ماهي استراتيجية فجوة المعلومات

التعلم النشط هو تعلم يعتمد على مشاركة الطالب وتحفيزه واهتمامه وعمله المستمر، حيث يكون الطالب موضوعا نشطا ومسؤولا بشكل مباشر عن تعلمه بدلا من الاستماع فقط للمعلم وتدوين الملاحظات.

ومع ذلك، لا يعني ذلك أن المعلم يجب أن يجلس في المقعد الخلفي، ففي إطار التعلم النشط يكتسب دور المعلم أهمية كبيرة في هذه العملية، حيث يتحمل مسؤولية توجيه وتحفيز الطلاب لتحقيق أهداف تعليمية معينة.

في دراسة مستفيضة أجرتها مؤسسة استشارية شارك فيها حوالي ٨٠٠٠٠ طالب، وجد الباحثون أن زيادة التفاعل في التعلم التقليدي بنسبة ١٪ يعادل زيادة بنسبة ٦٪ في التعلم النشط في النتائج الأكاديمية للطالب، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة تصل إلى ٨٪ في نتائج الطلاب في مجال الرياضيات. يسلط هذا الضوء على العلاقة بين مشاركة الطلاب ونتائجهم الفعالة.

ما هو التعلم النشط ؟

التعلم النشط هو استراتيجية تركز على تعلم الطلاب من خلال تجربة التعاون والتفكير الفردي على أساس دائم، ويعزز قدرات الطلاب على البحث والتحليل وجمع المعلومات، بالإضافة إلى تكيفهم النشط لحل المشكلات.

كيف يمكننا تصميم تجربة تعليمية نشطة ؟

تتضمن تصميم تجربة تعليمية تغيير أدوار المعلم والطالب والفصول الدراسية وغيرها من المساحات للتعلم. في الصف الدراسي، يشارك الطلاب بنشاط في بيئة الدراسة ويشاركون بشكل كبير في الأنشطة التي يصممها المعلمون لتعزيز دوافعهم الذاتية وموقفهم الإيجابي، مثل العمل التجريبي وحل المشكلات والألعاب الجادة ودراسات الحالة والمحاكاة واستراتيجيات أخرى كثيرة في المنهجية.

خارج الفصول الدراسية، يقوم الطلاب بتطبيق المفاهيم المناسبة باستخدام الموارد التعليمية الرقمية المختلفة، ويستخدمون المساحات المريحة مثل المكتبة وغيرها من الأماكن التي تساعد على تعزيز التعلم المستقل للطلاب.

بتعريف دوره، يصبح المعلم مصممًا لتجارب التعلم التي توجه الأنشطة وتراقبها وتوجه تحقيق أهداف التعلم، وتشجع على استخدام الموارد التعليمية والتقنيات الرقمية، وتحفز طلابه على استغلال دورهم كمشاركين نشطين وملتزمين بتعلمهم.

استراتيجية فجوة المعلومات

هذه الاستراتيجية تدعو إلى أحد أشكال التعلم النشط، ومعناها هو الاعتماد على الإخفاء لجزء من المعلومات محل الدراسة للطلاب وغظهار بقية المعلومات وهذه الاستراتيجية مميزة جداً، وهذه الاستراتيجية تسمح بالمشاركة للطلاب مع المعلم مما يساعد في التعلم بطريقة أفضل وإحراز تقدم لا باس به.

خطوات تفعيل استراتيجية فجوة المعلومات

تتم تقسيم الطلاب داخل الصف إلى مجموعات صغيرة، ويمكن أن يكون عدد الطلاب في كل مجموعة حوالي 4 طلاب.

يتم تحديد النشاط الذي يجب تنفيذه خلال النشاط المدرسي من قبل المعلم ويتم طلبه منالطلاب.

يتعاون الطلاب مع بعضهم البعض لإنجاز النشاط المطلوب منهم.

يتم تنظيم حوار بين المعلم والطلاب حول نتائج البحث الذي قاموا به، ويقوم كل طالب بتوضيح وجهة نظره دون تجاهل من المعلم.

يتم عرض النتائج الصحيحة سواء شفهيا أو من خلال الكتابة أمام جميع الطلاب.

أمثلة عن التعلم النشط

يمكن للمدرسين إنشاء مجموعات دراسة حصرية عبر الإنترنت لطلابهم كمثال، واستخدامها لمشاركة المحتوى الخاص بهم في مشروع دراسي معين. وبهذه الطريقة، سيتمكن الطلاب من الوصول إلى هذه المواد اللازمة للدراسة من خلال شبكة الإنترنت ومعرفة كيفية استخدامها بمفردهم. وباستخدام هذه الأدوات، سيتحتم عليهم التنظيم بشكل مستقل والتعلم من خلال عملية الهامش والخطأ.

في حالة عدم فهمهم للدراسة والتعلم، يمكن للمشاركين الراكدين التفاعل مع زملائهم المسجلين في المجموعة وتبادل شكوكهم معهم. وبمجرد فهمهم للمادة الدراسية، سيتمكنون من إنشاء محتوى خاص بهم بسهولة وسيتحملون مسؤولية تعلمهم.

عندما يتقدم الطلاب، يمكن للمدرس المشاركة في اختبار واحد أو عدة اختبارات لتقييم مدى فهم الطلاب.

– الخيارات المتاحة لتنفيذ هذا النوع من التعليم غير محدودة، وكل شيء يعتمد على إبداعنا وقدرتنا على إعادة اكتشاف أنفسنا، وهناك عدد كبير من المنهجيات المتعلقة بالتعلم النشط.

فوائد التعلم النشط

تتمثل فوائد التعلم النشط في كونه يمثل هدفًا يجب على كل معلم اتباعه في فصله، ويساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم العقلية والاجتماعية والتواصلية والابتكارية والتعلم المستمر

يسهل اكتساب المعرفة

تُظهر التجارب النفسية المختلفة أن استرداد المعلومات بعد الحصول عليها يكون أسهل بكثير، وذلك عن طريق القيام بأنشطة أو إنشاء موارد تزيد بشكل كبير من فرص تذكرها على المدى الطويل.

يحافظ الطلاب على مستويات أفضل من الاهتمام

من المعروف جيدًا أن التفسيرات العادية تشير إلى وجود انخفاض في مستوى الانتباه خلال 15 دقيقة، ولذلك يساعد تقديم نشاط بشكل منتظم كل 15 أو 20 دقيقة على الحفاظ على اهتمام الطلاب وزيادة النسبة المئوية للطلاب المشاركين في الفصل بشكل كبير.

يسهل قياس التقدم

نظرًا لأن الطالب يشارك في الدرس من خلال إنشاء الموارد أو تنفيذ الأنشطة، يمكن للمعلم تحديد الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم ليقترح أنشطة تعزيزية أو تعليم أكثر تخصيصًا.