الطعام المكشوف وأضراره
الغذاء يشكل الشرط الأساسي للاستمرار في الحياة، ويحتاج الإنسان إلى الحصول على كمية ونوعية مناسبة من الغذاء. وتتم محاولات تلبية الاحتياجات الغذائية في البلدان النامية بالطرق التقليدية، أو عن طريق توسيع نطاق الأراضي الزراعية المعروفة بـ “الامتداد”. وفي البلدان المتقدمة، تنفذ النظم الزراعية بالتكثيف، وهو معالجة أفضل وأكثر حداثة للزراعة، ويؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج بشكل أكبر في البلدان المتقدمة مقارنة بالبلدان النامية.
المتغيرات التي تؤثر على الطعام
تحتاج جميع الكائنات الحية إلى الغذاء للنمو والبقاء على قيد الحياة، ويتنافس البكتيريا والخميرة والعفن والحشرات مع البشر باستمرار على استهلاك المواد الغذائية، وتتلف المركبات العضوية الحساسة في الغذاء والتوازن الكيميائي الحيوي لتلك المركبات بسبب المتغيرات البيئية المختلفة في الطبيعة، مثل درجة الحرارة والبرودة والضوء والأكسجين والرطوبة والجفاف والزمن وتركيب الإنزيمات في الطعام ذاته، وجميعها تؤدي إلى تلف المواد الغذائية.
تلف المواد الغذائية الزراعية
المحاصيل الغذائية بعد حصادها، إذا تركت في الهواء الطلق في درجة حرارة الغرفة أو تركت دون تخزين جيد ستواجه في النهاية التغييرات الناجمة عن الآثار الميكانيكية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والميكروبيولوجية، وقد تؤدي هذه الآثار إلى تلف أو تسوس خاصة عندما يكون المحصول وفيرًا، يمكن أن يحدث فساد الطعام بسرعة أو ببطء وفقًا لنوع الطعام والظروف البيئية التي يتم فيها وضع الطعام.
كيفية تحديد تلف المواد الغذائية
من الصعب تحديد الضرر الغذائي بوضوح بسبب طبيعته النسبية، على سبيل المثال عند النظر إليها من حيث الأذواق فإن الطعام الذي يعتبره بعض الأشخاص تالفًا، من قِبل الآخرين يعتبر جيدًا، كل شخص لديه صعوبة في التمييز بين نوع الضرر الذي يمكن أن يضر بصحة الجسم، وليس بالضرورة أن الأطعمة التي تضررت تؤثر على الصحة على الأقل القيمة الجمالية أو التغذية تبدأ في الانخفاض.
– “كمثال، يشير الذبول في الفاكهة وأوراق اللفت أو السبانخ إلى وجود ضرر، وبالمثل، قد تتلف الأطعمة المقلية بسرعة ولا يجب تناولها بعد وقت قصير لأن ارتفاع درجة الحرارة يشير إلى تلفها. وبعض هذه العلامات يمكن أن تشير إلى تلف المادة، مثل الانحرافات التي تتجاوز الحدود المقبولة بشكل طبيعي من قبل الحواس أو المعالم الأخرى المستخدمة.
يعني الضرر الغذائي تجاوز الحدود التي يمكن للحواس البشرية تحملها، ويمكن تحديده من خلال تغييرات في المظهر أو اللون أو الرائحة أو الطعم أو الملمس أو أي علامات أخرى، مثل تسوس الفواكه والخضروات وتحولها إلى مواد ناعمة على الرغم من أنها لا تزال طازجة، وفصل الحليب الطازج، وانتفاخ الأطعمة المعلبة، وتغير زيت الطهي، والخبز المتعفن، وعضات الفئران على أكياس الطعام وغيرها.
الأسباب التي تلحق بالطعام المكشوف
تشتمل الأسباب الشائعة التي تشمل البكتيريا والفيروسات في كثير من الأحيان على التعرض للأطعمة المكشوفة، حيث تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر الفيروسات والبكتيريا.
يمكن أن يكون السبب وراء الإصابة بطفيليات في الجسم هو تلوث الطعام بالطفيليات والتي ربما تكون قد انتقلت من البيئة المحيطة إلى الطعام المعروض.
تعني تلوث الطعام المكشوف بمادة كيميائية ضارة مثل العديد من المبيدات الحشرية التي تستخدم للتخلص من الحشرات في وقت تحضير الطعام أو ترك الطعام بدون تغطيته.
أعراض الأمراض المنقولة بالطعام المكشوف
تتفاوت درجة الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الأطعمة بحسب السبب، ومعظم هذه الأمراض حادة، مما يعني حدوثها فجأة واستمرارها لفترة قصيرة، وغالبًا ما تتضمن الأعراض:
اضطراب في المعدة
تشنجات البطن
الإسهال
حمى
جفاف
الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء المكشوف
يحدث التسمم الغذائي نتيجة تعرض الطعام لبعض البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والتيفود.
تنتقل العديد من البكتيريا التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل عام، وتشمل ذلك البكتيريا التي تنتقل عن طريق المنتجات الألبانية مثل الحليب والجبن وغيرها، والتي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
هناك العديد من الفيروسات مثل فيروس B الذي ينتقل عن طريق اللحوم الفاسدة ويؤثر بشكل مباشر على الكبد.
التلوث المتوقع للغذاء
يتطلب إحضار الطعام إلى طاولتك عدة خطوات، ومن الممكن حدوث تلوث خلال أي من هذه الخطوات، على سبيل المثال، يمكن حدوث التلوث في الآتي:
يمكن أن يحدث تلوث في اللحوم النيئة أثناء ذبح الحيوان
تتلوث الفواكه والخضروات بسبب استخدام المواد الكيميائية في زراعتها أو معالجتها.
يجب تغطية الطعام المبرد بشكل جيد عند وضعه خارج المبرد في درجة حرارة عالية.
يمكن أن يحدث تلوث الطعام في المطبخ إذا ترك الطعام عند درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
تتحسن معظم الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المنقولة بالغذاء بشكل تلقائي، ولكن من المهم تعويض السوائل المفقودة لمنع الجفاف، وإذا تمكن الطبيب من تحديد السبب المحدد، فقد يستخدم الأدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج المرض الأكثر خطورة.