أسباب وعلاج فرط حجم الدم

يحتاج بعض الأشخاص لنقل الدم بسبب قلة حجم الدم في أجسامهم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو تعرضهم للعمليات الجراحية، ولكن الكثير قد لا يعرف أن بعض الأشخاص يعانون من فرط في إنتاج حجم الدم في أجسامهم، وسوف نوضح هذه الحالة وأسبابها وعلاجها.

أعراض فرط حجم الدم
قد تظهر بعض الأعراض للأشخاص الذين يعانون من فرط الدم في الجسم، ومن بين هذه الأعراض:
1-زيادة كبيرة وملحوظة في الوزن.
2-تورم في منطقة القدمين.
3- تورم في منطقة البطن وخاصة لدى مرضى الكبد.
4- وجود انقطاع في النفس بسبب تواجد السوائل في الرئة.

أسباب زيادة حجم الدم
هناك العديد من الأسباب تحدث نتيجة فرط الدم في الجسم ومنها:

1- وجود مستويات عالية من الصوديوم : عندما يكون الجسم يحتوي بشكل طبيعي على كمية كبيرة من الصوديوم، فإن الجسم يميل إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من السوائل في الجسم، وهي عادة في شكل الدم للحفاظ على التوازن المطلوب.

2- فشل القلب الاحتقاني : عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم إلى باقي الجسم لتلبية الاحتياجات، يحدث خلل في وظائف الكلى ويؤدي هذا الخلل إلى زيادة حجم السوائل في الجسم.

أثبتت العديد من الدراسات أن فرط حجم الدم في الجسم يعد حالة شائعة لدى مرضى القلب الاحتقاني، وتظل هذه الحالة متلازمة للمريض، ولا يمكن الشفاء منها حتى مع العناية الطبية والعلاج.

3- الفشل الكلوي : تعد وظيفة الكلية الأساسية هي تنظيم كميات السوائل والصوديوم في الجسم، بهدف الحفاظ على توازنه الطبيعي، ولذلك فإن المرضى الذين يعانون من فشل كلوي هم الأشخاص الأكثر تعرضا لارتفاع ضغط الدم.

قد يتطلب الأمر دخول المصابين بالفشل الكلوي الدخول إلى المستشفى عدة مرات لمراقبة كمية السوائل في جسم المريض، وذلك خوفًا من:
1-الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
2-تأخير عمليات التئام الجروح الطبيعية.
3- حدوث بعض المشاكل في الأمعاء.
4- خطر تعرضك لمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.

4- تليف الكبد : وظيفة الكبد هي التخلص من السموم الزائدة في الجسم ومعالجة العناصر الغذائية، وإذا كان هناك مشكلة في الكبد مثل تليف الكبد، فسيؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الجسم، وخاصة في منطقة البطن والأطراف، وهذا يتسبب في زيادة حجم الدم في الجسم.

5- السوائل الوريدية : عندما يعاني الأشخاص من الجفاف أو لا يتناولون كميات كافية من السوائل بعد الجراحة، فإن السوائل الوريدية التي يستخدمونها تحتوي على صوديوم وماء، وإذا تم استخدامها بكثرة، يمكن أن يتسبب في فرط الدم، وخاصة إذا كان هناك مشاكل صحية لدى الأشخاص.

6- اختلال الهرمونات : قد تؤدي المتلازمة السابقة إلى احتجاز الجسم لكميات كبيرة من الصوديوم والماء، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الانتفاخ والتورم.

7- تناول بعض الأدوية : يمكن أن تؤدي بعض الأدوية التي تسبب تغيرا في مستويات الهرمونات في الجسم إلى الإصابة بحبس الصوديوم والماء في الجسم، وتشمل هذه الأدوية أدوية منع الحمل وأدوية الاكتئاب وأدوية ضغط الدم.

8- الإفراط في تناول الملح : يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الأملاح والصوديوم إلى تراكم السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدم والانتفاخ في الجسم.

علاج فرط حجم الدم
هناك العديد من الوسائل العلاجية المتاحة التي تساعد على علاج مشكلة فرط الدم، ومنها:
تعد الأدوية المدرة للبول من العلاجات المستخدمة للتخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
إذا كانت مشكلة فرط الدم في الجسم ناتجة عن مشكلة صحية محددة، فيجب علاج المشكلة الأساسية أولاً حتى يتم التخلص من مشكلة فرط الدم.
ينبغي التقليل من كمية الملح في الطعام، خاصة لمرضى القلب والكلى، حتى لا يتم تجمع السوائل في الجسم.
قد يتطلب الأمر إلزام المريض بتقليل كمية السوائل التي يتناولها يومياً، وخاصة المصابين بالفشل الكلوي.
قد يُطلب من الطبيب في بعض الأحيان التبرع بالتبرع بالدم.