اسباب و علاج ورم العصب السمعي
ما هو ورم العصب السمعي :
الورم الحميد المتكون على العصب القحفي الثامن، المعروف أيضًا باسم العصب الدهليزي القوقعي، هو نمو غير سرطاني. يتطور هذا الورم في منطقة العصب الذي يربط بين أجزاء مختلفة من الدماغ والأذن الداخلية، حيث يشارك جزء منه في نقل الصوت، ويساعد الجزء الآخر في نقل المعلومات والتوازن من الأذن الداخلية إلى الدماغ.
يُعرف الورم العصب الصوتي أحيانًا باسم الورم الدهليزي، وينمو عادة ببطء خلال فترة سنوات، ولا ينتشر إلى الدماغ، ومع ذلك، عندما يزداد حجم الورم بما يكفي للضغط على الجذع الدماغي أو المخيخ، يصبح قاتلاً
اسباب ورم العصب السمعي :
هو مرض وراثي ناجم عن وجود خلل في الجينات المحمولة على الكروموسوم 22، حيث يُنتج هذا الجين البروتينات ويؤثر على نمو خلايا شوان التي تغطي الأعصاب.
– التعرض لأصوات مزعجة وصوت عال، التعرض لجرعة منخفضة من الإشعاع في الرأس والرقبة لدى الأطفال
– يزداد احتمال الإصابة بورم حميد في الغدة الدرقية بالرقبة بسبب استخدام الهواتف الخلوية بشكل كثير
اعراض ورم العصب السمعي :
فقدان السمع يحدث على مراحل متدرجة، وأحيانًا يحدث بشكل مفاجئ
يحدث الدوخة في معظم الأحيان في جانب واحد (إحدى الأذنين).
– طنين الاذن .
– فقدان الثبات و التوازن.
– خدران في الوجه.
وفي بعض الأحيان النادرة يمكن للورم أن ينمو بشكل كبير مما يؤدي إلى الضغط على الدماغ ويشكل خطرًا كبيرًا على الحياة.
علاج ورم العصب السمعي :
– المتابعة عن طريق فحوصات ال- MRI المتكررة : في حال كان الورم صغيرًا ولا يسبب خللًا عصبيًا شديدًا، فإن المتعارف عليه اليوم هو متابعة سرعة نموه وعلاجه فقط إذا كانت سرعة النمو عالية أو إذا كان الورم يسبب أضرارًا عصبية شديدة.
– العلاج الاشعاعي : قد يوقف الإشعاع المركز على الورم نموه.
– ايجابياته : توجد بعض الآثار الجانبية النسبية القليلة، ويمكن الحفاظ على السمع. أصبح هذا العلاجمقبولًا في السنوات الأخيرة، ولكنه يحتاج إلى عدة سنوات إضافية لتقدير فعاليته وآثاره الجانبية.
– استئصال جراحي : يمكن أن يتم استئصاله بأساليب مختلفة. إذا كان السمع متضررا بشكل خطير، يمكن إجراء العملية عن طريق الأذن، وهي طريقة أسهل من حيث الآثار الجانبية، ولكنها تحمل خطرا طفيفا لإصابة عصب الوجه. إذا كان السمع جيدا نسبيا ومن الأهمية الحفاظ عليه، يستخدم طرق أخرى لإجراء هذه العملية، والتي تجرى عادة من قبل جراح أعصاب. يترافق استئصال الورم مع خطر إصابة عصب الوجه وعصب السمع وجذع الدماغ، وتعتبر هذه العملية دقيقة ومعقدة، ومع ذلك، فإن النتائج عادة مرضية ويعود معظم المرضى إلى حياتهم الطبيعية.
دراسات و ابحاث عن ورم العصب السمعي :
– وقد أظهرت دراسة حديثة لـ 659 حالة تم علاجها من ورم العصب السمعي بالجاما نايف أنه قد تمت السيطرة على الورم في � من الحالات كما أن دراسة سويدية تشمل متابعة طويلة المدى لمرضى أورام العصب السمعي أثبتت أن � من الحالات مستقرة بعد 10 سنوات من العلاج بالجاما نايف.
وبالمقارنة بنتائج الجراحة العامة عبر سنوات عديدة، يمكن القول إن العلاج الإشعاعي يماثل أو يفوق نتائج الجراحة المفتوحة باستخدام الميكروسكوب، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على السمع بعد العلاج الإشعاعي يكون أفضل بكثير من الجراحة المفتوحة. وفيما يتعلق بالآثار الجانبية مثل التأثير على عصب الوجه وفقدان الإحساس المؤقت به أو التأثير على العصب الخامس، فإن ذلك يحدث نادرا بعد العلاج الإشعاعي، ويمثل ظهور بعض الأعراض المرتبطة بعصب الوجه نسبة تقدر بحوالي 6٪ من الحالات.
– توصل علماء بـ “معهد كارولينسكا” في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى أن استخدام الهواتف المحمولة لفترة تزيد على العشر سنوات من المحتمل أن تعرض مستخدميها لخطر ظهور ورم حميد نادر في العصب السمعي.
أجرى الفريق البحثي دراسة لمدة ثلاث سنوات على 750 مشاركًا استخدموا الهواتف المحمولة لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
ووجد الباحثون أن فرص ظهور الأورام الحميدة في منطقة استخدام الهاتف من الرأس تضاعفت إلى أربعة أضعاف.
تضاف هذه الدراسة التي أجراها علماء سويديون إلى العديد من الدراسات السابقة التي بحثت في تأثير استخدام الهواتف المحمولة على احتمالية الإصابة بأورام المخ.
تجدر الإشارة إلى أن الهواتف الرقمية الحديثة “الرقمية” لا تصدر موجات كهرومغناطيسية مستمرة مثل الأجيال السابقة التي تبث موجات إشعاعية.