مميزات و معنى نظام بلاك بورد

يعتمد نظام البلاك بورد على نموذج السبورة الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي. يتم تحديث قاعدة المعرفة المشتركة “السبورة” باستمرار من قبل مجموعة متنوعة من مصادر المعرفة المتخصصة، بدءا من مشكلة المواصفات وانتهاء بالحل. يقوم كل مصدر للمعرفة بتحديث البلاك بورد بحل جزئي عندما تتطابق القيود الداخلية مع حالة السبورة. وبهذه الطريقة، يعمل المتخصصون معا لحل المشكلة. تم تصميم نموذج البلاك بورد بشكل أساسي لحل المشكلات المعقدة غير المحددة، حيث يتم الحصول على الحل من خلال مجموعة الأجزاء .

البلاك بورد

يوفر السيناريو التالي مثالًا بسيطًا لتوضيح كيفية عمل البلاك بورد من خلال استعراض بعض الخطوات البسيطة

يجتمع مجموعة من الخبراء في غرفة مع سبورة كبيرة، حيث يعملون كفريق واحد لإيجاد حل لمشكلة ما باستخدام البلاك بورد كمكان عمل لتطوير الحل بشكل تعاوني .

2- تبدأ الجلسة عند كتابة مواصفات المشكلة على البلاك بورد، ويشاهد جميع المتخصصين السبورة ويبحثون عن فرصة لتطبيق خبرتهم على الحل المتطور، وعندما يكتب شخص ما شيئا على البلاك بورد يسمح لأخصائي آخر بتطبيق خبرته، ويسجل المتخصص الثاني مساهمته على البلاك بورد، ونأمل أن يمكن غيرهم من المتخصصين من تطبيق خبراتهم، وتستمر عملية إضافة المساهمات إلى السبورة حتى يتم حل المشكلة .

مميزات البلاك بورد

يتكون تطبيق نظام البلاك بورد من ثلاثة مكونات رئيسية وهم :

وحدات البرامج المتخصصة والمعروفة باسم مصادر المعرفة (KSs)، مثل الخبراء البشريين على البلاك بورد، توفر معرفة الخبرة المحددة التي يحتاجها التطبيق، حيث يتوفر لكل مصدر معرفة محددة .

يعد البلاك بورد مستودعًا مشتركًا للمشاكل والحلول الجزئية والاقتراحات والمعلومات التي تمت المساهمة فيها، ويمكن اعتبار البلاك بورد مكتبة ديناميكية للمساهمات في المشكلة الحالية التي تم `نشرها` مؤخرًا من قبلمصادر معرفية أخرى .

يتحكم هيكل التحكم في تدفق نشاط حل المشكلات في النظام، مما يمنع المتخصصين الإنسانيين المتحمسين من الدوس على بعضهم البعض في اندفاع غير متحكم للاستيلاء على الطباشير. وبالمثل، تحتاج KSs إلى آلية لتنظيم استخدامها بشكل أكثر فعالية وتماسكا، ويتم توفير ذلك في نظام البلاك بورد من خلال قشرة التحكم .

نظام البلاك بورد

نظام البلاك بورد هو الفضاء المركزي في نظام متعدد الوكلاء، ويستخدم كوسيلة للتواصل بين الوكلاء، ولكي يتم التعرف على وجود البلاك بورد في البرنامج يحتاج إلى تسجيل مكتوب على الجهاز يمكن من خلاله تخزين المعلومات، وهناك محاولات للقيام بذلك من خلال قاعدة بيانات SQL، والخيار الآخر هو لغة نمذجة المهام القابلة للتعلم (LTML)، وبناء جملة لغة التخطيط LTML يشبه PDDL ولكنه يضيف ميزات إضافية مثل هياكل التحكم ونماذج أخرى، وتم تطوير LTML في عام 2007 كجزء من مشروع أكبر يسمى POIROT “خطة ترتيب التعريفي من تجربة واحدة”، وهو إطار للتعلم من الأمثلة لاستخراج العملية، وفي POIROT، يتم تخزين آثار الخطة والفرضيات في بناء جملة LTML لإنشاء خدمات الويب الدلالية .

هناك مثال صغير، حيث يقوم مستخدم بشري بتنفيذ سيناريو في لعبة كمبيوتر، ويضغط على أزرار ويتفاعل مع محرك اللعبة. أثناء ذلك، يتم تسجيل خطوات المستخدم في ملف سجل، ويتم تحويل الملف إلى سجل يمكن قراءته من قبل الجهاز وتخصيصه بواسطة السمات الدالة. النتيجة هي ملف نصي بتنسيق LTML يوضع على السبورة الإلكترونية، ويمكن للوكلاء (البرامج في نظام السبورة الإلكترونية) تحليل بنية جملة LTML .

عيوب البلاك بورد

كانت أنظمة البلاك بورد شائعة قبل ظهور الذكاء الاصطناعي في الشتاء، ومع معظم النماذج الرمزية للذكاء الاصطناعي، فقد انقضى عليها الزمن خلال تلك الفترة. وبجانب النماذج الأخرى، أدرك أن النجاحات الأولية في حل مشاكل الألعاب لم تتطور بشكل جيد لتواجه المشكلات الحقيقية على أجهزة الكمبيوتر المتوفرة في ذلك الوقت. ومعظم مشاكل استخدام البلاك بورد هي صعبة بطبيعتها وتتبع صعوبة NP، لذلك يكون الحل القابل للتتبع صعبا باستخدام أي خوارزمية ذات حجم أقصى. وفي نفس الفترة، أصبح التعرف على الأنماط الإحصائية هو السائد، وخاصة من خلال نماذج ماركوف المخفية البسيطة التي تفوقت على الأساليب الرمزية مثل Hearsay-II في مجال التعرف على الكلام .

التطورات الأخيرة للبلاك بورد

تم إنشاء أنظمة شبيهة بالسبورة ضمن إعدادات تعلم الآلة البايزية الحديثة، وذلك باستخدام وكلاء لإضافة وإزالة عقد شبكة بايزي، وفي أنظمة “Bayesian Blackboard” ، يمكن للاستدلال أن يكتسب معاني احتمالية أكثر صرامة كمقترحات وقبول في أخذ العينات من متروبوليس هاستينغز على الرغم من مساحة الهياكل المحتملة،على العكس من ذلك باستخدام هذه التعيينات يمكن الآن أخذ عينات Metropolis-Hastings الحالية على المساحات الهيكلية باعتبارها أشكالا من أنظمة السبورة حتى عند عدم تسمية المؤلفين على هذا النحو، وهذه العينات موجودة عادة في خوارزميات النسخ الموسيقية على سبيل المثال .

تم استخدام أنظمة البلاك بورد لتطوير أنظمة ذكية واسعة النطاق لتوضيح محتوى الوسائط وتوطين أجزاء من الأبحاث الاجتماعية التقليدية. وينشأ في هذا المجال تحدي في دمج مجموعة متنوعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في نظام ذكي واحد تلقائيا. يوفر البلاك بورد طريقة لمجموعة من خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية الموزعة والموحدة لكل تعليق على البيانات في مساحة مركزية، دون الحاجة إلى تنسيق السلوك .