الاسعافات الأولية في العمل
تعتبر الإسعافات الأولية من الأمور الهامة التي يجب أن يكون الجميع على دراية بها للتعامل مع أي حادثة بشكل فوري وللحد من أي مضاعفات. تهدف الإسعافات الأولية إلى تقديم الرعاية الأولية للمصاب في موقع الحادث، ثم نقله إلى أقرب مكان للعلاج بشكل صحيح دون زيادة في الإصابات أو الأضرار.
بالتأكيد، يتعرض الجميع لمختلف الحوادث بشكل مستمر في مكان العمل، لذلك يجب عليك بالضرورة مساعدة زميلك المصاب في نفس الوقت حتى يصل الطبيب الذي يعالج المرضى في مكان العمل ويقدم لهم العلاج الفوري. وبالتالي، يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بأهمية تقديم الإسعافات الأولية التي يمكن أن تنقذ حياة شخص من الموت.
في هذه المقالة، سنناقش العديد من الأمور المتعلقة بالإسعافات الأولية في مكان العمل، مثل قياس درجة الحرارة والنبض والتنفس، والإجراءات المتعلقة بالإصابات الناتجة عن العمل، بالإضافة إلى الأمراض والإصابات الناجمة عن العوامل الصناعية والكيميائية، وكيفية الوقاية منها في مكان العمل.
أهمية الاسعافات الأولية
تعد المعرفة والإلمام بالإسعافات الأولية أمرًا هامًا لجميع الأفراد في جميع المجتمعات والبيئات، وخاصة في الدقائق الأولى التي تلي الإصابة، حيث يمكن إنقاذ حياة إنسان من خلال تطبيق الإسعافات الأولية بشكل صحيح.
وبالتالي فيجب أن يكون هناك محاضرات مخصصة للتوعية بمفهوم الإسعافات الأولية بالأخص في المصانع والمنشآت المختلفة، وهذا الأمر يكون من خلال تخفيف الألم الناتج عن الإصابة، ويكون الأمر من خلال إرشادات وصور وفيديوهات مرئية لكي يقوموا بتوعية جميع العاملين في المكان حتى يصل المسعف أو الطبيب.
الشروط الواجب أن تتوفر في المسعف
ينبغي أن يكون منتجًا أو عاملًا في ورش التصنيع
يجب أن يكون قد حصل على دورة الإسعافات الأولية والعديد من الدورات المخصصة لهذا الأمر
أن يكون المدرب مدربًا على التدريب في أحد المستشفيات
أن يكون لديه حالة من الثبات الانفعالي ويستطيع أن يتصرف بشكل هادئ من أجل إسعاف المصاب
القدرة على تهدئة المصاب أو تهدئة المحيطين به يعد من القدرات المهمة.
واجبات المسعف
ينبغي إخلاء المكان من جميع المتطفلين الذين يرغبون في المشاهدة فقط
يجب ملاحظة التنفس
يتم إبلاغ الشرطة وأقرب مستشفى في نفس الوقت
يقوم باستدعاء الطبيب المخصص في المؤسسة
يتم تجهيز الأمور التي تتعلق بالإسعافات الأولية مثل الأربطة والمواد المطهرة للجروح والجبائر
يقوم بتقديم الإسعافات الأولية لحالات الصدمة العصبية
إذا دخل المصاب في حالة غيبوبة، يجب على المسعف تركه حتى يأتي الطبيب، ولكن يجب الانتباه إلى تدفئته بشكل كامل، لأن الغيبوبة قد تكون بسبب تناول مواد سامة أو نزيف في المخ أو حالة تسمم معدني.
في حالة وقوع إصابات جنائية، يتعين استجواب المصاب والحصول على مختلف المعلومات منه، إذا كانت الحالة تسمح بذلك.
يجب إجراء عملية فحص وإسعاف المصاب وفقًا للإجراءات التالية
يجب تسجيل تاريخ الإصابة وطرح بعض الأسئلة على المصاب بأكبر قدر ممكن، ويجب إجراء فحص دقيق، وإذا كان الشخص فاقدًا للوعي يجب على المسعف التأكد مما إذا كان حيًا أو ميتًا، وفي حال كان حيًا يبدأ المسعف بالإسعافات الأولية.
يجب التدخل الفوري لوقف النزيف لأنه يعد الوسيلة الأسرع لإيقافه.
في حالة الكسور يجب أن يتم وضع المصاب في الجبائر المؤقتة
يجب العناية بالمصاب، وخاصة إذا كان يعاني من الصدمة وقابل للإغماء في حال تعرضه للماء الساخن.
يجب نقل المصاب بسرعة إلى أقرب مستشفى
قواعد عامة للإسعافات الأولية
يجب أن يتم فصل المصاب عن أي مصدر للخطر
يجب فك جميع الملابس الضيقة
يجب تمزيق الملابس التي تغطي الجروح حتى يتم تنظيفها بشكل جيد
في حالة توقف التنفس، يتم إجراء التنفس الصناعي بشكل سريع باستخدام الفن
في حالة حدوث نزيف مستمر، يجب الضغط على موضع النزيف باستخدام الإصبع أو قطعة قماش نظيفة
يجب عدم إدخال أي شيء في فم المغمى عليه
إذا أصيب شخص بضربة شمس وتظهر عليه أعراض ضربة الشمس مثل عدم التعرق أو ارتفاع الحرارة أو الجلد الساخن والأحمر، يجب أن يستلقي في مكان غير مشمس وأن يرفع رأسه أعلى من قدميه، ويجب وضع أطرافه في ماء بارد أو ماء مثلج إذا كان المصاب في حالة فقدان الوعي، ويجب عدم تجاهل أي جسم غريب وإزالته مثل الأسنان الاصطناعية.