طريقة حساب زكاة الذهب وزكاة المال
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وفرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، وجعلها فرضية ينقص الإسلام بدون أدائها بشكل كامل لمن تتوفر لديه شروط الزكاة، ويذكر هذه الشروط:
– أنْ يكون مسلمًا.
– أن يكون حرًّا .
أن يكون صاحب المال مالكًا كاملاً للمال النقدي أو العيني.
تُحدد الحد الأدنى للمال المشمول بالنِّصاب الشَّرعيّ بناءً على نوع المال، ويشمل ذلك الأنعام، وما يُخرج من باطن الأرض، والأثمان الذَّهب والفضة، وعروض التِّجارة.
يجب أن يمضي الحول على امتلاك المال ما عدا ما يخرج من بطن الأرض فزكاته وقت خروجه.
إن الله عز وجل قد توعَّدَ عبادَهُ الذين يتهاونون في أداء الزكاة بالعذاب الشديد، فهي فريضةٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ ممن قد توافرت لديهم الشروط الخمسة السابق ذكرها أعلاه، ويعتبر في الإسلام الامتناع عن أداء الزكاة كُفرًا بها، أو استهتارًا، أو بُخلًا .
فوائد أداء الزكاة
تطهير المال وتطهير صاحب المال.
– تزيد بركة المال وتضاعفه إلى أضعاف كثيرة.
تخفيف معاناة المحتاجين والفقراء من المسلمين.
طريقة حساب الزكاة
جعل الله لكل نوع من الزكاة طريقة حساب واضحة حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز التغيير فيها أو الخروج عنها، ومنها:
طريقة حساب زكاة الذهب
: من المعروف أن الذهب هو من أنفس المعادن الغالية الثمن وقد ورد في الكتاب والسنة أن الزكاة واجبة عليه، فقد قال الله تعالى: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}. وتجب زكاة الذهب على الحلي الذهبية التي يتم شراؤها للإدخار والتخزين، أو لاقتنائها أو من أجل بيعها عند الحاجة إليها، وتجب أيضا على الذهب الذي يتم تأجيره مقابلا ماليا، وأما الذهب الذي يشترى لاستعماله أو لإعطائه سلفا دون مقابل مالي فلا زكاة فيه.
تكون زكاة الذهب ملزمة بعد مرور عام كامل على اقتنائه وشرائه .
نصاب الزكاة للذهب يبلغ 85 غرامًا، وإذا كان أقل من ذلك فلا يجب عليه دفع الزكاة، حتى لو كان مدخرًا أو مؤجرًا .
يكون مقدار الزكاة الواجبة حوالي ربع العشر أي (2.5%)، ويتم تقديرها بناءً على سعر بيع الذهب في نفس يوم مرور الحول، ولا يتم إخراج الذهب بل يتم إخراج مبلغ نقدي.
يجب تحديد عيار الذهب، سواء كان عيار 21 أو 18 أو أوقية، حيث تختلف أسعار بيع الذهب بحسب المعيار المحدد.
مثال توضيحي :
فلنفترض أن شخصًا اشترى ذهبًا عيار 21 في يوم ما ومر على هذا اليوم الحول، فإن قيمة الزكاة عليه تبلغ ما يلي
أولا لا ننسى بأن نصاب الذهب = 85 غرام وسعر بيع غرام الذهب عيار 21 في السوق مثلا 200 ريال، وزكاة الذهب = 2.5% من النصاب، فإن زكاة الذهب ستكون = 85 × (2.5%)، أي أن زكاة الواجب دفعها وإخراجها = 2.125 غرام، أي بالنقد تكون زكاة الذهب الواجبة = 2.125 × 200 ريال = 425 ريال سعودي مثلا. وبهذه الطريقة يمكن الحساب ولكن يجب أخذ الأمور التالية في الاعتبار: يجب أن تقوم بتحديد يوما ثابتا من كل عام لتخرج زكاة الذهب فيه ولا تؤجل حتى تتغير السوق لصالح مخرج الزكاة ودفعها، وأيضا يجب أن يتحدد عيار الذهب الذي تم اقتناؤه وسعر بيعه يوم إخراج الزكاة فيه، في حالة زيادة وزن الذهب عن النصاب يتم احتساب الزكاة على الوزن الكلي، أي أنه إذا اشترى أحدهم حوالي 500 جم من الذهب فيجب عليه إخراج ربع العشر من ال 500 جم زكاة مال ويحسبها كما فعلنا في السابق أعلاه 500 × 2.5% × 24.88، وبالتالي يكون مقدار الزكاة نقدا = 311 ريال سعودي.
في النهاية يجب الحذر من غضب الله في التهاون في أداء الزكاة فالله هو رازق كل شيء المال والذهب وكل شيء لله وهو من فرض الزكاة في ماله فالزكاة في الشرع هي حصة مقدرة شرعاً من المال قد فرضها الله عزّ وجل لمن يستحقّها وذكرهم في القرآن الكريم في الآية الكريمة: ” إنّما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلّفة قلوبهم، وفي الرّقاب والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله، والله عليم حكيم”.
الأموال التي يجب فيها دفع الزكاة هي الذهب والفضة والأوراق النقدية التي يمتلكها الفرد ويحتفظ بها، ولكن لا يجب دفع الزكاة على أي ممتلكات أخرى مثل المنزل والسيارة والأثاث وغيرها، وهذا من تيسير الله .