ما سبب ضعف التركيز لدى الاطفال

التركيز لدى الأطفال

لا شك أن التركيز هو مهارة التفكير التي تساعد الأشخاص على البدء في مهمة ما دون تأجيل، والحفاظ على انتباههم وجهدهم حتى الانتهاء من المهمة، ويساعد التركيز الأشخاص على البقاء مركزين في وجه التحديات والصعوبات والحفاظ على الطاقة والجهد اللازمين لتحقيق الهدف.

على سبيل المثال، يمكن للطفل استخدام مهارات التركيز الجيدة عندما يجلس ليبدأ في المذاكرة والكتابة بجد، حتى يتم الانتهاء من المهمة دون تشتيت انتباهه بسبب التلفزيون أو الإنترنت أو الأصدقاء. ويمكن أن تساعد ألعاب الفيديو في تحسين التركيز عن طريق السماح للأطفال بممارسة مهارات التركيز الخاصة بهم أثناء اللعب بألعاب ممتعة ومغامرة.

تتطلب العديد من الألعاب، وخاصة الألعاب الحركية السريعة، التركيز المستمر والاهتمام والجهد لتحقيق النجاح في اللعبة والتغلب على المستويات المختلفة.

يبدأ التركيز في التطور منذ ولادة الطفل، ويزداد مع مرور الوقت، ولكن في الواقع، هناك العديد من المشكلات التي يمكن أن تشتت ذلك التركيز، وعند تكرارها قد يؤدي إلى ضعف التركيز

سبب ضعف التركيز لدى الأطفال

إن جعل الطفل يجلس ويركز ليس بالمهمة السهلة، حيث يكافح الآباء مع الأطفال عندما يتشتت انتباههم بسهولة، ويتململون كثيرًا،  ويفقدون الأشياء باستمرار ويحافظون على الأشياء غير منظمة، قد يقلقهم ذلك، عندما لا يتبعون التعليمات ويواجهون مشكلة في العمل المدرسي والحفاظ على الصداقات.

وفي خلال مثل هذه المواقف، من الأفضل فهم المشكلة وحلها بدلاً من مطالبتهم بقوة التركيز، لأن الأطفال، بطبيعتهم، نشيطون وفضوليون ويتحركون بلا هوادة، مما  يجعل من الصعب عليهم التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، حيث يمكن إصلاح المشكلة من خلال فهم سببها الجذري ومن ثم إيجاد حل لتلك الأسباب وهي

المهام الصعبة

عندما يجد الأطفال المهمة صعبة، فإنهم يحاولون تجنب القيام بها، وقد تعتمد صعوبة المهمة على عمر الطفل، ولهذا السبب تحتوي بعض الألعاب  على فئات عمرية، و كحل سهل لذلك هو تقسيم المهمة الصعبة إلى مهام أصغر وأسهل، فبهذه الطريقة،  سيكون الطفل مهتمًا بإكمال مهمة تلو الأخرى دون قلق.

البحث عن المُلهيات

عندما يُجبر الطفل على الجلوس، فإن عقله الفضولي سوف يتجول بحثًا عن المشتتات، فيمكن أن يكون تلفزيونًا أو هاتفًا محمولًا أو أشخاصًا يمشون في الخارج، فعلى سبيل المثال ، حتى لعبة صغيرة ملقاة في الغرفة يمكن أن تشتت انتباه طفلك أثناء أداء واجبه المنزلي، لذلك من الأفضل إزالة أي شيء قد يلفت انتباهه.

القليل من الاهتمام

يحاول الأطفال الذين لا يحظون بالاهتمام الكافي من الوالدين، كسب ذلك من خلال الأفعال السلبية التي تشمل عدم إنهاء مهمة أو عدم التركيز على شيء ما، لذلك تأكد من قضاء بعض الوقت من جدولك المزدحم لقضاء بعض الوقت الجيد ومنحهم الاهتمام الذي يستحقونه، فذلك بالطبع سيحفز هذا طفلك على فعل ما هو متوقع منه ويقوي روابطك.

حمية خاطئة

يمكن أن يؤدي تناول المواد الغذائية الخاطئة وتخطي الوجبات وسوء التغذية إلى مشاكل التركيز لدى الأطفال، لذا يجب البحث عن وقت مناسب لتناول الإفطار بانتظام واستبدال الوجبات السريعة بوجبات خفيفة صحية

بينما يساعد الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والحليب وغيرها من المكونات على تهدئة الجسم، فإن المشروبات الغنية بالكافيين تسبب الأرق. لذلك، يجب أن يحصل طفلك على نظام غذائي متوازن ومنتظم، وأن يفهم أن الحفاظ على عقل صحي يتطلب تناول طعام صحي.

توجد استراتيجيات فعالة يمكن تحقيق إمكاناتها بالتركيز والصلابة الذهنية، بجانب المعرفة والحكمة، حيث تمثل هذه الصفات عاملا مهما في تحقيق النجاح.

