منوعات

الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

كوكب الزهرة هو واحد من الكواكب الداخلية، أي أنه كوكب صخري. كما أنه الكوكب الأقرب إلى الأرض، ويشترك معها في التكوين والحجم إلى حد كبير. ومع ذلك، يعتبر كوكب الزهرة الثاني من حيث القرب من الشمس، وله غلاف جوي يتميز بصفات مميزة عن باقي الكواكب.

جدول المحتويات

الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

هناك صفات عديدة تميز الغلاف الجوي للكوكب عن الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، ومنها

– يعد غاز ثاني أكسيد الكربون المكون الرئيسي للغلاف الجوي، حيث تبلغ نسبته 96% ، أي حوالي أربع أضعاف نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وغاز ثاني أكسيد الكربون هو المسؤل عن الإحتباس الحراري، ونتيجة لنسبته العالية على الزهرة فدرجة الحرارة على الكوكب مرتفعة جدا، فهو يعكس أشعة الشمس ويحجزها داخل الكوكب، وتبلغ درجة الحرارة على سطحه حوالي 464 درجة سيليزية، وبالتالي فالحياة على سطحه مستحيلة.

تحتوي الغلاف الجوي للزهرة على غاز النيتروجين بنسبة 3.5%، بالإضافة إلى غاز أول أكسيد الكربون وغاز الأرجون وبخار الماء، ونسبتهم الجميع تشكل 0.5% المتبقي.

يتميز الغلاف الجوي للزهرة بأنه أكثر كثافة بكثير من الغلاف الجوي للأرض، كما أن كتلة الغلاف الجوي للزهرة أكبر بكثير من كتلة الغلاف الجوي للأرض، بل تمثل 94 مرة قيمة كتلة الغلاف الجوي للأرض.

يبلغ الضغط على سطح هذا الكوكب حوالي 92 بارًا، ويُعتبر هذا الضغط مرتفعًا مقارنة بالضغط الجوي على الأرض، فقيمته تساوي الضغط الجوي على عمق 1.6 كيلومتر تحت سطح البحر.

ومن ما سبق، فإن صفات الغلاف الجوي للزهرة تجعل الحياة على سطحه مستحيلة تماما، فالغاز فيه سام نتيجة لوجود سحب كبريتية في غلافة، كما أن درجة الحرارة فيه مرتفعة، ومع إرتفاع كثافة وكتلة غلافه الجوي، أي أن تنفسه أمر مستحيل، ونظرا لإرتفاع الضغط الجوي على سطحه، فهو كوكب لا يمكن تواجد أي صور من الحياة على سطحه.

صفات كوكب الزهرة

الزهرة ليس لها أي أقمار.

لا يوجد تنوع في المناخ طوال العام، ولا يوجد أربع فصول مثل كوكب الأرض، ويعود ذلك إلى ميلان محور الكوكب بزاوية تقارب الثلاث درجات عن الخط العمودي.

– يدور حول الشمس من الشرق إلى الغرب، أي مع اتجاه عقارب الساعة، وهو وكوكب أورانوس الكوكبان الوحيدان اللذان يقومان بهذا الأمر.

يمتد النهار الزمني في الزهرة لمدة طويلة جداً، حوالي 2802 ساعة أرضية، أي ما يعادل حوالي 117 يومًا على الأرض.

الزهرة هي الكوكب الأقرب إلى الأرض والثاني بالقرب من الشمس في المجموعة الشمسية، وتبلغ المسافة بين الأرض والزهرة حوالي 40 مليون كيلومتر.

– يتشابه الزهرة مع كوكب الأرض في العديد من الصفات مثل الحجم حيث يبلغ طول نصف قطر الزهرة حوالي 6052 كيلو متر، أي أصغر من نصف قطر كوكب الأرض بقليل، كما أن حجمه يصل إلى 928 مليار كيلو متر مكعب، وهو حوالي 85.7% من حجم كوكب الأرض، وأيضا كتلة الزهرة قريبة جدا من كتلة كوكب الأرض، وبالنسبة لجازبية الزهرة فهي تساوي 8.87 متر/ثانية2 ، في حين أن جاذبية الأرض تبلغ 9.81 متر/ثانية2، أي حوالي 90.5% من قيمة جاذبية الأرض.

توجد على سطح كوكب الزهرة العديد من السهول البركانية، وتنتشر على سطحه الجبال والوديان.

– ينقسم الزهرة إلى قارتين كبيرتين، وتقع إحدى القارتين في جنوب الكوكب وتسمى مرتفع أفروديت، والأخرى توجد في شمال الكوكب وتسمى مرتفع عشتار، ولكن مرتفع أفروديت أكبر في المساحة من مرتفع عشتار، حيث أن مرتفع عشتار مساحته قريبة من مساحة قارة أستراليا، كما أن مرتفع أفروديت مساحته قريبة من مساحة قارة أقريقيا.

يتواجد عدد من المرتفعات على سطح الكوكب، وأعلى هذه المرتفعات هو جبل ماكسويل الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 8.8 كيلومتر.

تحتوي الزهرة على مجال مغناطيسي ضعيف بالمقارنة مع مجال المغناطيسية في كوكب الأرض.

الكوكب يتكوّن من ثلاث طبقات، وهي من الخارج للداخل: قشرة رقيقة، ثمّ الوشاح الذي يتكوّن من صخور في حالتها السائلة، وفي النهاية اللب الذي يتكون من معدن الحديد في صورته الصلبة.

تحدث ظاهرة العبور حينما تمر الزهرة بين الأرض والشمس كل 243 عامًا، حيث تظهر بقعة مظلمة على قرص الشمس، وتتكرر هذه الظاهرة كل 8 سنوات، وتمت مشاهدتها في عام 2004 وبعد ذلك بثماني سنوات في عام 2012 ميلادية.

الزهرة تمتاز بخاصية اللمعان، حيث تكون الأكثر لمعانا بين الكواكب. ينشأ لمعانها نتيجة لمعان الشمس والقمر، ويرجع سبب هذه الظاهرة إلى وجود نسبة عالية من السحب الكبريتية في الغلاف الجوي للكوكب، بالإضافة إلى وجود بلورات حمضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى