مهن ترتبط بالاله
تتنوع المهن في حياتنا وتختلف في أسمائها وأهميتها بالنسبة لنا جميعا. فمن بين هذه المهن هناك مهن مرتبطة بالأله، حيث لا يمكن أداءها بدون تواجد الأله، وهناك مهن مرتبطة بالنباتات ومهن مرتبطة بالحيوانات. ولكل من هذه المهن أهميتها واستخداماتها التي تعود بالنفع على البشرية وتخدم المجتمع. يعود ذلك إلى أن الله سبحانه وتعالى وضع الإنسان في العالم ليعمره وجعل العمل فرصة للعبادة وتهيئة الفرد لتأمين سبل العيش والاستقرار. وهذا ما يدفع الإنسان لاكتساب مهارات وحرف متنوعة.
تعريف المهن
تختلف المهن بينها، ويختلف مفهوم المهنة عن الحرفة، فالمهنة هي عمل معين يحتاج إلى تدريب خاص لإتمامه ومهارة خاصة يجب أن تتوفر لدى الفرد، ويمكن اكتساب الخبرة من خلال التعليم والتدريب والخبرة العملية، كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في الوظائف الحكومية أو الخاصة في المكاتب الإدارية أو البنوك والمؤسسات العقارية.
أما الحرفة فهي التي تأتي من كلمة احتراف، وتعني العمل الذي يمارسه الإنسان بعد تدريب لفترة قصيرة جدا ويكون الهدف منه الكسب. بدأ هذا المفهوم للعمل في الظهور منذ العصور الوسطى، بعد اتجاه الأفراد للعمل في إنتاج البضائع. ويطلق مصطلح الحرفة حاليا على الأعمال التقليدية التي يقوم بها الفرد، ويسمى الشخص الذي يعمل في هذه الأعمال بالحرفي، ومن بينهم الأشخاص الذين يعملون في حل مشكلة ما مثل السباكين والنجارين.
المهن المرتبطة بالاله
يمكن تعريف العمل بأنه الجهد الذي يبذله الإنسان ويكون له وعي بذلك، من أجل إنتاج السلع أو الخدمات لتلبية احتياجاته واحتياجات الآخرين من حوله. ويتم تقييم العمل من خلال جودة الإنتاج، ويتضمن العمل مجموعة من الواجبات والمسؤوليات التي يجب توفير شروطها المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة منها. كما أن العمل يعتبر شرطا أساسيا للاستقرار وتحقيق الحاجات الأساسية للاستمرار في الحياة، ويتطور العمل بتقدم التكنولوجيا، وتزداد الحاجة إليه مع زيادة الحاجات والمسؤوليات الناتجة عن زيادة عدد الأفراد واحتياجاتهم.
يتم تقسيم العمل إلى مهن مرتبطة بالآلة ومهن مرتبطة بالإنسان ومهن مرتبطة بالحيوان، ومن بين المهن المرتبطة بالآلة هي مهنة النجارة، وهي من المهن الهامة في المجتمع، ولكنها تحتاج إلى الكثير من المتطلبات، وأهمها امتلاك الأدوات اللازمة لإتقان العمل، والاستخدام الإبداعي للتصميم والتنفيذ الفني للرسومات المختلفة المطلوبة على قطع النجارة المختلفة، وهذا هو ما يتسبب في وجود اختلافات فردية في هذه المهنة بين الأفراد، لأن كل شخص لديه رؤيته الخاصة ومع التدريب يصبح لديه خيال خصب وقدرة على الإبداع أكثر وأكثر، فعندما يصبح النجار مبدعا في عمله، يحقق شهرة أكبر وزيادة في دخله المادي.
مهنة النجارة هي إحدى المهن القديمة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، حيث كان من الضروري على الأفراد صنع أدوات وأثاث يحتاجون إليها في حياتهم، والإنسان الأول كان يتعلم كيفية تحويل الأشجار إلى قطع مميزة. وفي الوقت الحالي، أصبحت مهنة النجارة ذات أهمية كبيرة وتطورت بشكل كبير لخدمة المجتمع.
ويمكن تقسيم المهن إلى :
مهن ترتبط بالآله ومنها : النجار، الحداد.
مهن ترتبط بالنبات ومنها : المزارع، التاجر.
مهن ترتبط بالحيوان ومنها : طبيب بيطري، جزار.
مهن ترتبط بالإنسان ومنها : الطبيب، المعلم.
أهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع
تتمثل أهمية العمل في الحياة الفردية والمجتمعية في الآتي:
العمل هو ما يبني الحضارات والأمم، وهو أساس نهضتها وتطورها. حث القرآن الكريم على العمل، بقوله العزيز الجليل `وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون`. وحثت السنة النبوية على العمل، بقوله صلى الله عليه وسلم `ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده`
العمل الشريف هو المصدر الأساسي الذي يحصل منه الإنسان على رزقه ورزق عائلته، ويساعده على تلبية جميع احتياجاته وحفظ كرامته، ويجعله لا يحتاج إلى طلب المساعدة من الآخرين أو التماس الاحتياجات منهم.
يؤدي العمل الشريف إلى تطهير النفس من شر البطالة وما ينتج عنها من حسد وحقد، حيث يتمكن الإنسان من تلبية احتياجاته واحتياجات أسرته من خلال عمله دون الانتظار لمساعدة الآخرين، وهذا يجعل المجتمع قويًا وخاليًا من التوترات بين أفراده.
يعتبر العمل من الأمور الضرورية لتقوية الجسم وتدريبه على التحمل والصبر، وإعطائه القدرة على مواجهة الأعداء وتحمل صعوبات الحياة.
العمل يعد رياضة للجسم والعقل، ويساعد على تجنب البطالة والكسل واللهو.
يقلل العمل من نسبة البطالة في المجتمع، ويؤدي إلى تقليل الديون والجريمة والإدمان على المخدرات، كما يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي للفرد والمجتمع وتقليل الاستيراد من الخارج.
العمل هو عبادة يؤجر عليها الإنسان، فإذا كان الإنسان يعمل بجد وإتقان لتحصيل رزقه الحلال، فإن الله سبحانه وتعالى يجزيه بالأجر والثواب الكبير.
يسبب العمل السعادة للإنسان، حيث يشعر الشخص الذي يستطيع توفير قوت عائلته بالاطمئنان والهدوء، مما يجعله يشعر بالسعادة التي لن يحصل عليها إذا كان قلقًا ويمد يديه للناس.