الفيتامينات والمكملات التي تضر الكبد
على الرغم من أن الجلد هو أكبر عضو خارج الجسم، إلا أن الكبد هو أكبر عضو داخل جسم الإنسان. يقوم الكبد بتخزين الفيتامينات والمعادن، وإزالة السموم والمواد الكيميائية الزائدة من جسمك. وتناول كميات زائدة من بعض المكملات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالكبد، مما يؤثر على قدرة الجسم على إزالة السموم من الدم .
أولا : الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون
الفيتامينات الذائبة في الدهون يمكن أن تكون ضارة للكبد، وذلك لأنها تخزن في الجسم، بينما تتخلص الكميات الزائدة من الفيتامينات المذابة في الماء عن طريق البول. بسبب قدرة الكبد على تخزين كميات زائدة من هذه الفيتامينات، فإن الجرعات المطلوبة عادة أقل من الفيتامينات المذابة في الدهون مقارنة بالفيتامينات المذابة في الماء.
فيتامين أ
يمكن أن يتسبب تناول كميات زائدة من فيتامين أ، المعروف أيضا باسم الريتينول، في تسمم الكبد وتلفه، وتناول أكثر من 3000 ميكروغرام من فيتامين أ في اليوم الواحد يرتبط بتسمم الكبد، وتشمل أعراض وعلامات تلف الكبد بسبب الجرعات العالية من فيتامين أ الجلد الجاف والدوخة وعدم وضوح الرؤية والصداع والغثيان وفقدان الشهية، وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض أثناء تناول مكملات فيتامين أ، فيجب التوقف عن تناولها أو خفض الجرعة .
فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين آخر من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون والتي قد تسبب السمية. بينما يعمل فيتامين د بشكل طبيعي على إدخال الكالسيوم إلى عظامك، يمكن أن تتسبب كميات زائدة من الفيتامين في تلف الكبد. يمكن أن تحدث السمية عند البالغين في غضون بضعة أشهر من تناول 1250 ميكروغرام أو أكثر يوميا. تتضمن الأعراض المرتبطة بتناول جرعات زائدة من فيتامين د الغثيان وفقدان الوزن والتهيج. يمكن أن تتطور هذه الأعراض لتصبح أعراضا أكثر خطورة، مثل تأخر النمو العقلي والجسدي وتلف الكلى والكبد. ينصح بتقليل الجرعة أو التوقف عن تناول مكملات فيتامين د إذا ظهرت هذه الأعراض .
ثانيا : المكملات الغير مصرح بها من FDA
يجب أن يتم التنبه بشدة عند تناول المكملات الغذائية التي لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وبحسب مجلة “تايم”، توفي سبع نساء في الصين وسنغافورة واليابان بين عامي 2000 و2002 بسبب الآثار السامة لمكملات التخسيس التي تحتوي على مركب N-nitroso fenfluramine، والذي ارتبط بفشل الكبد .
في الولايات المتحدة، تم حظر هذا المركب في عام 1997 بسبب ضرره على صمام القلب. لحماية الكبد والأعضاء الأخرى من تلك الآثار القاتلة، يجب قراءة ملصقات المكملات الغذائية بعناية والبحث عن المكونات المحملة بختم موافقة إدارة الغذاء والدواء، فضلا عن مراجعة أي تحذيرات بشأن التأثيرات السامة المحتملة. لاحصول على المكملات الغذائية فقط من مصادر ذات سمعة جيدة. وتذكر أن وصف العقار بأنه “طبيعي بالكامل” لا يعني أنه لن يضر الكبد أو القلب أو الأعضاء الأخرى .