صحة

تشريح الاذن بالصور

صور الله سبحانه وتعالى الأذن بأقصى درجات الإبداع والتناسق، حيث يتجلى فيها حكمته التي لا تظهر إلا له عز وجل. تحمل الأذن وظيفتين أساسيتين وهما السمع وحفظ التوازن. تجمع الأذن الصوت ميكانيكيا وتنقله إلى غشاء الطبلة وثلاثة عظام في الأذن الوسطى، ومن ثم ينتقل إلى القوقعة في الأذن الداخلية. ثم تقوم خلايا القوقعة بتحويل الصوت إلى نبضات كهربائية وترسله إلى مركز السمع عبر العصب الثامن، ومنها إلى الدماغ. وهكذا تتم عملية السمع .

جدول المحتويات

أجزاء الأذن الثلاثة

الأذن الخارجية

الأذن الوسطى

الأذن الداخلية

الأذن الخارجية

تتكون الأذن الخارجية إلى ثلاثة أجزاء مترابطة هي : أجزاء الأذن تشمل صيوان الأذن، وقناة الأذن الخارجية، وطبلة الأذن .

– صيوان الأذن

يطلق على الجزء الخارجي للأذن صيوان الأذن ، وهو عبارة عن مادة غضروفية مرنة وملتفة بإبداع ، ويمتد إلى داخل قناة الأذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث الأول (8 مليمتر) من القناة ، إلى جانب دوره الجمالي ، فهناك دور وظيفي للصيوان ألا وهو تحديد إتجاه الصوت وتجميع الأصوات وتوجيهها إلى داخل الأذن خلال القناة الخارجية ومن ثم إلى غشاء الطبل .

– قناة الأذن الخارجية

وهي الأنبوب الذي يتم نقل الأصوات من خلاله الذي يجمعه الصيوان إلى غشاء الطبل ، وهذه القناة مبطنة بشعيرات تعيق وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل ، كما تفرز جذور هذه الشعيرات مادة دهنية تمتزج مع إفرازات الغدد الجانبية لتكون الشمع الذي يمنع دخول ذرات التراب والأجسام الغريبة داخل الأذن .

تتكون القناة الخارجية للأذن من جزئين : الجزء الخارجي (ثلث القناة) ، وهو مكون من مادة غضروفية ، والجزء الداخلي (ثلثي القناة 16 مليمتر) مكون من مادة عظمية ولا يوجد بها غدد أو شعيرات ، كما أن الأذن الخارجية للقناة تكون منحنية ومتفاوتة الاتساع ، فهي ضيقة من الداخل ومتسعة من الخارج ، مما يعرقل وصول الأجسام الغريبة إلى غشاء الطبل .

– غشاء الطبل

يوجد غشاء الطبل في نهاية القناة الخارجية و هي التي تفصل بين الأذن الخارجية و الأذن الوسطى.و غشاء الطبل عبارة عن غشاء جلدي رقيق ذي سطح مخروطي بطول 8-9 مم ، و يتكون من ثلاث طبقات ذات الأنسجة المختلفة.ويوجد في غور غشاء الطبل المطرقة التي تقوم بنقل الموجات الصوتية إلي بقية العظيمات.

الأذن الوسطى

  يتواجد الأذن الوسطى في إحدى التجاويف العلوية للجمجمة. وهي غرفة فارغة وتقع بين الأذن الخارجية (يفصلهما غشاء الطبلة) والأذن الداخلية (يفصلهما النافذة البيضاوية والدائرية). وفي هذه الغرفة تقع ثلاثة عظام معروفة (المطرقة والسندان والركاب). وهي أصغر عظام الإنسان. تتصل العظام الثلاثة بين الغشاء المهتز للطبلة (نتيجة لدفع الموجات الصوتية) والقوقعة في الأذن الداخلية. وبهذا الاهتزاز، تهتز العظام الثلاثة أيضا، محولة الموجات الصوتية إلى موجات ميكانيكية. ولتسهيل حركة هذه العظام والغشاء المهتز، وتعديل الضغط الذي تتعرض له الأذن الوسطى من الضغط الخارجي، ومنع تراكم السوائل في الغرفة، خلق الله أنبوبا عضليا يرتبط بالبلعوم ويسمى قناة أستاكيوس. لذلك، تتعرض الأذن الوسطى لضغط عال من الخارج (مثل الأصوات العالية والمزعجة) وضغطا داخليا أثناء البلع أو العطس أو التثاؤب. لذا، فإن قناة أستاكيوس قناة ذات أهمية كبيرة لأن لها دور كبير في تسهيل وظيفة الأذن الوسطى. ويمر خلال الأذن الوسطى العصب السابع الذي يحرك عضلات الوجه وله دور في نقل نبضات الذوق في ثلثي اللسان الأمامي إلى مركز التذوق في الدماغ.

 الأذن الخارجية

تتسم الأذن الداخلية بتركيبتها المعقدة، فهي المسئولة عن عمليتين حيويتين:

عملية السمع تتعلق بالنظام السمعي (Auditory system) ويتم تنفيذها بواسطة القوقعة والعصب السمعي.

2- عملية الاتزان و هي مرتبطة بما يعرف بجهاز الدهليز التيهي (Vestibular labyrinth) و تتكفل القنوات الهلالية بهذه المَهمة.ولن يتم هنا التطرق إلى موضوع التوازن ، إلا أن الجدير بالإشارة هو أن بعض المصابين بضعف السمع الوراثي يعانون خلل في عملية التوازن إضافة إلى المشاكل السمعية.

النظام السمعي

في عملية السمع، يتم تحويل الموجات الصوتية التي تصل إلى الأذن الداخلية عن طريق الفتحة البيضاوية في الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية، ومن ثم يتم إرسالها إلى مراكز السمع العليا في المخ عبر العصب السمعي .

تهتز الأذن الخارجية والأذن الوسطى لتنقل الموجات الصوتية (الميكانيكية) إلى الأذن الداخلية عبر الفتحة البيضاوية، التي تغطيها غشاء مشابه لغشاء الطبل. يلتصق الركاب بالغشاء البيضاوي من جهة الأذن الوسطى، بينما تلتصق المطرقة بغشاء الطبل. عندما يتعرض غشاء الطبل للصوت، يهتز وينقل الصوت إلى المطرقة، ثم إلى السندان ومنه إلى الركاب. بعدها، يهز الركاب غشاء الفتحة البيضاوية، مما يتسبب في سحب ودفع للغشاء بشكل متكرر، يشبه دورة الضغط. وبهذا، يحرك السائل البريلمف الموجود وراء الغشاء.

أما على نطاق الاتزان: تحتوي الأذن الداخلية على مجموعة من القنوات الهلالية semicircular canals وهي سلسلة مكونة من ثلاث حلقات متصلة ببعضها، ويتمثل دورها في الحفاظ على توازن الجسد.

عند حركة الرأس والجسم، يتحرك السائل الموجود داخل هذه الأنابيب، وبالتالي تنتج نبضات كهربائية منها تصل إلى العصب التوازني، الذي يلتقي بالعصب السمعي ويشكل العصب الثامن، والذي يتصل بالدماغ. كما يلتقي العصب السمعي مع العصب التوازني والعصب المسؤول عن تعبيرات الوجه (العصب الخامس) في منطقة في الدماغ، وتتحمل هذه المنطقة مسؤولية العديد من الوظائف الحيوية مثل ضغط الدم ونبض القلب واستعداد الجسم المفاجئ وغيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى