احاديث عن الاضحية و فضلها
الأضحية هي كل ما يذبح من الشاة خلال يوم النحر وأيام التشريق في عيد الأضحى، والهدف من تلك الأضحية هو التقرب من الله عز وجل، وقد أكد الكثير من الفقهاء على أن الأضحية من السنن المؤكدة ولم يؤكدوا على أنها واجبة سوى الإمام أبو حنيفة، كما أكد البعض على عدم وجود حديث صحيح أو قول من أحد الصحابة يؤكد أن الأضحية واجبة، وقد شرع الله عز وجل الأضحية لمن لا يقوم بتأدية فريضة الحج من أجل مشاركة الهدي معهم.
فضل الأضحية وحكمها
ذبح الأضحية يحمل العديد من الفضائل، بينها ما يلي.
1- يذكر هذا المصدر أن سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام هي أن يحيي الناس، وقد أوحى الله عز وجل له أن يذبح ابنه إسماعيل، ولكن الله فدى إسماعيل بكبش عظيم.
من بين الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الإنسان لله عز وجل، والتي يحصل من خلالها على الثواب والفضل الكبير.
يتم التصدق بجزء من الأضحية على الفقراء والمساكين، ويعمل الناس على نشر الفرح بينهم.
يجب شكر الله عز وجل على نعمة بهيمة الأنعام.
التوسعة على الأهل والأبناء خلال يوم العيد.
6- إلى جانب أنها تعد سببا في تخفيف المشاكل عن البشر.
شروط الأضحية
أكد العديد من أهل العلم على أن الأضحية من السنن الواجبة، وأن الإنسان القادر الذي يتخلى عن هذه السنة يكون مكروهًا، كما يرى البعض الآخر أن المسلم الذي يستطيع أن يقوم بالتضحية فإن واجبه عليه، وهناك العديد من الشروط التي يجب توفرها في الأضحية، منها ما يلي
يجب أن تكون الأضحية سليمة وخالية من أي مشاكل مثل العرج والأمراض وكسور القرون والكثير من المشاكل الأخرى.
إذا أراد أي شخص التضحية بأضحية خلال يوم النحر أو أيام التشريق، يجب عليه عدم قص شعره أو أظافره خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة حتى يصبح معتقا من النار، وإذا فعل ذلك دون قصد، عليه استغفار الله عز وجل.
يتطلب الذبح أن تكون الحيوانات ناضجة من حيث العمر، حيث أن كل نوع من الحيوانات لديه عمر يؤهله للذبح.
يعد الكبش الأملح المختلط بين اللون الأبيض والأسود هو أفضل ذبيح والذي فضله النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يفضل اختيار الذبيحة الأغلى قيمة كلما زاد الأمر، حيث يزداد الثواب على الشخص.
سنن الأضحية
من الأفضل أن يقوم الشخص باتباع السنن التالية في الأضحية، ومن بينها ما يلي.
1- يجوز للشخص أن يأكل من الذبيحة حتى لو كان موجبًا.
يتعين أن يكون الذبح خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى ويمتد حتى اليوم الثاني عشر من ذي الحجة.
يجب على الشخص الذي يريد التضحية بالأضحية أن يذبحها بنفسه، أو يستعين بشخص آخر إذا لم يستطع الأمر.
أحاديث عن الأضحية
تمت تداول العديد من الأحاديث الشريفة حول ضحية الأضحية وفضلها، ومن بينها ما يلي.
1- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من اراقة دم ، وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها ، وأظلافها وأشعارها ، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفسا رواه ابن ماجة والترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب .
2- وعن زيد بن أرقم قال : قالوا للرسول الله : ما هذه الأضاحي؟ فأجاب: هي سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: فما فائدتها؟ فقال: لكل شعرة حسنة، قالوا: فما بال الصوف؟ فقال: لكل شعرة من الصوف حسنة. وهذا حديث رواه أحمد وابن ماجة .
3- وصح عن أبي هريرة قوله : من وجد سعة ولم يضح، فلا يقرب صلاة المسجد أحمد وابن ماجة.
كما وردت عدة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تخص صفات الذبيح، ومن بينها ما يلي.
يتضمن حديث عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذبح كبش أقرن في السواد، ويطأ في السواد، ويبرك في السواد، وينظر في السواد
2- فأتي به ليضحي به، فقال لها: قال لها: يا عائشة، هلي المدية. ثم قال: اشمذي الكبش بحجر. ففعلت. ثم أخذ الكبش ووضعه، ثم ذبحه وقال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد، ثم ضحى به