مقارنةمنوعات

الفرق بين التنمر الالكتروني و التنمر التقليدي

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي متواجدة في كل مكان، حيث انتشرت خلال السنوات الماضية بشكل كبير، وخاصة بين المراهقين الذين اكتسبوا المهارات الإلكترونية بسرعة كبيرة نظرا لصغر سنهم، ومع تطور التكنولوجيا زادت نسبة التنمر الإلكتروني، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتويتر والواتساب وسناب شات، وفي هذا المقال نستعرض الفروق بيين التنمر الإلكتروني والتنمر التقليدي.

مفهوم التنمر الإلكتروني

التنمر الإلكتروني يعني تعرض الأطفال والمراهقين للاستهزاء والإذلال سواء كان لفظيا أو معنويا من قبل شخص آخر عبر الإنترنت، ويتعرض الشخصان اللذان يتنمران ويتعرضان للتنمر عادة للمراهقين، وكل منهما يتعرض للتنمر بطريقة مختلفة سواء كانوا في نفس العمر أو في أوضاع أسرية مختلفة، ويحدث التنمر الإلكتروني عبر التكنولوجيا الحديثة، وغالبا ما يتم ذلك عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة.

وسائل التنمر الإلكتروني

تتعد وسائل التنمر الإلكتروني وتتمثل في:

التنمّر عبر شبكة التواصل الاجتماعي

تحدث التنمر الإلكتروني في المقام الأول على شبكات التواصل الإلكتروني، حيث يتم إرسال رسائل مسيئة، أو كتابة تعليقات سلبية، أو نشر صور أو فيديوهات مسيئة لاستفزاز الآخرين، وفي بعض الأحيان يتم إنشاء صفحات جديدة لتعريض الآخرين للمشاكل.

التنمّر عبر الهواتف الذكية

يتم تجسيد التنمر عبر الهواتف الذكية من خلال التطبيقات التي يمكن استخدامها لإرسال رسائل أو صور أو فيديوهات مثل تطبيقات واتساب أو ماسنجر أو فايبر وغيرها، ويكون شكل التنمر كالتالي:

– إرسال رسالة غير لائقة .

– أجراء مكالمة هاتفية بغرض المضايقة.

إرسال صور أو مقاطع فيديو بهدف إحراج شخص ما.

إرسال صور أو مقاطع فيديو للسخرية.

كيف يختار المتنمّر ضحيته

يتم التنمر الإلكتروني من خلال مجموعة من الأشخاص على دراية ببعضهم البعض ويتواصلون عبر شبكة الإنترنت على أحد التطبيقات المستخدمة، أو قد يكون المتنمر والضحية معا في نفس ذات المدرسة، وفي الغالب يكون الضحية ضعيف أو بدين أو كسول في الدراسة أو ضعيف البنية، أما المتنمر فهو شخص غير سوي الشخصية يغار دائما ممن حوله، ويحاول أن لا يظهر ذلك بتنمره، وهو بدوره ضحية تنمر أخر في وقت من الأوقات.

الفرق بين التنمّر التقليدي والتنمر الإلكتروني

التنمر التقليدي يحدث وجها لوجه، ويحدث بشكل أكبر داخل المدارس، وفي بعض الأحيان يحدث في النوادي أو المناسبات العائلية. أما التنمر الإلكتروني، فيحدث على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة المتصلة بالإنترنت، ويحدث بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل واتساب وسناب شات.

التنمر التقليدي يتمثل في الحديث غير المرغوب فيه الذي يسبب ضررا نفسيا أو الأفعال التي تسبب ضررا جسديا، أما التنمر الإلكتروني فيحدث بدون أن يرى الضحية ولكن يترك أثرا نفسيا كبيرا، ويجعل الضحية تعاني من التوتر والخوف والعزلة.

الطفل أو المراهق المتنمّر

يعد المتنمر بصفة عامة شخصا يشعر بالضعف والألم وعدم الراحة، فهو شخص غير سعيد بحياته، على الرغم من محاولاته لإظهار العكس، ولذلك يتجه إلى التنمر على الآخرين لإخفاء مشاعره وقمعها.

ماذا يحدث للمتنمر في المستقبل

المتنمر ليس إنسانًا سيئًا، وعندما تكون لديه حاجة عاطفية في الاستهزاء من شخص آخر، ليس بالضرورة أن يكون متفلتًا من القيم الاجتماعية. ومع الوقت يخف ميله إلى التنمر إذا كان هناك تعاون بين المدرسة والأهل والاختصاصي بشكل جيد، فخلال شهر ينتهي سلوك التنمّر. من المهم جدًا دور المدرسة والتواصل بينها وبين الأهل.

طرق منع التنمر الإلكتروني

لوقف التنمر الإلكتروني يمكن اللجوء إلى احد الأمرين:

1- يمكن إرسال تقرير إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي عندما يتم التنمر على أحد المستخدمين، ويجب توضيح أن المستخدم يقوم بإرسال رسائل غير مرغوب فيها وأنه متنمر.

إذا كانت أساليب التنمر تتم عبر الهاتف المحمول، فيجب إخبار الأهل بذلك ليتمكنوا من اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المتنمر.

مدى انتشار التنمر الإلكتروني

أصبح التنمر الإلكتروني متواجداً في كل مكان في الوقت الحالي، وأصبح أكثر إساءةً من التنمر التقليدي، وتشير الإحصائيات إلى زيادة حالات التنمر الإلكتروني

43% من الأطفال تم ترويعهم على الإنترنت.

يتعرض طفل واحد من بين كل أربعة للتنمر الإلكتروني.

70٪ من الطلاب شاهدوا تنمرًا على الإنترنت.

يستخدم 80% من المراهقين الهواتف المحمولة بشكل منتظم، مما يزيد من انتشار التنمر بشكل كبير.

يخبر أحد كل 10 أطفال والديه بأنه تعرض للتنمر من قبل شخص ما على الإنترنت.

6- عدد الفتيات اللاتي تعرضن للتنمر أعلى من عدد الشباب.

يعاني ضحايا التنمر الإلكتروني بنسبة 2 إلى 9 مرات أكثر من الاكتئاب الشديد بالمقارنة بضحايا التنمر الواقعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى