دور القهوة في مكافحة أمراض الكبد

اكتشف الباحثون العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها استهلاك القهوة بشكل خاص للكبد، حيث تمت مقارنة أكثر من 200 دراسة سابقة وتبين أن الاستهلاك المنتظم للقهوة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد.

القهوة وعلاقتها بالصحة
أظهرت دراسة حديثة أن تناول القهوة يمكن أن يقلل من خطر الموت المبكر، وأن الانخفاض في نسبة المخاطر كان أكثر وضوحًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 45 عامًا، مما يشير إلى أن تناول القهوة قد يكون أكثر فائدة كلما زاد العمر.

نتائج هذه الدراسة تعكس نتائج دراسة وصفية أخرى كبيرة والتي وجدت أن المتناولين للقهوة يعيشون لفترة أطول، بغض النظر عما إذا كانوا يتناولون القهوة العادية أو منزوعة الكافيين.

تبين أيضًا أن القهوة تحد من مخاطر العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض الكبد، وسرطان القولون والمستقيم والزهايمر وسرطان الجلد أيضًا.

تحتوي القهوة على مضادات الأكسدة، والعديد من المواد المضادة للأكسدة موجودة بشكل طبيعي في حبوب القهوة، وتزيد هذه المواد أثناء عملية التحميص، ويربط العلم الحديث بين هذه المركبات وبين الآثار الإيجابية على الصحة والتي تساعد في الحد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

وقال ويندي سيتياوان، وهو أستاذ مشارك في الطب الوقائي في كلية كيك للطب في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، والباحث الرئيسي في الدراسات التي تتناول استهلاك القهوة و طول العمر، بإن بعض المركبات التي توجد عادة في القهوة ترتبط بعلاقة وثيقة بتحسين الحساسية بشكل أفضل للأنسولين ووظائف الكبد وانخفاض الالتهاب المزمن.

القهوة و أمراض الكبد
تساعد القهوة في الوقاية من أمراض الكبد، أو تقلل من حدوث احتمال الإصابة بأي مرض كبدي، مثل سرطان الكبد، أو التهاب الكبد، أو تليف الكبد، أو حدوث أي خلل في وظائف الكبد، أوتراكم الدهون على الكبد، كما انها تجعل الكبد يعمل بشكل جيد، فإذا  كان الأشخاص من محبي القهوة ويتناولونها بكثرة.

يمكن أن يقلل شرب 2 كوب قهوة يوميًا من فرص الإصابة بأمراض الكبد، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن هذه العادة تقلل من احتمالية الإصابة بتليف الكبد بنسبة 44٪، في حين يمكن أن تؤدي شرب 4 أكواب يوميًا إلى تخفيض مستوى الإصابة بتليف الكبد بنسبة 65٪.

يقول البحث إن تناول كميات معتدلة من القهوة بين كوب و 3 أكواب يوميًا يساعد على علاج التليف الكبدي والتهاب الكبد وتقليل تراكم الدهون على الكبد، حيث تحتوي القهوة على أكثر من 1000 مادة كيميائية.

لا يزال الأطباء يحاولون حتى الآن فهم سر القهوة وفوائدها للجسم، وأكد العلماء أن القهوة منزوعة الكافيين تساعد في الوقاية من سرطان الكبد.

تأثير القهوة في الجسم
عند هضم الجسم لمادة الكافيين الموجودة في القهوة، يتم إنتاج مادة كيميائية تسمى البارا زانتين، والتي تعمل على تقليل تلف الكبد، وتساعد في مكافحة سرطان الكبد، وتقليل الدهون، ومكافحة فيروس سي، بالإضافة إلى وجود مادتي الكاهويول والكافيستول في القهوة.

والتي قد تساهم في مكافحة سرطان الكبد، ولم يتم اكتشاف تأثير القهوة في علاج الكبد حتى الآن، ولكن من المؤكد أن كميات معتدلة من القهوة غير المحلاة يوميا يمكن أن تعمل جنبا إلى جنب مع الأدوية في علاج أمراض الكبد، حيث قد تكون الأحماض الموجودة في القهوة لها خصائص مضادة للفيروسات التي تسبب التهاب الكبد.

كما أن احد الدراسات تؤكد بأن القهوة لها نفس التأثير للرجال وللنساء على حد سواء، وتظهر فوائد القهوة بغض النظر عن كيفية صنعها، فيعتبر الأطباء أن القهوة بما ثابت طب بديل، وقد تكون سلاحًا مهمًا في مكافحة أمراض الكبد، فالقهوة  للجميع، ومن السهل الحصول عليها فهي قليلة التكلفة،

أضرار القهوة
يجب التنويه بأن مهمًا كانت القهوة لها الكثير من الفوائد، فلا يجب الإسراف في تناولها، لأنها تعمل على رفع مستوى الكوليسترول في الدم، وتسبب ضغط الدم، فيجب أن لا يشربها من يعاني ارتفاع في ضغط الدم، والأطفال، والمراهقين، وكبار السن، كما يجب الاهتمام بتناول الطعام الصحي، ومتابعة الوزن باستمرار، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.