قلة النوم

يحتاج الأطفال والبالغون إلى نوم عميق ومنتظم لتحقيق أفضل أداء لهم، حيث يحتاج الطفل إلى 8 إلى 12 ساعة من النوم يوميا وفقا لعمره، ويمكن أن يحدث النوم الجيد ليلا تحسينات كبيرة في الجسم والعقل

على الرغم من أن قلة النوم يمكن أن تؤثر على التركيز وتسبب مخاطر صحية طويلة الأمد، إلا أنه يجب الحفاظ على نمط نوم جيد للطفل وعدم السماح له بالسهر لوقت متأخر من الليل.

“التركيز سر القوة”

تسعى أكاديمية Winmore ، وهي واحدة من أفضل مدارس CBSE في البلاد، إلى معالجة المشكلات التي يواجهها الطلاب، وتصحيحها من خلال مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة ومن ثم تعظيم إمكاناتهم، جنبًا إلى جنب مع المعرفة والحكمة، فإن التركيز والصلابة الذهنية تقطع شوطًا طويلاً في تحقيق النجاح.

لا يُعد جعل الأطفال يركّزون أمرًا سهلاً، ويبدو أنّ العديد من الآباء يعانون من هذه المشكلة. قد يبدو الأمر مقلقًا، وقد يتساءل بعض الآباء عمّا إذا كان هناك خطأ في أطفالهم، ولكن كن مطمئنًا، فإنّ مشاكل التركيز شائعة جدًا عند الأطفال.

مشاكل شخصية

إذا كان هناك مشاكل تؤرق الطفل، فإن ذلك سيؤثر بشكل طبيعي على قدرته على التركيز، وإذا كانت هناك مشكلة في المنزل، فمن المرجح أن يكون الطفل منزعجا ويصعب عليه التركيز على أنشطته المعتادة.

الحزن

إذا حدث حدوث خسارة في الأسرة، مثل وفاة أحد أفرادها، فقد يتأثر تركيز طفلك بشكل سلبي.

أسلوب التعلم غير متطابق

لا يتعلم جميع الأطفال بنفس الطريقة، فبعضهم يتفوق بالقراءة والكتابة بشكلٍ أفضل، في حين أن البعض الآخر يميل للتعلم العملي أكثر.

مشاكل التنظيم

قد يتسبب وجود مساحة عمل أو دفتر ملاحظات غير منظم لطفلك في قضاء وقت أطول في البحث عن المواد المناسبة بدلاً من التركيز على ما يتم تدريسه.

كيف تعرف أن طفلك يفتقر إلى التركيز

إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التركيز على شيء ما لفترة طويلة جدًا، فقد يكون يعاني من بعض مشاكل التركيز. ويُمكن ملاحظة هذا النقص في التركيز في دراسته وأنشطته الأخرى أيضًا، وهناك بعض الأشياء التي قد تلاحظها في طفلك إذا كان يعاني من مشكلة في التركيز وتشمل:

• يشرد  بسهولة جدا
• متململ
• عرضة لفقدان الأشياء
• لا يمكن الحفاظ على الأشياء منظمة
• غير قادر على اتباع التعليمات
• لديه مشكلة في العمل المدرسي
• مزاجي أو سريع الانفعال أو عدواني
• غير قادر على الحفاظ على الصداقات
• ما هو سبب مشاكل التركيز لدى الأطفال

ماذا يجب عليك فعله من أجل تنشيط التركيز

كلما تأخر الشخص في بدء مهمة ما زادت صعوبة التركيز عليها، وهذا ينطبق على مشاريع المدرسة والأعمال المنزلية، ولكن هذا لا يعني أن الطفل يجب أن يقوم بكل شيء في وقت واحد، ويمكن تسهيل البدء عن طريق التخطيط وتحديد الأولويات.

ضبط عداد الوقت

يمكن للأطفال البقاء مركزين لفترة أطول إذا كانوا يعرفون أن هناك حدًا زمنيًا، يمكنك ضبط مؤقت لمدة العمل التي يحتاجها طفلك قبل تناول وجبة خفيفة سريعة أوالاستراحة واللعب، ويمكن زيادة مدة العمل تدريجيًا كلما تحسن طفلك في التركيز.

جرب اليقظة

تتمحور تمارين اليقظة الذهنية حول التركيز والانتباه، وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة اليقظة الذهنية يمكن أن تساعد الأطفال على تحسين سلوكهم وزيادة قدرتهم على التركيز على الدروس والعمل المدرسي.

كن منفتحًا على ما ينجح

يحتاج بعض الأشخاص إلى الهدوء التام لتحقيق التركيز، وفي المقابل يعمل البعض الآخر بشكل أفضل في وجود الضوضاء. لذلك، يجب عليك سؤال الأطفال عن الأشياء التي تناسبهم بشكل أفضل، فربما يريد طفلك الاستماع إلى الموسيقى أثناء أداء الواجب المنزلي.

التركيز المباشر على المهمة

حتى عند استخدام تقنيات التركيز هذه، قد ينشغل انتباه الأطفال، لذلك يحتاجون أيضًا إلى استراتيجيات للعودة إلى المهمة بمجرد أن يبتكر إشارة توضح متى يبدأ عقل طفلك في الشرود، ويمكن أن تتضمن هذه الاستراتيجيات وضع يدك على كتف طفلك أو نطق كلمة معينة.