تُعد مشكلة الشعر الزائد من أهم المشاكل التي تواجه العديد من النساء .
مشكلة الشعر الزائد
على الرغم من تعدد هذه المحاولات أو الطرق التي عادةً ما تلجأ إليها النساء لإزالة الشعر الزائد مثال استخدام ماكينة الحلاقة أو الشمع أو مجموعة الكريمات الكيميائية، و ما إلى غير ذلك من طرق متعددة ، و مختلفة .
إذ غالباً ما تجعل كل تلك الطرق ، و خصوصاً عند تكرار اللجوء إليها حدوث تأثراً سلبياً لمظهر البشرة بل أنه في بعض الحالات ، و كنتيجة لكثرة اللجوء إلى هذه الطرق التقليدية من جانب السيدات فمن الممكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالحساسية أو بتهيج البشرة مما يهدد المظهر الخارجي ، و بالتالي يحدث التأثير السلبي على نفسية السيدة أو الفتاة التي تعاني من تلك المشكلة .
في الوقت الحالي ومع التطور الكبير في المجال العلمي، أصبح الليزر واحدا من أهم وأكثر الوسائل فعالية في مجالات الطب والتجميل، وبالتالي يعتبر الكثيرون حلا سحريا لا مثيل له. وبالفعل، أصبح الليزر شائعا ومنتشرا بشكل كبير في يد أطباء التجميل كحل حاسم ومميز لحل المشاكل المعقدة مثل إزالة الشعر الزائد لدى السيدات .
تعريف جلسة الرتوش :- جلسة الرتوش هي جلسة تجرى في بعض العيادات أو مراكز التجميل بهدف إزالة الشعر الزائد من الجسم باستخدام تقنية الليزر. يعود السبب في ذلك إلى أن الليزر لا يقطع الشعرة أو ينتزعها من الجذور، بل يستهدف أشعته بصيلة الشعرة ليتم تدميرها والتخلص منها. وعندما تموت البصيلة، تسقط الشعرة ولا تترك أي جذر حي ولذلك لا يتجدد الشعر ولا ينمو مرة أخرى لعدة سنوات في بعض الأحيان.
طريقة عمل جلسة الرتوش لإزالة الشعر الزائد :- يتم تحضير جلسة الليزر لإزالة الشعر الزائد بعد مراعاة عدد من الإرشادات الهامة التي يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد الجلسة
بالنسبة لقبل الجلسة :-
– يراعى قبل عمل جلسة الرتوش التوقف بشكل كامل عن إزالة الشعر بأياً من الطرق التقليدية مثال الشمع أو ألة نزع الشعر ، و لذك قبل ما مدته 6 أسابيع على الأقل من ميعاد إجراء الجلسة ، و ذلك يرجع إلى أن تقنية الليزر تستهدف جذور الشعر التي ستختفي في حالة نزع الشعر بإحدى الطرق التقليدية المذكورة سابقاً ، و التي بالطبع ستزيله من جذوره .
ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس قبل وبعد مدة 6 أسابيع من إجراء جلسة الرتوش، وذلك لأن أشعة الشمس يمكن أن تقلل من فعالية استخدام الليزر لإزالة الشعر الزائد خلال جلسة الرتوش .
يجب على الطبيب أو المختص الذي سيقوم بإجراء الجلسة ارتداء نظارات وقائية من أشعة الليزر .
يجب وضع طبقة من الجل الباردعلى منطقة الجلد التي تريد إزالة الشعر الزائد منها، وذلك لتوفير الحماية للطبقات الخارجية من الجلد، ولتسهيل اختراق أشعة الليزر للبشرة .
يقوم الطبيب أو المتخصص بإجراء تجربة للتأكد من الوضعيات المناسبة لاستخدام الليزر في الأماكن التي يرغب المريض في إزالة الشعر الزائد منها، مع التحقق من عدم حدوث أي أعراض سلبية للعلاج .
بالنسبة لبعد إجراء الجلسة :-
1- يتوجب وضع عدداً من كمادات الثلج او الماء البارد على المنطقة التي تم معالجتها بالليزر ، و لذك يكون بهدف التخفيف من وتيرة التهيج المزعجة .
يتم تحديد موعد زمني للجلسة التالية بعد مدة تتراوح بين 4 و6 أسابيع من إجراء جلسة الرتوش.
دواعي استعمال جلسة الرتوش :- قبل القيام بجلسة الرتوش، يجب أولاً معرفة الأسباب التي أدت إلى زيادة ظهور الشعر في الجسم من الأساس، وذلك لتجنبها أو معالجتها إن لزم الأمر في البداية. ومن أهم أسباب اللجوء إلى عمل جلسة الرتوش “إزالة الشعر الزائد بالليزر”، ويتم ذلك بعد دراسة المنطقة المراد إزالة الشعر منها وتحديد الجرعة اللازمة لليزر
1- يعد عامل الوراثة من أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نمو الشعر الغير مرغوب فيه حيث من الممكن أن تكون كلاً من الأم أو الجدة مصابة ب الشعرانية في نفس المنطقة ذاتها .
2- يكون وجود خلل في بعض أنواع الهرمونات في الجسم سببا رئيسيا لزيادة نمو الشعر الزائد في مناطق غير معتادة لدى المرأة، مثل شعر الذقن، وذلك بسبب زيادة معدل هرمون الإندروجين (هرمون الذكورة)، وهو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن تنشيط بصيلات الشعر .
3- قد تصاب المرأة أيضاً بمجموعة من الاضطرابات الخاصة بوظائف المبيضين مثال التضخم او التكيس أو الأورام المبيضية ، و هذه الأسباب من شأنها أن تعمل على رفع نسبة الإندورجين بالجسم ، و بالتالي يحدث تحفيزاً لدرجة نمو الشعر الزائد في عدة مناطق بالجسم إذ سيتوجب مبدئياً في هذه الحالة اللجوء إلى المختص ، و من ثم القيام بعمل الفحوصات اللازمة من الناحية الطبية ليتم معالجة وظيفة المبيضين .
يؤدي الإصابة بأمراض مثل فرط النسيج الكظري والأورام الكظرية ومتلازمة كوشينغ إلى إصابة الغدة الكظرية، وتزيد هذه المشاكل الصحية من إنتاج هرمون الذكورة المسبب للإصابة بالشعرانية .
توجد اضطرابات في الغدة النخامية تؤدي إلى زيادة نسبة البروكلاتين في الجسم، مما يسبب زيادة في نمو الشعر بشكل ملحوظ عن المستوى الطبيعي .
6- يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية أو المستحضرات الطبية إلى حدوث خلل في الهرمونات الذكورية وهرمون البرولاكتين بالإضافة إلى تحفيز نمو الشعر الزائد في الجسم، ومن أمثلة هذه الأدوية “أدوية الأعصاب والحمل وأدوية الضغط .