هل الدموع تضعف البصر

الدموع والبكاء هما وسيلتان للتعبير عن المشاعر، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى البكاء للتعبير عن حزنهم أو فرحهم الشديد أو الألم. ويعتبر النساء أكثر بكاء من الرجال، حيث إنهم مشهورون بأنهم عاطفيون ومشاعرهم رقيقة، ويتأثرون بسرعة، وبالتالي هم الأكثر بكاء ودموعا. ومع ذلك، يثير الخوف من البكاء المتكرر تساؤلات حول ما إذا كانت الدموع قد تؤدي إلى مشاكل في البصر

هل الدموع تضعف البصر

الدموع بحدذاتها لا تضعف البصر، ولكن ما يتسبب في ضعف البصر هو جفاف العين، فإذا كان البكاء يتسبب بإفراز الدموع بشكل كثيف بحيث يؤدي إلى جفاف العين، فإن ذلك يشكل مشكلة، حيث إن جفاف العين له العديد من المضاعفات الخطيرة.

تم إجراء العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع لدراسة آثار البكاء، ومن بينها البحث الذي قام به الدكتور عبد الباسط محمد، والذي أظهر أن البكاء بسبب الحزن قد يؤدي إلى ضعف البصر وفقدانه، حيث تبين أن الحزن الناجم عن البكاء يمكن أن يتسبب في تكون المياه البيضاء في العين، وهي حالة تؤدي إلى تدهور البصر تدريجيا ويمكن أن يصل الأمر في بعض الحالات إلى فقدان البصر.

لتوضيح ما ذكرتهفي بحثه، أشار الباحث إلى الآية الكريمة في سورة يوسف التي تتحدث عن حزن الأب على ابنه يوسف، وتعبر عن تأثره العميق بفراقه عنه، وقد أكد الباحث صدق الله العظيم في هذا الصدد.

أضرار كثرة البكاء

عموما، البكاء بمعدل طبيعي لا يسبب مشاكل، أما كثرة البكاء فقد تؤدي إلى العديد من المشاكل، خاصة إذا كان البكاء قبل النوم. ومن بين هذه المشاكل

يصاب الشخص بصداع شديد جدًا ويفقد القدرة على التركيز.

يؤدي فقدان الشخص للقدرة على النوم إلى البكاء والأرق وعدم الراحة والهدوء، وبالتالي لن يتمكن من النوم جيدًا، ويسبب له التوتر والحزن الشديد، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.

البكاء الشديد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب فوق المعدل الطبيعي.

تؤدي العصبية والتوتر الناجمان عن البكاء إلى زيادة احتمالية إصابة الشخص بالقولون العصبي، حيث أن التوتر والقلق والحزن هي من أهم أسباب الإصابة بالقولون العصبي.

يزيد من احتمالية الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

يؤدي البكاء الشديد إلى حدوث اضطرابات في الهضم ومشاكل في المعدة.

فوائد الدموع

على الرغم من وجود العديد من الأضرار الناجمة عن الدموع، إلا أن لها فوائد طبيعية عديدة، كما أثبتت الأبحاث التي أجريت في كلية الطب بجامعة هارفارد، والتي توصلت إلى ما يلي:

تلعب الدموع دورا مهما في تطهير الجسم من السموم، وتساعد في تهدئة الشخص الذي يبكي ويشعر بالحزن، وتقلل من شعوره بالألم.

نتيجة للتعرض للضغوط النفسية والعصبية والتوتر، يتزايد تكون مواد كيميائية ضارة في الجسم. وعندما يبكي الشخص بدموع، يتم التخلص من هذه المواد الكيميائية الضارة في الجسم.

الشخص الذي يبكي بدموع هو شخص سليم ومعافى بدنيا وعقلياً هو الرقم -.

يختلف البكاء بدموع الحزن عن سيلان دموع من العين بسبب مشاكل عينية أو الإصابة بعدوى، فدموع الحزن تحتوي على مادة مسكنة طبيعية تسمى بيتا إندورفين، والتي تخفف الألم وتجعل الشخص يشعر بالراحة والتحسن عند البكاء.

لماذا المرأة أكثر بكاء من الرجل

يعتبر هرمون البرولاكتين أحد المكونات الرئيسية للدموع، ونسبته في المرأة أعلى بكثير من الرجل، وبالتالي فإن النساء يبكين أكثر من الرجال، حيث يساهم هرمون البرولاكتين أيضا في إفراز الحليب، وهذا هو السبب في وجوده بكثرة في النساء بشكل أكبر من الرجال.

المرأة هي الأكثر تأثرا والأقل قدرة على تحمل الألم. غالبا ما تبكي المرأة بسبب تأثرها العاطفي، سواء بسبب الألم الجسدي أو الضغوط النفسية أو الحزن الشديد. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون البكاء نتيجة للفرح الشديد. يبكي المؤمن وهو خاشع لله. هناك أسباب كثيرة للبكاء، ولكن الأكثر ضررا هو البكاء المتكرر بسبب الحزن.

عادات خاطئة تتسبب في ضعف البصر

توجد بعض العادات التي نقوم بها يوميًا ولكنها يمكن أن تؤثر على النظر وتسبب ضعف البصر، ومنها:

عدم • الحصول على قدر كافٍ من النوم يؤدي إلى ظهور هالات سوداء حول العين وتورمها، لذلك يجب الحرص على • الحصول على قدر كافٍ من النوم.

عند التركيز خلال القراءة أو مشاهدة التلفاز، يقل عدد مرات الرمش، مما يزيد من جفاف العين، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق استخدام قطرات مرطبة للعين.

التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة دون ارتداء نظارات واقية تسبب العديد من المشاكل للعين، نظرا لوجود الأشعة فوق البنفسجية فيها.