علم ما وراء الطبيعة وحكمه في الإسلام
يشير هذا الرقم إلى علم ما وراء الطبيعة والمعروف باسم الباراسيكولوجيا أو الميتافيزيقا، وهو العلم الذي يتعلق بالظواهر غير المرئية التي تعتمد على حواس إضافية مثل الحاسة السادسة أو السابعة. ويعتمد هذا العلم على امتلاك كل إنسان لطاقة خارقة غير مرئية تدركها العقل الباطن فقط.
علم ما وراء الطبيعة
يشير علم ما وراء الطبيعة إلى دراسة فلسفية نشأت في اليونان، حيث كان أرسطو أول من أشار إلى هذه الدراسات عندما حدد مهمتين للفيلسوف. الأولى هي دراسة طبيعة وخصائص الأشياء والكائنات في العالم الواقعي، والثانية هي استكشاف أصل الظواهر غير الحسية.
علم ما وراء الطبيعة ما قبل التاريخ
يقترح التحليل أنه يشكل شكلاً من أشكال الفلسفة الخالدة أو الميتافيزيقا الشامانية التي امتدت منذ نشأة الحداثة السلوكية في جميع أنحاء العالم.
تعتبر معتقدات الروحانية مثل معتقدات السكان الأصليين في أستراليا التي تفترض وجود عالم روحاني يحدث تواصلا بين العالمين من خلال الأحلام أو الطقوس منتشرة في الثقافات البدائية منذ العصر الحجري وحتى الوقت الحاضر.
علم ما وراء الطبيعة في العصر البرونزي
تطورت ثقافات العصر البرونزي في بلاد ما بين النهرين القديمة ومصر الفرعونية، في نظام معتقدات مبني على الأساطير والآلهة المجسمة وعلم الأرواح، وتطويره كان بهدف تفسير ظواهر الكون، المهتمة بالفضاء والتي قد تكون توصلت لبعض النجوم باستخدام هذه الوسائل.
علم ما وراء الطبيعة ما قبل سقراط
تم ذكر اسم الفيلسوف الأول أفلاطون في القرن السادس قبل الميلاد، بسبب استخدامه الشروح الفيزيائية البدائية لتفسير وجود العالم بدلاً من استخدام الأساطير والتفسيرات السماوية.
طاليس كان يعتقد أن الماء هو الجوهر الأساسي للعالم المادي، بينما اعتقد تلاميذه المليتيسيان أنكسماندر وأنكسمينيز أن الأبيرون اللامحدود والهواء هما الجوهران الأساسيان في الحياة.
أسس بارمنيدس في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد المدرسة الإيلية في جنوب إيطاليا، وكانت تضم زينو من إيليا وميليسوس من ساموس، وكانوا يستخدمون معايير منطقية لتحقيق الوضوح، وهي أن الواقع كيان واحد لا يتغير.
جعل هيراقطاليس من إيفيسوس التغيير عاملًا مركزيًا في فلسفته الموجزة، وكانت غامضة بعض الشيء لأنه كان يؤمن بوحدة المتناقضات.
علم ما وراء الطبيعة عند الصين الكلاسيكية
في القرن الرابع قبل الميلاد، حدث تحول في علم الكونيات مع ارتفاع مفهوم التاوية، ونظر العالم الطبيعي كعالم ديناميكي يتميز بعملية متغيرة متكررة تنشأ بتلقائية من مصدر واحد ملازم للعالم، وهو التاو.
ظهرت مدرسة المذهب الطبيعي التي ترى أن العنصر الميتافيزيقي المطلق هو التاجي المكون من قوتي ين ويانج، واللتان تسعى إلى الوصول للتوازن.
شهدت الصين ظهور مدرسة التاوية الجديدة بعد سقوط أسرة هان في عام 200 قبل الميلاد، وكان لها تأثير كبير في تطوير مفاهيمالميتافيزيقا الحديثة
في القرن الأول الميلادي، انتقلت الفلسفة البوذية إلى المدرسة الصينية، وتأثرت بالمفاهيم الميتافيزيقية الصينية.
علم ما وراء الطبيعة عند سقراط و أفلاطون
سقراط كان شخصًا معروفًا بجداله الدائم وتساؤلاته الكثيرة حول الفلسفة، وأكثر مما عرف بتوجه إيجابي ميتافيزيقي.
أفلاطون، التلميذ الصغير لسقراط، اشتهر بنظريته عن عالم المثل، وهي الواقعية الأفلاطونية التي تعد حلًا لمسألة العموميات.
علم ما وراء الطبيعة عند أرسطو
هو تلميذ أفلاطون الذي كتب في جميع الموضوعات بما في ذلك الميتافيزيقا أو عالم ما وراء الطبيعة، ولكنه تعارض مع فلاطون في حل مسألة العموميات، حيث رأى أفلاطون أن الأشكال موجودة ظاهريا في العالم المرئي، بينما رأى أرسطو أن الجوهر في الخواص للإمكانيات والواقعية وهي مبادئ ثنائية استخدمها أرسطو في أعماله الفلسفية لتحليل الحركة والعلية وغيرها من القضايا.
– النظرية الأرسطية للحركة والعلِّية كانت تنقسم إلي أربع: الجوانب المادية والبصرية والفعالة والمجردة
علم ما وراء الطبيعة وحكمه في الإسلام
أكد مركز الفتاوى الرئيسي أن دراسة علم ما وراء الطبيعة أو الخوارق حرام، لأنه يستند إلى نظريات مجردة وقواعد ليس لها دلائل وإثباتات، ولا يعتبر علمًا محمودًا ولا يتعدى مجرد التخمينات.
ونهانا الله تعالى عن اتباع باب الظن والرجم بالغيب، فقال سبحانه وتعالى: “ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا”، وقال تعالى: “إن الظن لا يغني من الحق”، صدق الله العظيم.