معلومات هامة عن مضادات الحموضة
الحموضة هي اضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة لاضطراب في إفراز حمض المعدة HCL، وهو المسؤول عن هضم الطعام وعمليات الأيض في الجهاز الهضمي. يستخدم أدوية مضادات الحموضة لتوازن الحمض الزائد وتخفيف أعراض الحموضة التي تؤثر على الجهاز الهضمي والمريء وقد تسبب مضاعفات مختلفة. يتم استخدام مضادات الحموضة بدون وصفة طبية ومعروفة للجميع، ولذلك سنقدم لكم في هذه المقالة بعض المعلومات الهامة التي قد لا تكون معروفة لدى البعض عن مضادات الحموضة ..
اهم مضادات الحموضة المستخدمة :
► كربونات الكالسيوم : هي مادة قلوية تتفاعل مع الحمض المعدي مباشرة، حيث يتفاعل جزء واحد من كربونات الكالسيوم مع جزئين من حمض المعدة HCl، وينتج عن ذلك ملح الكالسيوم والماء وغاز ثاني أكسيد الكربون،وبالتالي يخفف الحمض المعدي الزائد في المعدة ويعالج الحموضة مباشرة .
► بيكربونات الصوديوم : هي مادة قلوية تعمل بنفس طريقة كربونات الكالسيوم، ولكن قليلة الاستخدام لأن لها العديد من الآثار الجانبية الضارة، حيث يسبب ارتفاع ضغط الدم وتورم القدمين والساقين .
► هيدروكسيد الالمونيوم : يستخدم عادة مركب آخر إضافةً إلى هذا العنصر لعلاج الحموضة بفعالية وسرعة .
يتسبب استخدام مضادات الحموضة المختلفة في آثار جانبية متعددة، حيث تنتج بعض الآثار الجانبية عن معادلة الحمض المعدي، وتنتج آثار جانبية أخرى نتيجة الاستخدام المفرط والمستمر لها
☼ اولاً الاثار الجانبية الناتجة عن معادلة الحمض المعدي : من المعروف أن الوسط الحمضي للمعدة يساعد على عملية الهضم، ويعمل الحمض المعدي على تنشيط إنزيم الببسين الذي يلعب دورا هاما في هضم البروتين والأطعمة المختلفة. ومع ذلك، عند استخدام مضادات الحموضة، يصبح الوسط المعدي متعادلا، وبالتالي يتوقف الحمض عن تنشيط الإنزيم وتتوقف عملية الهضم. لذلك، يعاني المستخدمون من مضادات الحموضة من الإمساك وعسر الهضم واضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة استخدام المضادات الحمضية. ومع ذلك، تكون هذه الآثار مؤقتة خلال فترة استخدامها .
☼ الاثار الجانبية الناتجة عن الاستخدام المزمن لمضادات الحموضة : تختلف الآثار الجانبية حسب نوع مضادات الحموضة المستخدمة، كما هو موضح فيما يلي:
♫ كربونات الكالسيوم : يؤدي الاستخدام المستمر لكربونات الكالسيوم إلى مشكلتين تؤثران على صحة المريض. المشكلة الأولى تتمثل في تكوين حصوات الكلى نتيجة تراكم الكالسيوم، وخاصة إذا كان المريض يعاني من تاريخ حصوات الكلى. أما المشكلة الثانية فتكمن في ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم بشكل كبير يتجاوز الحدود الطبيعية، مما يجعل البيئة الدموية قاعدية ويهدد حياة المريض ويسبب ضررا لبعض الوظائف الحيوية الهامة .
♫ الادوية التي تحتوي على الالمونيوم : تؤثر مضادات الحموضة التي تحتوي على عنصر الألمونيوم أو أملاحه على عملية امتصاص الفوسفات؛ لأن الألمونيوم يتفاعل مع الفوسفات ويسبب تكون مواد صلبة يمكن خروجها من الجسم بسهولة. وبالتالي، يقل امتصاص الجسم للفوسفات، مما يؤدي إلى سحب الفوسفور من العظام وتسبب مشاكل في العظام، وخاصة عند كبار السن، كما يسبب الزهايمر وبعض أمراض الكلى نتيجة لنقص الفوسفات في الجسم وهشاشة العظام .
يجب ملاحظة أن مضادات الحموضة لا تعالج سبب حموضة المعدة بل تعالج نفس حموضة المعدة. لذا، يمكن استخدامها من وقت لآخر دون قلق. ولكن في حالة استمرار حموضة المعدة، يجب تجنب استخدامها بشكل مستمر. وإلا، قد تتعرض للآثار الجانبية المذكورة سابقا. يجب الاستعانة بالطبيب لمعرفة سبب حموضة المعدة وعلاجه قبل أن تتفاقى .