اركان الاسلام للتلوين
تعد أركان الإسلام العبادات الرئيسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي، وهي الفروض الأهم التي أقرها الله جل وعلا ويقوم عليها الدين، وعادة ما يتم تعليمها لأطفالنا منذ الصغر.
أركان الاسلام
تتألف أركان الدين الإسلامي من خمسة أركان، وذلك بناء على قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وفقا لحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الذي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: `بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إلٰه إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان` [أخرجه البخاري برقم ٨، ومسلم برقم ١٩ – ١٦].
الشهادتان
تتمثل الشهادتان في الركن الأول في أركان الاسلام ، و هذا الركن يعتمد على أن يقر المسلم بقلبه لا بلسانه ، أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، و هذا إقرار واضح بأن الله جل و علا هو الخالق العظيم ، و أنه هو لا شريك له و هذا هو أحد أهم الأسس التي تقوم عليها العبودية ، و أن محمدا هو رسول الله و أن كل كلامه لابد أن يتبع لأنه لا ينطق عن الهوى ، و هذا اعتمادا على قوله تعالى {ومَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[سورة الحشر، من الآية (7)].
اقامة الصلاة
الصلاة هي أحد أهم أركان الإسلام، ولها مكانة عظيمة وغالية، وقد فرضت على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج. وتعد من أولى العبادات التي يحاسب عليها المسلم في يوم القيامة. إذا فسدت هذه العبادة، فإنها سوف تفسد سائر أعماله. وقد ذكرت الصلاة في القرآن الكريم أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي” (أخرجه البخاري برقم 605، عن مالك بن الحويرث).
ايتاء الزكاة
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهناك العديد من أنواع الزكاة التي يتم فرضها على المسلمين، ومن بينها زكاة الفطر التي تفرض بعد صيام رمضان، وزكاة المال وزكاة الأنعام وغيرها، ولكل نوع منها نصاب يجب الوصول إليه قبل فرض الزكاة، على سبيل المثال، نصاب زكاة الذهب هو 85 جرام من الذهب، وتعتمد فرضية الزكاة على قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } [سورة التوبة، الآية: 60].
صوم رمضان
الصيام هو عبادة مهمة من أركان الإسلام، وفي هذا الشهر العظيم يتزايد تنظيم العبادات وتكثر الطاعات لتقرب الإنسان من الله عز وجل. يتم في هذا الشهر مغفرة الذنوب وتعظيم الأجور. وللصيام فضائل عديدة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له”. وذكرت أساسات هذه العبادة في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ومنها قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، أياما معدودات، فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين، فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.” وأوصى بأن يتم صيامه وأن يكمله من كان مريضا أو على سفر، وأن يحرص الله على تيسير الأمور وعدم تعسيرها، وأن يحافظوا على العدد ويتقربوا إلى الله بالشكر.
فريضة الحج
فرضية الحج لها مكانة مختلفة وفريدة من نوعها، وتقام هذه الفريضة فقط على القادرين على أدائها، وذلك لتخفيف العبء عن المسلمين. وعندما ذكرت هذه العبادة في القرآن الكريم، ارتبطت بالقدرة على أدائها، كما جاء في قوله تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا” [سورة آل عمران الآية 97]. ولم يكن المقصود من هذا القول المقدرة المادية فقط، بل كان المقصود أيضا القدرة على تحمل مشقة هذه الفريضة، وهناك العديد من الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن مكانة هذه العبادة، ومنها: “من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه” [رواه البخاري برقم 1449 ومسلم برقم 438 – 1350 وغيرها العديد من الأحاديث التي تحدثت عن فضل أداء الحج].