استراتيجية لعب الأدوار
هناك العديد من الاستراتيجيات التعليمية التي ثبت فعاليتها في تقديم المادة العلمية بطريقة مميزة، مما يجعل الطالب يتلقاها بسهولة، ومن بين هذه الاستراتيجيات الناجحة لعب الأدوار.
استراتيجية لعب الأدوار
تمثيل الأدوار هو أي نشاط يحدث عندما تضع نفسك في مكان شخص آخر، ويمكن للطلاب `أن يصبحوا` أي شخص يحبونه لفترة قصيرة! الرئيس، الملكة، المليونير، نجم البوب… الخيارات لا تنتهي! يستطيع الطلاب أيضا أخذ آراء شخص آخر، ويمكن استخدام مناقشات `من أجل وضد` ويمكن تقسيم الفصل إلى أولئك الذين يعبرون عن وجهات نظر مؤيدة وأولئك الذين يعارضون الموضوع.
يُمكن تفعيل اللغة الوظيفية للعديد من السيناريوهات وممارستها من خلال لعب أدوار مختلفة مثل “في المطعم” و “تسجيل الوصول في المطار” و “البحث عن الممتلكات المفقودة” كلها أدوار محتملة.
اهمية استخدام استراتيجية لعب الأدوار
معترف به على نطاق واسع أن التعلم يحدث عندما تكون الأنشطة المدرسية جاذبة وممتعة. جيريمي هارمر يشجع استخدام لعب الأدوار للأسباب التالية
– انها متعة وتحفيزية.
يمكن للطلاب الحصول على فرصة للتعبير عن أنفسهم بطريقة أكثر صراحة.
يهدف توسيع نطاق الفصول الدراسية لتشمل العالم الخارجي إلى تقديم فرص أوسع لتحسين اللغة، مما يتيح فرصًا أكبر للتعلم وتوسيع المعرفة في مختلف المجالات.
يساعد الطلاب على فهم أن هناك علاقات عابرة بين السلوك ونتائج الأحداث، ويتم تعزيز هذا الفهم من خلال ملاحظة الآثار الفورية للسلوك وتكوين صورة ذاتية لها.
– تمكن الطلاب من استكشاف قيمهم وتقدير عواقب الإجراءات القائمة على القيم (داونينج ، 1994).
تمكن الطلاب من تحديد الخيارات والحلول.
– تمكن الطلاب من إدارة الصراع.
امكانية تطبيق استراتيجية لعب الأدوار
يمكن استخدام لعب الأدوار مع الطلاب من مختلف الأعمار، ولكن يجب تبسيط حالات الدور عند استخدام هذه الطريقة مع الأطفال. وإذا تم الاهتمام بفترات محددة، فإن لعب الأدوار يمكن استخدامها حتى في تعليم الأطفال قبل سن المدرسة.
– يتيح لعب الأدوار للناس ارتكاب أخطاء في بيئة غير تهديدية ، يمكنهم اختبار العديد من الحلول لمشاكل واقعية للغاية ، والتطبيق الفوري لها ، كما أنه يفي ببعض المبادئ الأساسية لعملية التعليم والتعلم مثل إشراك المتعلم والدافع الجوهري. غالبًا ما يؤدي المناخ الإيجابي إلى رؤية المرء لرؤيته.
يمكن لمشاركة الطلاب في لعب الأدوار إنشاء رابطة عاطفية وفكرية مع الموضوع المطروح. إذا استطاع المعلم الماهر مطابقة الموقف بدقة مع احتياجات المجموعة، فيمكن توقع حل مشاكل الحياة الواقعية.
مبادئ لعب الأدوار الفعال
يعتمد لعب الأدوار كأسلوب تعليمي على فلسفة أن المعاني تكمن في الناس وليس في الكلمات أو الرموز. لذلك، إذا كانت هذه الفلسفة صحيحة، يجب أولا أن نتشارك المعاني، ثم نوضح فهمنا لبعضنا البعض، وأخيرا، إذا لزم الأمر، نغير معانينا.
– في مجال علم النفس الظواهر، يتعلق هذا بتغيير مفهوم الذات، ويفضل تغيير مفهوم الذات عن طريق المشاركة المباشرة في موقف مشكلة واقعية ذات صلة بالحياة بدلا من سماع مثل هذه الحالات من الآخرين.
يتطلب إنشاء موقف تعليمي يمكن أن يؤدي إلى تغيير مفاهيم الذات وتوفر نمط تنظيمي متميز. يمكن استخدام هيكل واحد مفيد للعب الأدوار، وهو:
التحضير للعب الادوار
– تعريف المشكلة
– خلق استعداد للدور (الأدوار)
– تحديد الموقف
– ادوار الشخصيات
– النظر في التدريب
– اللعب
– التمثيل
– إشراك الجمهور
– تحليل المناقشة
– التقييم
ملاحظات عند تطبيق لعب الأدوار
يجب ملاحظة أن جميع التجارب تركز على تجربة المجموعة بشكل عام ولا تركز على سلوك المعلم بشكل فردي. يجب أن يشارك الفريق في تحديد المشكلة وتنفيذ الخطوات المناسبة واللعب بالأدوار ومناقشة النتائج وتقييم التجربة بشكل كامل.
– يجب على المعلم تحديد الموقف بوضوح حتى يفهم كل من الشخصيات والجمهور المشكلة المطروحة. عند اختيار الشخصيات ، سيحاول المعلم الحكيم قبول المتطوعين بدلاً من تعيين أدوار. يجب على الطلاب أن يدركوا أن القدرة على التمثيل ليست على المحك هنا ، بل على التصرف التلقائي لكيفية رد الشخص على دور دوره في الموقف المحدد.
– قد يتم توجيه اللاعبين للتصرف بشكل عام حتى يتعرف الجمهور على ما يمكن أن يتوقعه، أو خصوصا حتى يتمكن الجمهور من تفسير سلوكهم. تأكد من السماح للشخصيات بالتعبير عن إبداعها وأدوارها وعدم المبالغة في الموقف.
تعتمد مناقشة وتحليل الموقف في لعب الأدوار على مدى مشاركة الجمهور. يمكن طرح الأسئلة الرئيسية من قبل الزعيم أو تشكيل مجموعات للنقاش. يتعين على جميع أعضاء المجموعة (الممثلين والجمهور) المشاركة، وقد تكون ردود الفعل من الأطراف المشاركة مفيدة بالمقارنة مع ردود الجمهور.
يشارك الجمهور في عملية التعلم بنفس القدر الذي يشارك فيه الممثلون. وعند التحليل والمناقشة، يجب على الجمهور تقديم الحلول الممكنة لحالات المشكلات الواقعية التي تطرح.
من المهم تقييم الأدوار بما يتوافق مع الأهداف المحددة، وغالبًا ما يكون تصنيف السلوك مبالغًا فيه ويعوق عملية التعلم. وينبغي الاستمرار في التقييم على المستويات الفردية والجماعية، مما يثير الأسئلة التي تتعلق بصحة الغرض الأصلي.