قصص و امثلة عن ” العدل في الحكم “
العدل هو من الأسماء التي اختص الله عز وجل نفسه بها، وهو صفة يجب أن يتحلى بها البشر اليوم. يجب أن نعمل بالعدل، فهو أحد مكارم الأخلاق، وهو الأساس الوحيد الذي يجعل الحياة مستقيمة على الأرض. بدون عدل، لا مساواة، وسيسود الظلم، ولن تكون هناك حياة على الإطلاق. هناك اليوم منظمات للعدل على مستوى العالم، تسعى لحماية حقوق الأشخاص والدول الضعيفة، وتعامل الجميع بالمساواة.
أهمية العدل بين الناس
تطبيق العدل في الحياة شرط أساسي للاستمرارية والظلم عكسه. ويعاقب الله الشخص الظالم في يوم الحساب. ويعتبر العدل من أهم الأحكام الحقوقية لما يحتويه من فوائد.
يجب على الإنسان تحسين جميع جوانب حياته ليتمكن من الحصول على رضا الله عز وجل.
يعتبر العدل هو الوسيلة الوحيدة التي يقوم عليها الأمن المجتمعي وتؤدي إلى شعور الإنسان بالطمأنينة والراحة.
3- العدل يحظر جميع أشكال الظلم في الحياة وهو من أفضل الصفات التي يمكن أن تتواجد في شخص على الإطلاق.
عند تطبيق أحكام العدل، يصبح الجميع سواء أمام القانون.
العدل يلعب دورا كبيرا في تعزيز التعاون المجتمعي من خلال التماسك بين طبقات المجتمع وتعاونها مع بعضها البعض.
العدل هو أساس الحكم وكلما زاد العدل وانتشر في مكان ما، زادت الملكية وانتشرت.
العدالة تمنح الجميع فرصة الإبداع وإخراج كل أفكارهم التي تساهم في تطوير ورفعة المجتمعات.
يساهم العدل في تعزيز الاستقرار السياسي وبالتالي يساعد في رفع مستوى المجتمع بأكمله.
العدل في الإسلام
أكرم الله عز وجل البشر بالعديد من النعم، ومن بينها تنظيم معاملاتهم وعلاقاتهم المتبادلة. أنشأ نظاما عادلا يجب أن يتبعه الجميع لأداء واجباتهم ومنحهم حقوقهم. رفع الله عز وجل شأن العدل وجعله من أسمائه. وأمر الله عز وجل الناس في القرآن الكريم باتباع العدل وأن يكون من صفاتهم في التعامل مع الآخرين.
قصص عن العدل
تم ذكر العديد من القصص الحقيقية عن العدل، بما في ذلك القصص التي وقعت للأنبياء أنفسهم وأيضا القصص التي حدثت للبشر عموما، مما أظهر قيمة العدل وأهميته في الحياة بشكل كبير. ومن بين أهم القصص التي تحدثت عن قيمة العدل هي
قصة يارب أرني عدلك
قال سيدنا موسى عليه السلام ذات يوم يارب أرني عدلك فقد ورد عن حديث قدسي أن سيدنا موسى أن الله عز وجل قد أمر موسى بالذهاب إلى مكان كا فذهب ووجد بذلك المكان عينا وشجرة فقام بالجلوس تحتها حتى يتخفى من الناس، وما هي إلا فترة بسيطة ومر فارس بتلك العين ونزل وشرب منها وترك كيسا بجانبها يحتوي على 1000 دينار، وجاء بعده صبي صغير في العمر وأخذه ومر أيضا رجل أعمى وتوضأ من العين، ومرت فترة وتذكر الفارس أنه نسي كيس الأموال الخاص به فعاد مرة أخرى إلى العين ليأخذه.
وجد الرجل الأعمى في المكان وسأله عن الكيس، فأجابه بأنه لم يشاهد شيئا. وظن الفارس أن الرجل يكذب، فضربه ضربة أودت بحياته. فاستغرب سيدنا موسى عليه السلام من الأمر وأوحى إليه الله عز وجل بالأحداث وقال له: يا موسى، أعلم أن الصبي قد استعاد حقه. فقد اختطف الفارس من قبل 1000 دينار من والد الصبي، وقام الأعمى بقتل والد الفارس منذ فترة. فقد تم تحقيق العدالة لجميع أصحاب الحقوق، وهذا هو عدل الله في الأرض.
قصة السارق
حدث في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ارتكبت امرأة من شرفاء القوم عملا سرقة، وخشية على عائلتها وتجنبا للفضيحة، أرسلوا إلى أسامة بن زيد لأنه كان من المقربين إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، تسبب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأكيده عليهم بأن الأمم التي كانت قبلهم قد دمرها الله تعالى بسبب ظلمهم، حيث كانوا يفرضون حدود الله على الفقراء والمستضعفين ويتجاهلون الشرفاء من بينهم. وأقسم بأنه لو ارتكبت ابنته فاطمة عملا سرقة، لقطع يدها تعبيرا عن عدله الذي لا يفرق بين الناس.