دعاء فرجً الهم
الدعاء” هو وسيلة من وسائل صلتنا بربنا، وهو أحد أهم العبادات التي أمرنا بها الله تعالى ووعدنا بالاستجابة، لأنه القادر على كل شيء، ويقول إذا أراد شيئا: “كن فيكون”، وهناك العديد من الأدعية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الشعور بالهم والحزن
تتضمن الأدعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لدفع الهم والحزن:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند الشدائد: `لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم`. وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم.
_ قال صلّى الله عليه وسلّم:يقول الحديث الشريف: “لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم“، وهذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا والنسائي وغيرهما.
وفقًا للصحيحين وغيرهما، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: `ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له`.
_ قال صلّى الله عليه وسلّم:من يلتزم بالاستغفار يجعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب”، رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
_ عن أبيّ بن كعب، قلت:يا رسول الله، إني أصلي عليك بكثرة، فكم ترغب من صلواتي؟ فقال: ما شئت، فقلت: الربع؟ فقال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ فقال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: الثلثين؟ فقال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلواتي كلها؟ فقال: إذن تكفي همومك، ويغفر لك ذنبك”، ورد في رواية الترمذي والحاكم في المستدرك، وفي سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، عن حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك كلمات تقولينها عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي لا أشرك به أحدا.
_ روى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا لم يصب أحد قط بالهم والحزن، وقال: اللهم إني عبدك، وأنا ابن عبدك، وأنا ابن أمتك، ناصيتي بيدك، متابع لحكمك، عادل في قضائك، أناشدك باسمك الذي هو لك، والذي سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو أستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن منبت قلبي، ونور صدري، وتبدد حزني، وتذهب همومي، إلا أذهب الله همه وحزنه، ويبدله مكانه بفرج، فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلم هذا؟ فقال: بلى، يجب على من سمعها أن يتعلمها.
روى نفيع بن الحارث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دعاء المكروب هو: `يقول الشخص في دعائه: “اللهمَّ رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت“`. وهذا الحديث مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أحمد وأبو داود.
_ أخرج البخاريّ ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يدعو عند الكرب بقوله: `لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم`.
_عندما كنت جالسًا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، كان هناك رجل يقف ويصلي. عندما ركع وسجد وأدى شهادته ودعا، قال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، الخالق البديع للسماوات والأرض، يا ذو الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك”. فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه: “هل تعرفون بماذا دعا؟” قالوا: “الله ورسوله أعلم”. قال: “والذي نفسي بيده، إنه دعا الله بأعظم اسم له، الذي إذا دعي به يُجاب، وإذا سئل به يُعطى”. رواه النسائي والإمام أحمد. عن علي – رضي الله عنه – أن شخصًا جاءه وقال: “إنني غير قادر على كتابتي، فساعدني”. فقال: “هل أعلمك كلمات علمني إياها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، إذا كان عليك دين مثل جبل ثقيل، سيُعفى عنك بمشيئة الله”. قال: “قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عن سواك”. رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الحاكم
_أخرج مسلم أنه – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو عند النوم: `اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر.
_ عن أنس قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمعاذ: `ألا أعلمك دعاء يمكنك أن تدعو به، لو كان عليك دين بحجم جبل أحد، لأداه الله عنك؟ قل: يا معاذ، اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني برحمة تكفيني عن رحمة غيرك.` رواه الطبراني في كتابه الصغير بسلسلة إسناد جيدة، وحسنه الألباني.
_ أخرج مسلم، أنّ عثمان بن أبي العاص أتى النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فقال:” يا رسول الله، إنّ الشّيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عنّي “. قال صلّى الله عليه وسلّم:” اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين وقهر الرّجال “، رواه البخاريّ وغيره.
_” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً.
_اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ “، زاد الأتقياء في صحيح الذّكر والدّعاء/ أحمد بن عبد الله عيسى.