ادويةصحة

الآثار الجانبية للإفراط الدوائي polypharmacy

يُشار إلى شخص يستخدم أدوية بشكل زائد بـ(الإفراط الدوائي) ، ويُشار إلى استخدام خمسة أدوية أو أكثر بـ(تعدد الأدوية)، وهو شائع جدًا بين كبار السن، حيث يحتاجون بشكل طبيعي إلى العديد من الأدوية بسبب زيادة فرص الإصابة بالمشاكل الصحية الأساسية .

لماذا يعتبر الإفراط الدوائي مثيرا للقلق

تعتبر مجالات تعدد الأدوية مثيرة للقلق، خاصة لدى كبار السن، حيث يزداد خطر التفاعلات الدوائية الضارة نظرا لانخفاض قدرة الجسم على التخلص من الأدوية بسبب الشيخوخة وزيادة التغيرات الأيضية، وبالتالي يزداد خطر الأضرار الصحية المحتملة جراء تناول الأدوية بصورة متكررة .

يمكن أن يسبب الإفراط الدوائي في تداخل الآثار الجانبية مع الأعراض ، وهذا قد يزيد الآثار الجانبية ، كما يمكن أن يؤدي استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصف طبي إلى تفاعلات دوائية معاكسة ، ويرتبط تعدد الأدوية بانخفاض الامتثال للأدوية ، جنبا إلى جنب مع تكاليف الأدوية الباهظة غير الضرورية وسوء نوعية الحياة .

– يؤدي الإفراط في تناول الأدوية إلى جفاف الفم، وزيادة فرص الإصابة بعدوى الفم، وذلك عند استخدام الأدوية في علاج أمراض القلب الوعائية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الحموضة، والمهدئات، والمسكنات، والمضادات الحيوية .

هل الإفراط الدوائي هو متلازمة شيخوخة

يمكن اعتبار تعدد الأدوية متلازمة شيخوخة، حيث أنه شائع جدًا بين كبار السن، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مختلفة مثل تقليل الامتثال لنظام الدواء وزيادة خطر التفاعلات الدوائية .

أثناء إجراء الدراسات، تبين أن حوالي 27 في المائة من كبار السن أفادوا بتناولهم أكثر من خمسة أدوية بانتظام. في معظم الحالات، ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من إفراط في تناول الأدوية بحدوث آثار جانبية شديدة تتطلب رعاية طبية فورية. يعتبر الإفراط في تناول الأدوية مشكلة متكررة بين كبار السن في جميع أنحاء العالم .

الآثار الجانبية للإفراط الدوائي

1- الإمساك

الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والمسكنات الأفيونية ومكملات الكالسيوم ومضادات الهيستامين من الجيل الأول وفيراباميل و ديلتيازيم يمكن أن تسبب الإمساك بسبب تأثيرها المباشر على صحة الأمعاء، ولعلاج هذا التأثير الجانبي يتم وصف أدوية مثل لاكتولوز وديوكسيتات وسيلليوم، كما يتم وصف أميتريبتلين كمهدئ للأرق لدى كبار السن، وهو أحد الأسباب الرئيسية لمشاكل الإمساك.

2- سلس البول

قد يسبب استخدام الأدوية بشكل مفرط حالة هذيان (اضطراب في الوعي يتسبب في تقليل الوعي العام والارتباك)، وهذا يمكن أن يتسبب في سلس البول. هناك العديد من الأدوية التي تؤدي إلى حدوث سلس البول نتيجة لتأثيرها الجانبي، مثل العلاجات الهرمونية البديلة والأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الذهان والبنزوديازيبينات، وخاصة في كبار السن. تتم معالجة هذه الأدوية وإفرازها في البول، مما يجعل الجهاز البولي عرضة لتأثيرات ضارة متعددة.

3- الدوار

الدوخة الناجمة عن تناول الأدوية شائعة بين كبار السن، ويمكن أن يتسبب تناول جرعة زائدة من الأدوية، بالإضافة إلى الآثار الجانبية الضارة للأدوية، في شعور الشخص بالدوار الشديد. واحدة من المخاوف الحقيقية هي الدوار الناجم عن استخدام الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، وهناك نوعان من الأدوية التي تسبب عادة آثارا جانبية مثل الدوار والدوخة، وهما الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية (مثل ارتفاع ضغط الدم) والأدوية المستخدمة لعلاج الاضطرابات النفسية (مثل الأرق والاكتئاب والقلق).

4- الضعف الإدراكي

الأدوية مثل البنزوديازيبينات ، مضادات الهيستامين ، المسكنات الأفيونية ، الأوكسي بوتنين ، إلخ ، يمكن أن تؤدي إلى ضعف إدراكي. مثل هؤلاء الناس يكون لديهم مشاكل في لذاكرة. حيث يواجهون صعوبة في تذكر الأشياء أو تعلم أشياء جديدة. إن تناول هذه الأدوية لفترة طويلة يجعل اتخاذ القرار صعبًا في مواقف الحياة اليومية. يمكن علاج ضعف الادراك مع تناول الأدوية مثل ميمانتين ، جلانتامين ، دونبزيل وريفاستجمين .

5- جفاف الفم والعين

تعد الفطريات الوريدية الفموية هي السبب الرئيسي وراء جفاف الفم وجفاف العينين، ومن الممكن أن تسبب الأدوية مثل مدرات البول ومضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين جفاف العين، وغالبا ما يكون الجفاف الفموي شائعا بين كبار السن، وتزداد الحالة سوءا مع تعدد الأدوية، وتسمى حالة جفاف الفم أو العين بمتلازمة الجفاف الفموي، وتحدث بسبب الأدوية القلبية الوعائية والمهدئات ومضادات الاكتئاب والمسكنات المركزية ومضادات الحموضة وغيرها.

6- سوء التغذية

تعاني مشاكل التغذية بشكل شائع في كبار السن، ويزيد الإفراط في تناول الأدوية من هذه المشكلة. يؤثر تعدد الأدوية بشكل واسع على التغذية، وارتبط العديد من الدراسات بين التعدد الدوائي وسوء التغذية، خاصة في كبار السن (فوق سن 75 سنة). يمكن أن يؤدي تناول العديد من الأدوية إلى تعطيل دورة استهلاك الغذاء، كما يؤثر الأدوية سلبا على المسارات الأيضية، مما يؤثر في نهاية المطاف على حالة التغذية للفرد.

7- نقص سكر الدم

المرضى المسنون المصابون بمرض السكري لديهم مخاطر أعلى لانخفاض مستوى السكر في الدم. يعد انخفاض مستوى السكر في الدم واحدة من المضاعفات المرتبطة بعلاج مرض السكري. يمكن أن يؤدي علاج مرض السكري إلى تفاقم الحالة. عادة ما يعتمد كبار السن المصابون بمرض السكري على عدة أدوية. يصبح من الضروري على هؤلاء الأشخاص تجنب التفاعلات الدوائية وتقليل استخدام الأدوية غير الضرورية. يجب أن يصف الأطباء الأدوية الأكثر مناسبة للاستخدام من قبل كبار السن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى