صحة

مراحل نزول الحصوة من الحالب

الحالبان هما زوج من القنوات العضلية، وهما يربطان حوض الكلى بالمثانة، وينقلان البول من الكلى إلى المثانة. ويتراوح طول كل حالب بين 25 و 30 سم عند الأشخاص البالغين، ولها ثلاث نقاط تكون فيها الحالب أكثر ضيقا، وهي نقطتها المتصلة بحوض الكلية، وعند مرورها فوق الأوعية الدموية الحرقفية، بالإضافة إلى نقطتها المتصلة بالمثانة، ولهذه النقاط الثلاث دور كبير في تكوين حصى الحالب، ويعتبر حصى الكلية هو المصدر لحصوة الحالب، فعندما ينزل الحصى من حوض الكلية، يمكن أن يتعلق في إحدى النقاط الثلاثة المذكورة سابقا في الحالب .

حصوة الحالب

 نسبة إصابة حصوات الحالب مرتفعة بشكل كبير، حيث يصاب حوالي 12% من الذكور و7% من الإناث بها مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، وتتراوح أعمار معظم المصابين بين 30 و 60 عاما، بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بحصوات الحالب إذا كان المريض قد أصاب بها سابقا أو إذا كان لديه تاريخ عائلي بالإصابة بها، وأيضا بسبب عدم تناول كميات كافية من الماء والسوائل وتكرار التهابات المسالك البولية، وتناول بعض أنواع الأدوية التي تزيد من ترسب الحصى.

كيفية تشكيل حصوة الحالب

تتشكل حصوات الحالب عندما تزداد نسبة المواد الكيميائية في البول، خاصة الكالسيوم، في تكون بلورات، وتشكل حصوات الكالسيوم 80% من حصى الحالب، بالإضافة إلى الحصى المتكونة من المواد الأخرى مثل الستروفيت وحمض اليوريك والسيستين، ونادرا ما تتشكل حصوات الحالب من مواد أخرى مثل الميوكوبروتين والزانثين والأنديفير.

عادة ما يتم تصنيف حصى الكلى حسب المادة المكونة لها. تزداد احتمالية حصوات الكالسيوم عند ارتفاع مستوى الكالسيوم أو الأوكسالات في الدم، ولذلك عند زيادة تناول الأطعمة الغنية بهذه المواد مثل السبانخ، أو تناول بعض أنواع الأدوية، أو مركبات فيتامين د، تلعب العوامل الوراثية دورا في هذه الحالة.

أعراض حصوة الحالب

في بعض الأحيان لا تسبب حصى الحالب ذات الحجم الصغير الشعور بأية أعراض، لكن إذا أصبحت أكبر حجما لدرجة تسببها بانسداد مجرى البول، عندها تؤدي إلى بداية الشعور بألم شديد وبشكل مفاجئ، وقد يشعر المريض بهذا الألم في الظهر أو الخاصرتين أو الحوض، كما قد ينتقل هذا الألم إلى الأعضاء التناسلية.

يشعر المريض بحرقة أو ألم أثناء التبول، وقد يتحول لون البول إلى اللون الوردي بسبب وجود دم، كما يشعر برغبة متكررة في التبول وصعوبة في الإخراج .

علاج ومراحل نزول حصوة الحالب

في معظم الحالات، يتم خروج حصوة الحالب مع البول دون اللجوء إلى أي إجراءات طبية، ويتوقف ذلك بشكل رئيسي على حجم وموقع الحصوة، حيث تمر الحصى الصغيرة التييبلغ حجمها أقل من 4 مم بشكل أسهل من الأكبر منها، ولكن يصعب خروج الحصوة دون علاج إذا كانت أكبر من 10 مم.

تختلف قدرة الحصوة الحالبية على النزول باختلاف موقعها، حيث تمر الحصى القريبة من حوض الكلية بصعوبة أكبر مقارنة بتلك القريبة من المثانة، ويتم علاجها باتباع بعض الخطوات، حيث يتم اللجوء إلى العلاج التحفظي إذا كان المريض يعاني من حصوة الحالبية للمرة الأولى وكان حجمها أقل من 10 مم، أو إذا تمكن من السيطرة على الأعراض وتخفيف الألم، حيث يتم مراقبة المريض لفترة زمنية حتى يخرج الحصوة، وينصح المريض خلال هذه الفترة بزيادة شرب السوائل للمساعدة في نزول الحصوة، كما يتم وصف مسكنات الألم من قبل الأطباء.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأنواع من الأدوية التي قد تساعد فيتخفيض حجم الحصوة، مثل مثبطات ألفا مثل دواء تامسولوسين (Tamsulosin) أو حاصرات قنوات الكالسيوم مثل دواء نيفيديبين (Nifedipine) .

 في حال وجود الحصوة باستمرار، أو إذا كانت تشكل خطرا على صحة المريض، يتم اللجوء إلى بعض الإجراءات الطبية الأخرى، وأبرزها إجراء عملية تفتيت الحصى عبر تسليط الموجات الصوتية عليها من خارج الجسم، ويطلق عليها اختصارا ESWL.

يمكن إزالة حصوة الحالب عن طريق إجراء عملية قسطرة للحالب، وذلك بإدخال أنبوب مزود بأدوات عبر المثانة إلى الحالب، وإزالة الحصوة بشتى الطرق، وقد يتم تركيب شبكة عبر القسطرة لتحسين تدفق البول، وفي بعض الحالات قد يلجأ إلى إجراء عملية جراحية لإزالة حصوة الحالب .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى