم مباشرة أو غير مباشرة .
تطورات الجنين في الاسبوع العاشر : هناك العديد من التطورات التي تحدث للجنين في الأسبوع العاشر، والتي لا يمكن ملاحظتها، ولكنها مهمة لتكوين الجنين، ومنها
يصل وزن الجنين في هذه المرحلة إلى 4 جرامات ويتراوح طوله بين 27 و37 ملم .
يظهر جنين جديد بأعضاء جديدة مثل الكبد والمرارة والطحال، ويرتفع رأسه للأعلى وتبرز الأسنان للأمام، وبالتالي يتطور جسده بشكل كبير
تبدأ العضلات في التكوين ويبدأ الجنين في التحرك بشكل خفيف وبطئ في هذا الوقت، ولن تشعري بهذا الحركة تمامًا في هذا الوقت، ولكن لن تشعري به حتى بعد مرور شهرين على الأقل. ومعذلك، يمكن للجنين أن يحرك نفسه فور شعوره بتكون بعض العضلات اللازمة لذلك .
بالنسبة لقلب الجنين، يتم تطوره بشكل كبير ويصبح تقريبًا كاملًا، ولذلك يمكن للطبيب معرفة نبضات قلب الجنين وسماعها بشكل جيد باستخدام الدوبلر أو الموجات فوق الصوتية .
في بعض الأحيان، يفشل الطبيب في الحصول على نبض الجنين، ولكن لا ينبغي القلق من ذلك، إذ قد يشعر الجنين بالحركة الخارجية ويختبئ بخجل في إحدى زوايا الرحم ويتحرك بعيدا عن مصدر الحركة الخارجية .
الفحوصات الطبية المطلوبة في الاسبوع العاشر من الحمل :
1- ابتداء من الأسبوع العاشر وحتى الأسبوع الرابع عشر، يتعين عليك إجراء اختبار شفافية العنق الذي يكشف عن أي اضطرابات صبغوية أو تشوهات جينية قد يعاني منها الجنين، مثل تشوهات القلب الخلقية ومتلازمة داون وغيرها من العيوب، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية .
2- اختبار الشفافية القفوي : يعتمد هذا الاختبار على قياس حجم الجنين ومقارنته مع سمك البطانة الشفافة الموجودة في الجزء الخلفي من الجنين والتي تحوي السائل الليمفاوي فيها، ويستخدم هذا الاختبار هذا النسبة بالإضافة إلى عمر المرأة الحامل للكشف عن أي عيوب خلقية أو طفرات جينية أو اضطرابات في الكروموسومات المتعلقة بالتكوين الجيني للجني .
بعض النصائح الهامة : نود أن نذكرك مرة أخرى بأنك في المراحل المبكرة الحاسمة من الحمل، والتي يجب أن تكوني حذرة تماما في تناول أي أدوية بأي شكل من الأشكال قبل العودة إلى طبيب مختص والاستشارة معه حول إمكانية استخدام بعض الأدوية خلال هذه الفترة. يجب أيضا الامتناع تماما عن التدخين وتناول الكحول، وتجنب التعامل مع الحيوانات لتجنب نقل أي نوع من العدوى، وخاصة تجنب فيروس التوكسوبلازما المنتشر بين الحيوانات والذي يشكل خطرا كبيرا على استكمال الحمل