تأثير الدهون على صحة الكلى و سلامتها
تُعد الكلى من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، حيث تعمل على معالجة الدم وطرد العناصر الضارة من الجسم، وبالتالي، فإن هذا العضو قد يتعرض للتضرر أكثر من غيره.
وظيفة الكلى
تقوم الكليتان بعمليات معالجة لحوالي 200 جالون من الدم كل يوم ، و ذلك لتصفية حوالي 2 كيلو من النفايات و السوائل غير الضرورية من جسمك ، كما تساعد الكليتان السليمتان على الحفاظ على نظافة دمك و توفير الهرمونات التي تحافظ على تشغيل الجسم بكفاءة ، و يمكن زيادة الدهون في الجسم أن تؤثر سلبا على صحة الكلى ، في حين أن بعض الدهون الغذائية قد تكون مفيدة.
الكلى
يتدفق دمك من خلال الأعضاء ذات الشكل الحبيبي ، الموجودة أسفل القفص الصدري مباشرة في منتصف ظهرك ، حيث تقوم النيفرون الصغير بفصل النفايات عن البروتينات الطبيعية و الخلايا التي يحتاج إليها دمك ، و يتم إرسال منتجات النفايات إلى المسالك البولية لإفرازها و إطلاقها للخارج ، بالإضافة إلى ذلك ، تقوم الكليتان بتصنيع هرمونات مهمة تقوم بتنظيم ضغط الدم و تساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء و تساعد في الحفاظ على التوازن الكيميائي في جسمك.
دهون الكلى
تقع الغدة الكظرية فوق كلا من الكليتين ، و تحاط كل من الكلى و الغدة بكبسولة من الأنسجة الدهنية ، و ذلك للمساعدة في حمايتها من القوة الخارجية و للمساعدة في منعها من التحرك في تجويف البطن ، وفقا لدراسة أجريت في عام 2010 و نشرت في جريدة أكسفورد ، كلما كان لديك دهون حول الكليتين ، كلما زادت فرص الإصابة بأمراض الكلى ، خاصة إذا كنت مصابًا بالسكري من النوع الثاني.
الدهون الغذائية و أمراض الكلى
تناول طعام غني بالدهون يمكن أن يؤثر سلبا على الكلى من خلال زيادة الوزن، حيث يمكن أن يساهم السمنة في تطوير مرض السكري. لذا، فإن معظم الأطباء لا ينصحون باتباع نظام غذائي غني بالدهون. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت دراسة أجريت في عام 2011 بتمويل من مؤسسة السكري أن النظام الغذائي العالي الدهون قد يزيد من حدوث أمراض الكلى المرتبطة بمرض السكر .
أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران التي تغذت على نظام غذائي يحتوي على 5٪ من الكربوهيدرات و8٪ من البروتين و87٪ من الدهون الطبيعية تحسنًا في وظائف الكلى. ومع ذلك، يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى استشارة الطبيب بخصوص العلاج المناسب وما إذا كانت الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون آمنة لاستهلاكها.
السمنة و أمراض الكلى
زيادة الدهون في الجسم يساهم بشكل مباشر في خطر الإصابة بالسكري و ارتفاع ضغط الدم ، و يعد أحد الأسباب الرئيسية لمرض الكلى المزمن ، و وفقا لمركز تبادل المعلومات حول أمراض الكلى و المسالك البولية ، يسهم مرض السكري في تراكم الجلوكوز في دمك ، الأمر الذي قد يتسبب في تسمم الدم ، و يدمر النيفرون الموجود في الكليتين ، و يمكن أن يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين ، مما يمنعها من التصفية الفعالة للفضلات من الدم ، و لأن السمنة هي عامل خطر لارتفاع ضغط الدم ، فيمكن أن يؤثر وزن الجسم الزائد سلبًا على كفاءة الكليتين.