كيف يتم الطلاق في المحكمة

الطلاق هو أحد الأمور التي شرعها الله عز وجل للمتزوجين، ولكن وصفه القرآن الكريم بأنه أبغض الحلال، وهذا يعني أنه الحل الأخير لإنهاء الحياة الزوجية، ولكنه أمر بغيض لأنه ينتج عنه انهيار البيت وفراق الأطفال، ويسبب الكثير من الأضرار. ومع ذلك، في بعض الحالات التي يعاني فيها الزوجان من عدم التوافق أو عدم التفاهم، يكون الطلاق الحل الوحيد، ويمكن أن يتم الطلاق إما في المحكمة أو بالتفاهم بين الزوجين.

أنواع الطلاق

هناك أنواع مختلفة من الطلاق التي أذن الله سبحانه وتعالى بها بين الزوجين، ليتمكنوا من إنهاء الحياة الزوجية التي تسببت لهم بالكثير من المشاكل، وبين هذه الأنواع:

1- طلاق الخلافات والنزاعات

هو نوع شائع من أنواع الطلاق، حيث يقوم أحد الأطراف برفع دعوى للطلاق بسبب الضرر الذي يتعرض له من الطرف الآخر. في هذه الحالة، لا يتم الطلاق فورا، بل تسعى المحكمة من خلال المتخصصين لإصلاح الأمور بين الزوجين وتقريب وجهات النظر. ويتم تعيين شخص من أسرة الزوجة وآخر من أسرة الزوج للتوفيق بينهما. وإذا نجح الزوجان في التوفيق، فلا يتم الطلاق، ولكن إذا فشل الخبراء في حل المشكلة وتم التفريق بينهما.

تجب على الزوج أن يسدد للزوجة جميع المستحقات المالية مثل المهر والعدة والنفقة وغيرها، وفي حالة تكون الأضرار في حالة الطلاق من جانب الزوجة، يتم تعويضها بقيمة المهر فقط، وإذا حدثت المشاكل بشكل متساو بين الطرفين، يتم دفع نصف قيمة المهر فقط للزوجة. إذا فشل القضاة في تحديد المخطئ والمظلوم، يتم تقدير التعويض المناسب بعد الطلاق، ولا يجب أن يتجاوز قيمة المهر.

2- الخلع

في حال رفعت الزوجة دعوى خلع على الزوج ودخل بها، يتم إعادة المهر والهدايا إلى الزوج إذا رفض الزوج الطلاق. وإذا لم يستطع الخبراء تسوية الخلافات بينهما، يتم فسخ العقد وطلاق الزوجين ويجب على الزوجة إعادة جميع الهدايا والمهر الذي حصلت عليه.

الأحوال التي تحكم بها المحكمة بتطليق الزوجين

في العديد من الحالات، يتم الحكم بطلاق الزوجين بعد رفع واحد منهما دعوى المطالبة بالطلاق في المحكمة، وتكون الأحوال التي يتم فيها الحكم بالطلاق على النحو التالي.

يتم إصدار الطلاق من قبل الزوجة أو الزوج في حال منح الزوج حق الطلاق لزوجته.

في حالة طلب الزوجة الطلاق من المحكمة، لا يمكن إصدار حكم الطلاق إلا في الحالات التالية:

تشمل أسباب عدم القدرة على القيام بالواجبات الزوجية، أو العقم عند الزوج، وذلك كعيوب في الزوج.
في حالة عدم طلب الزوج من زوجته الزفاف، أو في حالة وجود مصدر آخر للدخل لديها.
في حالة أن كان الزوج مصابًا بأحد الأمراض التي يمكن أن تلحق الضرر بالزوجة.
في حالة امتناع الزوج عن إنفاق نفقة زوجته أو في حالة عدم تمكن الزوجة من الحصول على النفقة.

قد يحدث الطلاق بين الزوجين عندما يقدم أحد الأزواج طلب الطلاق إلى المحكمة بسبب واحدمن الأسباب التالية.

1- إذا تسبب أحد الزوجين في إصابة الآخر بضرر يجعله غير قادر على الاستمرار في الحياة، مثل الإدمان أو الخيانة الزوجية أو أسباب أخرى تجعل الحياة صعبة.

في حالة زواج تم تحت الإكراه وتم الدخول.

الزواج من زوجة ثانية دون علم الزوجة الأولى يُعدُّ خيانةً وغير مقبول.

الإجراءات المتبعة لوقوع الطلاق

لإنهاء عقد الطلاق، يجب اتباع الخطوات التالية.

يجب على الزوج أن يحضر إلى المحكمة أو دار الإفتاء في الدولة ويقدم الأدلة التي تثبت شخصيته.
يجب على الزوج أن يظهر دليلًا على الزواج من خلال القسيمة أو دفتر العائلة.
3- تعبئة الطلب الخاص بالطلاق.
يتم الاستفسار أيضًا عن ما إذا كانت تلك هي المرة الأولى لوقوع الطلاق أم لا.
5- يتم تحويل الحالة إلى الإفتاء.
يجب التدقيق في الفتوى وإسنادها برقم معين.
يتم مراجعة حالة الطلاق من قبل المحكمة الشرعية.