سلبيات و ايجابيات العمل المكتبي
هناك العديد من الوظائف في المجتمع مثل العمل الحر أو العمل المكتبي، وهي من بين الوظائف الأكثر شيوعا في العالم، وقد يلجأ بعض الأشخاص المميلين إلى الروتين والأنظمة المحددة إلى ممارستها، ويعتبر العمل المكتبي مشابها للوظائف الأخرى التي تحمل العديد من الإيجابيات والسلبيات، وفي هذه المقالة سنستكشف هذا الموضوع بالتفصيل.
إيجابيات العمل المكتبي:
يتيح العمل المكتبي فرصة المشاركة و العمل الجماعي مع زملائهم من الموظفين ، و قد قامت دراسة لتوضيح المميزات و السلبيات في هذا العمل المكتبي و جاءت النتائج أن من أحد أهم مميزات هذا العمل هو الحصول على رواتب أعلى من غيرها من الأعمال ، و بالتالي فإن الكثير من موظفي المكاتب يشعرون بالرضا من مرتباتهم ، و قد أشار أكثر من سبعين في المئة من موظفي المكاتب إلى أنهم يكسبون ما يستحقون من رواتب ، و ذلك مقارنة بمن يعملون في وظائف غير مكتبية.
ومن بين المميزات الرئيسية للعمل المكتبي هو أنه لا يتطلب جهدا جسديا كبيرا، ويوفر لصاحبه الفرصة للبقاء على اطلاع دائم واستخدام الإنترنت بشكل مستمر، والتواصل المستمر مع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا. كما يمكن لهم التواصل بسهولة وبساطة مع رؤسائهم وزملائهم في العمل، ويتميز موظفو المكاتب بحقهم في معرفة جميع التطورات التي تحدث في الشركة.
أشار الكثير من الناس إلى أن العمل المكتبي هو الأفضل، خاصة بعد أن أكد العديد من الموظفين العاملين خارج المكاتب أنهم يعانون من البقاء واقفين على أرجلهم طوال اليوم، وأنهم يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بالأمراض، ولا يحصلون على التقدير الكافي لما يقومون به من عمل شاق، وأنهم لا يستفيدون من التطورات الحديثة في الشركة، ولا يتمتعون بالتواصل المستمر مع رؤساء العمل بسهولة.
سلبيات العمل المكتبي:
يمتلك العمل المكتبي العديد من المساوئ و من بينها اكتساب الوزن الزائد ، فالجلوس المستمر و الانحناء أمام شاشات الكمبيوتر أو الأوراق و المستندات يؤثر بصورة كبيرة على وزن الموظف ، و خاصة في منطقة الخصر ، فقد أشار عدد كبير من الموظفين إلى أنهم اكتسبوا الوزن الزائد في منطقة الخصر ، و ذلك ما أكده أكثر من نصف الموظفين العاملين في المكاتب ، و ذلك بالمقارنة مع 30% من العاملين في وظائف غير مكتبية ، كما أن أكثر من 58 % من الموظفين في المكاتب يصنفون أنفسهم على أنهم يعانون من الزيادة في الوزن ، مقارنة بـ 51% من العاملين الآخرين في وظائف غير مكتبية.
أشار العديد من موظفي المكاتب إلى أنهم يعانون من ضغط العمل الشديد الذي يمنعهم من الخروج باستمرار، وتسبب جلوسهم لفترات طويلة خلف المكاتب في آلام الظهر والرقبة ومشاكل مفاصل، ويعتبر ذلك واحدا من أكثر العقوبات التي يواجهها الموظفون في مكاتبهم. كما أنهم لا يمتلكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة، وبعضهم يشعر بالملل والانشغال بأمور أخرى من زملائهم في العمل.