أعراض الإصابة بالتهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة

تنتشر في جسم الإنسان شبكة واسعة من الشرايين والأوردة، والتي تحمل الدم من وإلى مختلف أجزاء جسم الإنسان، وقد يتعرض هذا الشبكة للضرر في العديد من الأوقات .

التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة
التهاب الشريان ذو الخلاي العملاقة ، يعتبر واحد من بين الالتهابات التي تصيب بطانة الشرايين من الداخل ، و في الكثير من الأحيان ، هذا النوع من الالتهابات يؤثر على الشرايين التي تمتد في رأس الإنسان ، و كذلك تلك الشرايين المنتشرة في منطقة الأصداغ ، و لذلك يحمل هذا النوع من الالتهابات عدة أسماء أخرى و منها التهاب الشريان الصدغي و كذلك التهاب شريان القحف .

أعراض التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة 
تتمثل أعراض الالتهابات الرأسية في شعور بآلام شديدة ومستمرة في منطقة الرأس، وبشكل خاص في المنطقة المعروفة بالمنطقة الصدغية، وتتنوع الأعراض الأخرى .

يلاحظ على المرضى المصابين بهذا النوع من الالتهابات انخفاضًا في القدرات البصرية، أو إصابتهم بما يُعرف بالرؤية المزدوجة .

يعاني المرضى من آلام حادة في فروة الرأس، والتي يمكن أن تعيقهم عن تمشيط شعرهم، بالإضافة إلى آلام في منطقة الفك تظهر عند المضغ .

في الكثير من الحالات، يصاحب الأعراض ارتفاع في درجة حرارة الجسم يصل إلى حد الحمى، وقد يصاحبها فقدان زائد في وزن المريض .

من بين الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي،تشمل الإصابة بآلام وتصلب في منطقة الرأس والرقبة والفخذين والذراعين، وقد يرافق ذلك آلام والتهابات روماتيزمية في العضلات والمفاصل .

تشخيص الحالة
– عند تشخيص حالة المريض يتطلب الأمر وضع المريض تحت عدة اختبارات و فحوصات ، و تشمل هذه الفحوصات اختبار ارتفاع سرعة نقل كرات الدم الحمراء ، حيث يلاحظ أن المرضى تتجاوز سرعة انتقال الدم عندهم 50 مم في الساعة .

يشمل فحص الدم للمرضى اختبار معدلات البروتين المتفاعل الموجود في كرات الدم الحمراء، ويلاحظ ارتفاع النسبة في بعض الحالات. كما يتم فحص تركيبة الدم للمرضى، ويلاحظ نسبة منخفضة من الهيموجلوبين وارتفاع نسبة الصفائح الدموية .

بالإضافة إلى فحص نسبة الأجسام المضادة الذاتية، يتم أيضًا فحص الأنزيمات الكبدية .
– على صعيد آخر قد يتطلب الأمر أخذ خزعة من الشريان الصدغي لفحص المعيار الذهبي ، و يفضل أخذ هذه الخزعة من الجانب الذي تظهر عليه الأعراض ، و في بعض الحالات قد يتطلب الأمر فحص المرضى بالأشعة السينية و الموجات فوق الصوتية على منطقة الصدر و البطن ، و لكن هذا الأمر يحدث عند الحالات المتقدمة .

تزداد مضاعفات التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة
هناك العديد من المضاعفات الشديدة الخطورة ، و التي قد يكون المريض عرضة لها عند التعرض للالتهابات الشديدة الخاصة بالشريان ذو الخلايا العملاقة ، و هذه المضاعفات تشمل فقدان البصر بشكل تام ، و كذلك تضرر الشريان الأبهر ، هذا فضلا عن أن هذا المرض قد يكون سببا في الإصابة بالسكتات الدماغية .

علاج التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة
يتم علاج التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة عن طريق تناول جرعات عالية من الكورتيكوستيرويد، ويلاحظ تحسنا في حالة المرضى بعد فترة قصيرة من بدء تناول العقار. وعلى الرغم من ذلك، يفضل استمرار تناول العقار لفترة تصل إلى عام أو عامين أو ربما أكثر. ومع ذلك، يتم تخفيض الجرعة تدريجيا بعد الفترة الأولى من استخدام العقار، وتجرى فحوصات بشكل منتظم لضمان سرعة تدفق كريات الدم الحمراء ومستوى البروتين .