صحة

مدى تأثير اكتئاب الأم على الأطفال

غالبًا ما تتعرض الأمهات للمشاكل في العمل أو مع الزوج أو لأي سبب آخر، وهذه المشاكل تؤدي إلى الاكتئاب لدى الأم، ولكن يؤثر هذا الاكتئاب بشكل كبير على الأطفال، كما سنوضح.

مدى تأثير اكتئاب الأم على الأطفال
يؤثر اكتئاب الأم على الطفل من ناحية المهارات الإدراكية واللفظية ما تؤثر بالسلب على معدلات ذكاء الطفل خلال المراحل العمرية المختلفة.

أظهرت دراسة أمريكية أن الأمهات اللاتي يعانين من الاكتئاب يتفاعلن مع أطفالهن بصورة أقل من الأمهات العاديات، ولذلك فإن ذلك يؤثر على مستوى ذكاء الطفل في مختلف مراحل العمر.

الفرق بين الاكتئاب الوهمي والاكتئاب المرضي للأم
مرض الاكتئاب له أشكال وصور متنوعة ومتعددة وتختلف من أم لأخرى بنسب ودرجات متساوية.

أظهرت الدراسات أن الكثير من الأمهات يعانين من نوع من الاكتئاب يُطلق عليه الاكتئاب الوهمي، ويأتي هذا النوع لفترات معينة ويختفي من تلقاء نفسه دون علاج.

تتوفر العديد من العلاجات للاكتئاب المرضي، ولكن يجب استشارة الطبيب في حالات الإصابة الشديدة التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

تأثير اكتئاب الأم على الأطفال
يؤثر اكتئاب الأم على نمو الطفل بشكل غير سليم في مختلف مراحل النمو، ويؤدي إلى تباعد إحساسي بين الأم والطفل.

يؤثر اكتئاب الأم على سلوك الطفل بشكل عام، وتظهر هذه الأعراض في التردد والقلق والانطوائية.

تتأثر قدرات الطفل العقلية بسبب بعد الأم عنه في حال إصابتها بالاكتئاب، وخاصة إذا كان ذلك في المراحل الأولى من عمر الطفل.

يمكن أن يؤدي اكتئاب الأم إلى عدم التفاهم بينها وبين الطفل، خاصة في المراحل المتقدمة من العمر، حيث يمكن أن تخلق الفجوة في التعامل بينهما عدم فهم الطفل للأوامر التي تصدرها الأم.

عندما يعاني الأم من الاكتئاب، يتقرب الطفل بشكلٍ أكبر إلى الأب ويقضي معه وقتًا أطول، لأنه يشعر بالراحة والاطمئنان بجانبه أكثر من الأم.

يعاني بعض الأطفال من بعض الأمراض النفسية المزمنة التي تصعب علاجها أو التخلص منها حتى مع مرور الوقت.

يمكن للأطفال أن يصابوا ببعض الأمراض العضوية، مثل فقدان الشهية وعدم السيطرة على التبول، وغيرها من المشكلات التي تؤثر على الأطفال.

يختلف اكتئاب الأم بين الأمهات، وبالتالي يتفاوت تأثيره على الأطفال، وتعود أسباب تأثير اكتئاب الأم على الأطفال إلى عدة عوامل أخرى.

الأب له دور في الحالة النفسية للأم
يلعب التعامل الصارم من الأب مع الأم، خاصةً أمام الأطفال، دورًا كبيرًا في تدهور الحالة النفسية للأم أو في علاجها من الاكتئاب، لأن ذلك يؤثر على نمط الأبناء في التعامل مع الأم.

يجب على الأب أن يعلم أن سلامة صحة الأم النفسية تؤثر على سلامة صحة الأبناء النفسية، والعكس صحيح.

تستطيع الأم القيام بالعديد من المهام في المنزل ورعاية الطفل عندما يكون مزاجها جيدًا وتستطيع تحمل المسؤوليات والأعباء.

بعض النصائح للأم
ينبغي للأم أن تفصل بين مشاعرها الداخلية وما تظهره أمام طفلها، وعليها أن تحاول جاهدة تحقيق ذلك، فإذا كانت حزينة أو غاضبة أو مكتئبة بسبب شيء ما، يجب عليها عدم ترك هذه المشاعر تؤثر على الطفل سلبًا.

إذا كانت الأم تمر بأزمة نفسية شديدة، فمن الأفضل أن ينتقل الطفل للعيش مع الأجدادفي هذه المرحلة، أو مع الأب إذا كانت الأم تعاني من ظروف نفسية سيئة، حيث يكون ذلك أفضل من تعامل الأم مع الطفل وهي في حالة عدم استقرار نفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى