هل الجرب يعيش في الملابس ؟.. وهل الشمس تقضي عليه
هل الجرب يعيش في الملابس
الجرب هو عدوى جلدية ينتقل عن طريق سوس ويسبب حكة لدى البشر (الجرب البشري)، حيث يتسلل عث الجرب إلى الطبقة العلوية من الجلد ويعيش ويضع بيضه
تعتبر الحكة الشديدة والطفح الجلدي الذي يشبه البثور أحد أعراض الجرب الأكثر شيوعًا، وينتشر سوس الجرب عادة عن طريق التلامس المباشر مع الجلد المصاب بالجرب.
هل الجرب يعيش في الملابس؟ لا، العث الجرب لا يعيش في الملابس لأكثر من يومين أو ثلاثة، بعيدا عن جلد الإنسان. وبالتالي، يعيش الجرب في الملابس لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام فقط، ويمكن تطهير العناصر التي يكون فيها الجرب بعيدا عن جسم الإنسان، مثل الفراش والملابس والمناشف التي يستخدمها الشخص المصاب بالجرب، عن طريق غسلها في الغسالة بالماء الساخن، وتجفيفها باستخدام الدورة الساخنة أو التنظيف الجاف
يمكن تطهير العناصر التي لا يمكن غسلها أو تنظيفها بالتنظيف الجاف بإزالتها وعزلها عن الجسم لمدة 72 ساعة على الأقل
ينتشر الجرب عن طريق الاتصال المباشر بين الجلد المصاب وجلد شخص آخر لفترات طويلة، ويمكن أحيانًا أن ينتقل الجرب أيضًا عن طريق الاتصال بأشياء مثل الملابس أو الفراش أو المناشف التي استخدمها شخص مصاب بالجرب، ولكن هذه الطريقة نادرة جدًا ما لم يكن الشخص المصاب يعاني من الجرب المتقشر.
من غير المرجح أن ينتشر الجرب عن طريق الماء في حمام السباحة، باستثناء الشخص المصاب بالجرب المتقشر، حيث يمكن العثور على نسبة قليلة جدا من عث الجرب على الشخص المصاب فقط، ومن غير المحتمل أن يخرج أي منها من تحت الجلد الرطب
على الرغم من كونه غير شائع، إلا أن الجرب يمكن أن ينتشر عن طريق مشاركة منشفة أو قطعة من الملابس المستخدمة من قِبَل شخص مصاب بالجرب.
هل الشمس تقضي على الجرب
ينتشر اعتقاد في أذهان الكثير من الناس فيما يخص علاقة الشمس بالجرب، وتأثيرها عليه، وأن الشمس يمكنها أن تقضي على الجرب، وهذا الاعتقاد ليس صحيح تماماً، ولا خطأ بالكامل، الأمر الحقيقي أن الشمس قد تلعب دور في التخلص من الجرب، والقضاء عليه ولكنه ليس الدور الأساسي والوحيد والرئيسي في هذه العملية.
تساعد أشعة الشمس في التخلص من الجرب عند استخدام العلاج المناسب وبشكل صحيح، وتنظيف كل ما له علاقة بالتلامس أثناء فترة الإصابة، ولكن لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الشمس للتخلص من الجرب، بل يجب استخدام الأدوية المناسبة واتباع إجراءات التنظيف الملائمة.
يحتاج المنزل إلى تنظيف جيد، ويجب تنظيف الأرضيات وأي أثاث ناعم مثل الصالات بشكل جيد باستخدام المكنسة الكهربائية لإزالة الغبار وجزيئات الجلد التي قد تؤوي العث، ويجب تجنب لمس الأشياء التي لا يمكن غسلها أو وضعها في الشمس لمدة 3 أيام.
خلال تجربة لتقييم أثر أشعة الشمس في علاج الجرب الذي أصاب العديد من المساجين في أفغانستان، قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مواجهة هذا الانتشار الذي أصاب المساجين.
تم تنفيذ الحملة في وقت واحد، وانضم السجناء للحملة، وحزموا ملابسهم وبطانياتهم في أكياس برتقالية كبيرة وأخذوها إلى فناء السجن المشمس، ثم جمعوا كتبهم ومتعلقاتهم الشخصية، وبعد الاستحمام غلف المعتقلون أنفسهم ببنزيل بنزوات وارتدوا ملابس نظيفة
حتى الأشخاص الذين لم يظهر عليهم الإصابة بالجرب بشكل واضح اتبعوا الإجراءات الوقائية العامة، ونظرًا لفترة الحضانة الطويلة للجرب، تلقى الرجال المصابون بالعدوى بشكل خاص المضادات الحيوية.
