تأثير عصبية الوالدين على سلوكيات الطفل
الصراخ والعصبية هما من الأمور المكروهة التي يقوم بها الإنسان، وتنتج العصبية العديد من النتائج السيئة، وتعتبر العصبية من الأمور السلبية بشكل كبير، خاصة إذا كانت من قبل أحد الوالدين، فهناك العديد من الأمهات اللاتي يعانين من العصبية عند التعامل مع أطفالهن، ويشعرن بالقلق بشأن تأثير تلك العصبية السلبي على أطفالهن، وعادة ما تشعر الأمهات بالخجل أمام الجيران عند سماعهم لصوتها العالي وهي تتعامل مع أطفالها، لذا سنتعرف اليوم على مدى تأثير العصبية السلبي على الأطفال وكيفية التغلب على تلك المشكلة.
التربية السليمة
هناك العديد من الطرق المختلفة لتربية الأطفال بشكل صحيح، لكن ينصح بعدم الصراخ، لأنه يؤثر سلبا على الأطفال ويمكن أن يسبب لهم تشوها نفسيا، كما أنه يجعل الطفل يفقد الأمان والحب الذي يحتاجه من الأم، ويجعل الأم تشعر بالخوف والتهديد.
ينبغي أن يكون الشخص على علم بأن الصراخ والغضب يعتبران من الأمور الطبيعية التي يمكن أن يقوم بها الفرد في أي وقت، ولكن المشكلة تكمن في أن تصبح هذه السلوكيات طبيعية في التعامل اليومي للأم مع أطفالها.
اهم النصائح للوالدين للتخلص من الصراخ
عندما تسيطر الأم على أعصابها وتقلل من الصراخ، يهدأ الأطفال تدريجياً.
يتم تداول القلق والتوتر في الأسرة بشكل تدريجي إلى الأطفال، وإذا كنت تصرخين دائمًا فسيعتادون على هذا السلوك ويصبحون يتبعونه أيضًا عند مواجهة المشاكل، مما يؤدي إلى بيئة منزلية متوترة للغاية.
يتعين عليك التعرف على السبب الذي يدفعك للصراخ على أطفالك، حيث قد يكون الطفل جائعًا أو مريضًا، أو قد يقوم ببعض الأشياء التي لا تعجبك، لذا يجب فهم الطفل قبل الصراخ عليه.
يجب أن تستفسري قبل أن تشعري بالعصبية، هل أنت جائعة؟ هل هناك أي شيء يؤلمك؟ ولكن إذا تأكدت من عدم وجود أي سبب لصراخ الطفل، وأدركت أنك ستفقدين أعصابك، فيجب عليك مغادرة المكان على الفور لبعض الدقائق، ويجب أن تدركي أن بكاء الأطفال لن يؤذي أحدا، ولكن عصبيتك وصراخك يمكن أن يسببان تشويها نفسيا للطفل.
إذا شعرت بأنك على وشك الصراخ، عليك فورًا التفكير في الجوانب السلبية التي يمكن أن تتسبب بها الصراخ.
تم إثبات في بعض الدراسات أن الصراخ والعصبية تؤثر سلبا على نفسية الطفل وتجعل طفولته مشوهة، وتؤثر بشكل مباشر على ذكائهم وعلاقاتهم الشخصية، وهناك دراسات تشير إلى أن بعض الأطفال قد يتعاطون المخدرات عندما يكبرون.
يمكن أن يؤدي الصراخ على الطفل إلى نتيجة فورية، ولكن مع استمرار الصراخ، يمكن للطفل أن يعتاد عليه ويتجاهل الأوامر، ومن الممكن أن تتخذ الأم رد فعل أكثر عنفًا لجعل الطفل يستجيب للأوامر.
يجب على الأم أن تجلس مع الأب وتناقش الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشاكل بينهما، لأن هذه الأمور تؤثر سلبًا على الأطفال بشكل كبير، وعند حل المشاكل يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف حدة التوتر بين الوالدين.
يجب أن يكون لديك بدائل يمكن أن تهدئ الأعصاب، فمنالممكن استنشاق بعض الهواء النظيف، أو التحدث مع أحد الأصدقاء، أو القيام بأي شيء آخر يخفف الضغط عن النفس .
10- من الضروري على الأم لطفل يقل عمره عن ثلاثة أشهر أن تتجنب الاستفزاز والهز للطفل، مهما كانت نوبات البكاء التي يعاني منها، لأن هذا الأسلوب يمكن أن يتسبب في تلف الدماغ.
يجب على جميع أفراد الأسرة أن يتحملوا مسؤولياتهم المحددة، حيث يتحمل كل فرد منهم واجباته، وهذه العادات تساعد على تقليل الصراخ داخل المنزل وتفادي المشاكل التي قد تنشأ بين الوالدين وأبنائهم.
إذا قمت بكل تلك الأشياء وجدت أنك لا تزالين تصرخين على الأطفال، يجب عليك الحصول على المساعدة من بعض المتخصصين، حيث سيقومون بتوجيهك إلى بعض الأشياء التي تمكنك من التحكم بأعصابك وانفعالاتك مع أطفالك بشكل كبير.
كيفية وقاية الأطفال من العصبية
يجب على الآباء والأمهات أن يدركوا أن سلوك الطفل العصبي والصراخ دائمًا يعود إليهم، حيث يقلد الأطفال عادة سلوكيات الآباء والأمهات ويتصرفون بنفس الطريقة.
يجب على الآباء والأمهات تعويد أبنائهم على اتخاذ القرارات بأنفسهم والاعتماد على أنفسهم بشكل كبير، وعدم تربية الطفل على الاعتمادية.
يجب على الآباء تلبية احتياجات الأطفال النفسية من الحب والاطمئنان، ولكن يجب تجنب الإفراط في تلبية هذه الاحتياجات وعدم التدليل عليهم.
يجب تجنب الضرب والتوبيخ للأطفال، وخاصة أمام الآخرين.