الخدع الاثرية التي خدعت الخبراء لزمن طويل
تم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية التي اتضح لاحقا أنها مزيفة وغير حقيقية، بما في ذلك التماثيل التي وضعت في متحف في نيويورك. ثم ظهر نحات يدعي أنه هو من صنعها وأنها ليست أثرية، وكتاب السجل الأحمر الذي يتحدث عن قبيلة أمريكية دون وجود مصادر دقيقة تدعم هذه المعلومات. تم أيضا العثور على جمجمة بشرية وادعاء أنها تعود إلى مليون سنة، ولكن تبين لاحقا أنها مجرد تقليد .
الحيل الاثرية التي استطاعت خداع الخبراء لفترة طويلة
1- التغيير الكامل للبشرية: كان هناك عالم ياباني قام بالعديد من الاكتشافات، واكتشافاته تتعلق بعلاقة البشر بأسلافهم الآخرين وأسباب تطور البشر. قام بزيارة العديد من المواقع للتنقيب، ولكن تم اكتشاف بعض الأخطاء التي ارتكبها هذا الرجل، مثل اكتشافه لأدوات حجرية مخفية تحت الأرض في المواقع التي ادعى اكتشافها فيها. هذا كشف عن احتمال تزويره لهذه الأحجار والآثار.
بعد انتشار هذه القصة، اعترف الرجل بأنه قام بتزوير اثنتين من الاكتشافات المعروفة، وهذا الاعتراف دفع العلماء للبحث عن الحقيقة ومدى وجود تزوير في باقي الاكتشافات، وبالفعل وجدوا تزويرًا فيها، واعترف الرجل مرة أخرى بالتزوير .
2-التمثال الذي تم عمله بعد سقوط روما: بدأت قصة هذا التمثال عندما اكتشفه فلاح مصادفة أثناء حفره في الأرض، وكان الشيء الذي اصطدم به عبارة عن تمثال رخامي يعود للعصر الروماني. بعد إبلاغ الخبراء ونقلهم لموقع التمثال، أكدوا أنه يعتبر تمثالا أثريا هاما، وتم نقله إلى متحف في فرنسا. وبعد فترة من الزمن، ظهر الفلاح وزعم أنه هو من نحت التمثال وأنه عمل حديث. بعد دراسة الموضوع، تبين أن الفلاح لم يكذب وأنه فعلا هو من قام بنحت هذا التمثال .
3- الجمجمة البشرية المزورة: تم اكتشاف جمجمة بشرية من قبل عالم مناجم، وتم الكشف عن أن عمر هذه الجمجمة يعود إلى ما يقرب من مليون سنة قبل العثور عليها، ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة تغيير كبير في تصور البشرية، حيث يوحي بوجود الإنسان الحديث منذ فترة طويلة، وبعد إثارة إعجاب الناس بالجمجمة، كشف العالم المنجم عن كونه قد أجرى مزحة، ولم يكن يتوقع أن ينتشر هذا المزح بهذا الشكل .
4- السجل الأحمر: تم نشر كتاب يحمل اسم السجل الأحمر ويحكي عن قبيلة من السكان الأصليين لأمريكا، حيث صرح مؤلف الكتاب بأن المعلومات المذكورة فيه صحيحة وأخذها من صفائح خشبية منقوشة تعود لهذه القبيلة، وحصل على هذه الصفائح من أحد أفراد القبيلة الذي كان مريضا وصاحبه، ووضع هذه الصفائح في مكان نسيه، مما يعني عدم وجود مصدر آخر للمعلومات الواردة في الكتاب. تم العثور على بعض الأفراد من القبيلة الذين لم يعرفوا الكتاب ونفوا محتواه .
5- لوحة دريك البرونزية: يعود تاريخ هذه اللوحة إلى المستكشف البريطاني دريك الذي تركها في اليابسة عندما وصل إلى كاليفورنيا، ونقش عليها اسم الملكة اليزابيث للإشارة إلى ملكيتها. وعندما بحث الناس عن هذه اللوحة المفقودة للتحقق من صحة هذه المعلومات، قاموا بصنع لوحة مزورة ووضعوها بجوار المكان الذي ترك فيه دريك اللوح الأصلي. وتم اكتشاف هذه اللوحة المزورة ونقلها إلى المتحف، على الرغم من أنها ليست حقيقية وإنما كانت مقلبا فقط .
6- التماثيل الطينية المزورة: تم شراء هذه التماثيل الثلاثة لوضعها في المتحف الفني في نيويورك. استدعى المتحف الخبراء للتحقق مما إذا كانت هذه التماثيل أثرية أم لا. بعد فحص المواد التي صنعت منها التماثيل بدقة، أكد الخبراء أنها أثرية.
و بعد عرضها في المتحف كان عدد كبير من الناس يذهب ليراها، و لكن البعض منهم لم يعجبه شكل هذه التماثيل و قد شككوا في مصداقيتها، و بعد الفحص الدقيق مرة أخرى تبين أن هذه التماثيل مزورة و غير حقيقية، و قام نحات ايطالي بالاعتراف أنه هو من قام بصنع هذه التماثيل مع مجموعة من أصدقائه .