في الوقت نفسه، بدأ تنظيف الزنازين في المبنى الأول، وتم أيضا تنظيف غرف قادة السجن والأرضيات والجدران في ممرات السجن
في فناء السجن، قام العمال برش مسحوق البيرميثرين داخل أكياس الفراش والملابس ومن ثم إغلاقها وترصيها تحت أشعة الشمس للتأكد من فاعلية الشمس في التخلص من الجرب.
أكد القائمون على التجربة أن الشمس المشرقة هي وسيلة ممتازة للتخلص من العث، لذلك ينبغي معالجة كل شيء في الهواء الطلق وينبغي للمعتقلين الجلوس في الخارج وتلقي بعض الأشعة الشمسية لأغراض صحية، كما أنهم أكدوا على أهمية النظافة وتطهير المنزل من الجرب
لتجنب الإصابة بالجرب، ينبغي تجنب ارتداء الملابس المشتركة مع الآخرين، فهي تعيش فيها ولكن لا تعيش فيها لفترة طويلة. وبالنسبة لفعالية الشمس في القضاء على الجرب، فإنها لا تستطيع القيام بذلك بمفردها، ويتطلب الأمر العلاج والدعم الطبي.
هل الكلور يقضي على الجرب
يمكن استخدام الكلور والصابون والمنظفات في التنظيف المنزلي للحد من كمية الجراثيم الموجودة على الأسطح وتقليل خطر العدوى، وفي معظم الحالات، يمكن للتنظيف وحده إزالة معظم جزيئات الفيروسات الموجودة على الأسطح.
يمكن اعتبار الكلور مساعدا في تنظيف المنزل والأشياء التي يمكن تطهيرها وتعقيمها والتخلص من الجراثيم والميكروبات، ولكن يجب الانتباه إلى أن الكلور لا يجوز استخدامه على الإنسان بسبب قوته وتأثيره على الرائحة والمكونات
يجب تجنب شرب الماء المحتوي على الكلور أو تعرض العين والجلد له، كما أنه يؤثر بشدة على الأشياء الملونة وخاصة الملابس. لذلك، في حال استخدامه لتنظيف الأغطية والملاءات، يجب استخدام الأنواع التي تناسب الأغراض الملونة، وتوخي الحذر من خطورته على الجسم.
أسباب الجرب
يحدث الجرب نتيجة إصابة الجلد بحكة العث (Sarcoptes scabiei var. hominis)، حيث يخترق العث الجلد العلوي الذي يمكن رؤيته بالمجهر، ولذلك يطلق عليه اسم عث المجهر، ويعيش ويضع بيضه في الطبقة العلوية من الجلد.
من أكثر أعراض الجرب شيوعًا هي الحكة الشديدة والطفح الجلدي الذي يشبه البثور، وتعتبر انتشار عث الجرب من أسباب انتشار الجرب عادة عن طريق التلامس المباشر والمطول من الجلد إلى الجلد مع شخص مصاب بالجرب
يحدث الجرب في جميع أنحاء العالم ويؤثر على الناس من مختلف الأعراق والطبقات الاجتماعية. يمكن أن ينتشر الجرب بسرعة في ظروف مزدحمة حيث يتم التلامس الجسدي بشكل متكرر. عادة ما تكون المؤسسات مثل دور رعاية المسنين ومرافق الرعاية والسجون مواقع لتفشي الجرب
يمكن أن يؤدي الاتصال الجسدي الوثيق، والمشاركة في الملابس أو الفراش مع شخص مصاب، إلى انتشار العث والجرب والإصابة بها.
هل يعود مرض الجرب بعد الشفاء
الجرب الصغيرة سوس، صعب تقريبا رؤيتها بدون تكبير، طفح الجرب يسبب حكة شديدة ويتطور عندما تخترق العثة الجلد وتضع بيضها، جهاز المناعة البشري حساس جدا للعث وينتج استجابة حساسية تسبب حكة شديدة
يمكن لمرض الجرب أن يعود مرة أخرى بعد الشفاء منه، وقد يعود حتى قبل الشفاء منه، إذا لم يتم تنظيف البيئة بالكامل وبشكل جيد، فالشخص المصاب قد يصاب مرة أخرى، حتى لو تم شفاؤه بشكل كامل وظهرت عليه علامات الشفاء، ومن الممكن أن تظهر الأعراض بشكل أسرع عندما يصاب الشخص بالجرب للمرة الثانية