اضرار ومضاعفات زراعة القوقعة
السمع من النعم العظيمة، فإذا حرمنا منها فإن حياتنا ستتأثر بشكل كبير. وقد تقدم الطب الحديث في عالمنا المعاصر حلولا فعالة لمشاكل السمع، ومن هذه الحلول المبتكرة والحديثة زراعة قوقعة في الأذن لتسهيل عملية السمع بشكل أفضل لمن يعانون من ضعف السمع. وسيتم مناقشة الآثار الناتجة عن زراعة القوقعة في هذا المقال.
عملية زراعة القوقعة
تعد عملية زراعة قوقعة في الأذن من أحدث العمليات التي يستخدمها الطب الحديث لتحسين حالة السمع وعلاج العديد من المشكلات المتعلقة بالسمع.
تتضمن هذه العملية إدخال جهاز طبي إلى الأذن يعمل بدلاً من الأجزاء التالفة في الأذن ويؤدي إلى تحسين حالة السمع.
تجرى هذه العملية للأطفال والكبار على حد سواء، وتكون نتائجها الأفضل عند تركيبها للأطفال الذين تجاوزوا سن الخامسة، وينقسم هذا الجهاز إلى جزئين، جزء يدخل داخل الأذن وجزء آخر يكون خارج الأذن.
يتم زراعة القوقعة للأشخاص الذين يعانون من تلف كامل في أعصاب السمع، حيث لا يكفي تلف الأعصاب استخدام سماعات الأذن العادية، ولذلك يتم اللجوء إلى عملية القوقعة، وقد ثبتت نجاحها لدى الأطفال بعد الولادة أكثر من الأطفال الأكبر سنا أو الكبار.
أضرار زراعة القوقعة
على الرغم من الفوائد العديدة التي يمكن أن توفرها زراعة القوقعة والتي تمكن المرضى من سماع الأصوات بشكل أفضل، إلا أن زراعة القوقعة لها العديد من الآثار الجانبية والتي تختلف من مريض إلى آخر.
ومن هذه الأعراض:
يتمثل التلوث الذي يحدث بعد الجراحة في خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجسم بأكمله.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذا العلاج التهاب الأذن الوسطى والتهاب السحايا، ويمكن علاج ذلك باستخدام بعض المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.
يمكن أن تؤدي زراعة القوقعة إلى زيادة في التهابات الأذن، ويمكن أن ينتقل الالتهاب إلى بعض الأعصاب ويؤدي إلى شلل في بعض أجزاء الأذن.
قد تتسبب زراعة القوقعة في تسرب السائل الشوكي من داخل الأذن.
قد يحدث بعض الاضطرابات في بعض الحواس الأخرى مثل حاسة التذوق.
تختلف قدرة الأجسام على قبول زراعة القوقعة من مريض لآخر، وذلك يعود إلى عدم قبول أذن المريض لهذه القوقعة.
من الممكن أن تتحرك القوقعة عن مكانها الأصلي، وهذا يستدعي إجراء عملية جراحية أخرى لتعديل موضعها.
6- قد تسبب الأعراض التالية: طنين الأذن، الدوخة، الدوران، وقد يستغرق الشخص فترة حتى يعتاد عليها.
تتأثر أعصاب الوجه وتتضرر من زرع القوقعة، وقد لا يؤدي زرع القوقعة إلى الهدف المطلوب، وفي بعض الحالات يلجأ المريض إلى عملية جراحية أخرى لإزالة القوقعة مرة أخرى.
من الممكن أن يحدث عطل في عمل الجهاز وفقدانه للعمل، مثلما يحدث في العمليات الأخرى التي تعتمد على الأجهزة، مثل القوقعة.
وبالتالي، يحدث مشكلة أخرى نتيجة لذلك، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية أخرى، ومع ذلك، قام الطب بتطوير العديد من الأجهزة التي لا تتطلب كل هذه التغييرات مع مرور الوقت.
قد يتسبب إجراء هذه العملية في تأثير عضلات الوجه، مما يسبب شدًا ووخزًا في بعض العضلات وعدم القدرة على تحريكها بعد العملية، ولكن هذه الأعراض نادرة الحدوث.
يجب أن يتم الانتباه إلى أن زراعة القوقعة يمكن أن تتأثر بالإشعاعات التي تصدر من الرنين المغناطيسي، وإذا كان من الضروري إجراء هذه الإشعاعات، فيجب إخبار الطبيب بذلك قبل إجراءها حتى يأخذ ذلك بعين الاعتبار ولا يتسبب في تلف القوقعة في الأذن.
يتقدم الطب الحديث كل يوم في التطور للتخلص من المشاكل والأضرار التي تسببها القوقعة، ويتم ابتكار أنواع أحدث لتجنب تلك المشاكل.