ما هو ميلان الرحم ؟ وهل يؤثرعلى الحمل والإنجاب ؟
الرحم هو عضو أنثوي من الدرجة الأولى، فهو العضو الأساسي لدى المرأة والمسؤول عن عملية الحمل والإنجاب، ومن ثم المسؤول عن خصوبتها، ويستقبل الجنين ويحيط به ويحميه ويوفر له المكان المناسب للنمو خلال فترة الحمل التي تستمر لمدة تسعة أشهر، ويخرج منه الجنين إلى الحياة، ولا يمكن للمرأة الإنجاب بدون الرحم. لذلك، يعتبر الرحم مهما جدا بالنسبة لكل سيدة، وتحرص كل سيدة على سلامته وخلوه من أي مشكلة قد تؤثر على وظائفه الأساسية، ومن أبرز المشكلات التي تقلق بعض النساء هي مشكلة انحراف الرحم .
ما هو ميلان الرحم ؟
مشكلة ميلان الرحم أو الرحم المائل هي مشكلة تواجه بعض النساء وتسبب لهن بعض الصعوبات والمخاوف. يحدث الرحم المائل عندما يأخذ الرحم وضعية مائلة إلى جهة معينة، وهو يختلف عن الرحم المقلوب الذي يكون الميل في الاتجاه الخلفي فقط. يمكن أن يحدث الرحم المائل للرحم من أي جهة، ومن الطبيعي أن يكون الرحم في وضع ثابت فوق المثانة، وأي تغير في هذا الموضع يشير إلى وجود وضع غير طبيعي للرحم ويسبب بعض المشاكل .
أسباب ميلان الرحم :
لا يحدث ارتفاع في مستوى الرحم فجأة، بل هناك عدة أسباب تؤدي إلى ذلك
يمكن أن تولد المرأة برحم مائل بسبب وجود خلل خلقي لديها .
يؤدي حدوث الولادات المتعسرة لانحراف الرحم لدى بعض النساء، حيث يكون الرحم طبيعيًا ولكن ينحرف بعد الولادة ويتبدل وضعه .
في فترة النفاس، يجلس بعض النساء لفترات طويلة وينامون على ظهورهم دون القيام بأي نشاط أو حركة بسيطة، وهذا يؤدي إلى انحراف الرحم أيضًا .
يمكن أن يؤدي ثقل الرحم بعد الولادة إلى ضعف أربطة الرحم التي تعمل على شده وثباته في مكانه، مما يؤدي إلى ميلاً في الرحم .
أعراض ميلان الرحم :
عادة ما لا تعرض العيوب الخلقية في ميلان الرحم أعراضا واضحة، ولكن إذا كان ميل الرحم ناتجا عن سبب آخر الذي تم توضيحه، فقد تشعر المرأة بأحد أو جميع الأعراض التالية
تشكو المرأة المصابة بميلان الرحم من آلام مزمنة في الجزء السفلي من الظهر والبطن، ويمكن أن تحدث هذه الآلام بشكل متقطع .
2 – تعاني المرأة من آلام أثناء الجماع .
تعاني النساء اللواتي يعانين من ميلان الرحم من عسر الطمث، والذي يتمثل في نزول الدورة الشهرية بغزارة ويسبب لهن آلاماً شديدة قبل موعدها، وتشعر المرأة بتقلصات مؤلمة وآلام في الظهر قبل موعد الدورة الشهرية .
يحدث اضطراب في موعد الدورة الشهرية بحيث يمكن أن تأتي متقدمة أو متأخرة .
هل يؤثر ميلان الرحم على الحمل والإنجاب؟
تؤثر مشكلة ميلان الرحم التي تعاني منها المرأة عادة على قدرتها على الحمل والإنجاب، ويتأثر العلاقة الحميمية بينها وبين زوجها أيضًا. ومع ذلك، يشير الأطباء إلى أن ميلان الرحم لا يعوق الحمل والإنجاب ولا يؤثر عليهم على الإطلاق .
في حالة وجود ميل شديد للرحم، قد تعاني المرأة المصابة بهذه المشكلة من صعوبات في الحمل وتأخر حدوثه، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإجهاض، ولكن هذه المشكلات ترتبط فقط بوجود ميل شديد في الرحم .
علاج ميلان الرحم :
في حالات الميل البسيط للرحم وفي حالة عدم تسببه في حدوث أي مشكلات للمرأة أو تأثيره عليها في الحمل والإنجاب فقد لا تحتاج إلى التدخل الطبي ، أما في حالة ميل الرحم المسبب لبعض المتاعب للمرأة خاصة الذي يحدث فجأة بعد الولادة ، فقد يطلب الطبيب من المراة أن تمارس بعض التمارين الرياضية التي تعمل على شد وتقوية أربطة الرحم وإعادة الرحم لوضعه الطبيعي .
في حالة ميل الرحم الشديد، يقوم الطبيب بالضغط على البطن ووضع سائل معين عليها ليقوم بإعادة توجيه الرحم يدويا. أما في حالة ميل الرحم الشديد جدا، فيقوم الطبيب بوضع قطعة من البلاستيك لربط عنق الرحم وتثبيته في مكانه. يساعد هذا الجهاز على إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي ويبقى في مكانه لمدة 6 أسابيع. في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج، يلجأ الطبيب إلى الجراحة، ولكن هذا الإجراء ليس الخيار الأول .