كيفية المحافظة على الثروة السمكية
تعتبر الزراعة المصدر الرئيسي للغذاء بسبب تنوعها الذي يشمل إنتاج الحبوب والفواكه والخضروات والأنواع الأخرى، ولكنها ليست المصدر الوحيد حيث يوجد أيضا الثروة الحيوانية مثل الغنم والماشية والأبقار والجاموس بجميع أصنافها.
هناك مصدر غذائي آخر مهم وهو الثروة السمكية، ويوجد في الأراضي مسطحات مائية كبيرة تحتوي على تنوع في الأحياء البحرية التي تمثل الثروة السمكية، ولا يقتصر ذلك على المسطحات المائية الطبيعية فحسب، بل يوجد أيضا بحيرات صناعية ومزارع سمكية يتم تشغيلها تجاريا.
الثروة السمكية في الوطن العربي
يتوفر في الوطن العربي مصادر غنية للثروة السمكية سواء في المسطحات المائية المالحة أو العذبة، وعلى الرغم من توفر هذه المصادر بكميات كبيرة، إلا أنه لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل.
المصادر السمكية البحرية
تمتلك الدول العربية شواطئ بحرية طولها يصل إلى حوالي 22.4 ألف كيلومتر، وهي تنقسم إلى:
-السواحل التي تطل على المحيط الهندي وتشمل بحر العرب وخليج عمان والخليج العربي وإقليم عدن، ومجموع طولها حوالي 4.9 ألف كيلومتر وتطل على تلك المناطق المائية كل من الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية والصومال وسلطنة عمان ودولة قطر والعراق والكويت واليمن .
تمتد السواحل الخاصة بالبحر الأحمر لمسافة تقريبية تبلغ 6.5 ألف كيلومتر، وتطل عليها دول مثل الأردن والسعودية والسودان وجيبوتي ومصر واليمن.
تمتد سواحل البحر الأبيض المتوسط لمسافة تقرب من 7 آلاف كيلومتر، وتطل عليها دول مثل تونس، الجزائر، سوريا، ليبيا، فلسطين، لبنان، المغرب، ومصر.
تمتد سواحل المحيط الأطلسي أو الأطلنطي لمسافة 4 آلاف كيلومتر، وتطل عليها كل من موريتانيا والمغرب.
المصادر السمكية في المياه العذبة
يحتوي الوطن العربي على مجموعة من الأنهار والسدود والخزانات، وتتوزع هذه المساحات في مصر والسودان والعراق، بالإضافة إلى مساحات كبيرة من المستنقعات الموجودة في السودان.
كيفية المحافظة على الثروة السمكية
– تحديد الضوابط والقوانين التي تنظم عملية الصيد للحد من الصيد غير المشروع.
يمكن تنمية المخزون السمكي عن طريق إنتاج وتربية يرقات أنواع مختلفة من الأسماك في المحميات البحرية أو في منطقة الخيران.
تحديد أنواع الأسماك التي يجب عدم صيدها خلال فترات زمنية محددة وإصدار قوانين أو أوامر بمنع صيدها.
تتحدث تلك المناطق التي يحظر فيها الصيد عن أنواع محددة من الأسماك والمناطق الخاصة بها، حيث تعد تلك المناطق مواقع لتكاثر الأسماك، وبذلك يتم حماية الأسماك خلال فترات التزاوج وإنتاج الأسماك الجديدة.
يتم منع صيد الأسماك الصغيرة لأنها تُعَدُّ الأسماك المحتملة لعمليات التكاثر المستقبلية.
يجب منع استخدام بعض أنواع أدوات الصيد التي يمكن أن تشكل خطرًا على الأسماك، وعلى رأس هذه الأنواع تلك التي تصطاد الأسماك دون تمييز لحجمها.
يتضمن الامتثال للوائح والتشريعات المتعلقة بالصيد وتحديد الأدوات الآمنة والأنواع المسموح باستخدامها في عمليات الصيد، وذلك لحماية الثروة السمكية.
يمكن وضع حد معين لطاقة الصيد إما عن طريق تحديد عدد القوارب المسموح لها بالصيد، أو تحديد كمية أو نوع المعدات المسموح بها لكل قارب صيد.
يتم منع الصيد في المناطق التي يمكن أن تكون حاضنات للبيض مثل مناطق الشعاب المرجانية.
تحديد الحد الأدنى المسموح بصيد الأسماك، وخاصة تلك الأنواع المهددة بالانقراض.
يجب تحديد الحد الأدنى لفتحات الشبابيك والقراقير المصرح باستخدامها، حيث يتحول الاستخدام العشوائي لتلك الأدوات وغير المنظم إلى أداةمؤذية وتمثل خطرًا على الأسماك.
منع استخدام الشباك المصنوعة بالكامل من النايلون.
-منع استخدام الشباك ذات الثلاث طبقات.
-الحد من التلوث إذ يمثل التلوث واحد من أهم العوامل التي تؤثر على الثروة السمكية حتى أنه يمكن أن يصل إلى حد القضاء عليها في بعض المناطق، فالإنسان عرف بطبيعته الهمجية في التعامل مع الطبيعية وتدميرها غالبًا بدون قصد، فحياة الإنسان تتمتع بالتحرك والتقدم وقد صاحب التقدم التكنولوجي والصناعي الكبير الذي حققه الإنسان مخلفات تتدرج مدى خطورتها ما بين الخطورة البسيطة والخطورة المميتة.
توجد العديد من الملوثات المختلفة في البيئة، مثل الملوثات الكيميائية مثل النفط ومشتقاته والمعادن الثقيلة ونفايات المصانع والمبيدات الزراعية ومواد التنظيف والتعقيم وغيرها، والملوثات العضوية أو النفايات العضوية التي تنتج من مياه الصرف والنفايات ومخلفات المصانع الغذائية وغيرها، والملوثات الفيزيائية مثل التفجيرات النووية والحروب والمواد الإشعاعية التي تؤثر على الماء بطرق مختلفة، والتلوث الحراري الذي يحدث نتيجة تصريف المياه المستخدمة لتبريد المنشآت الصناعية والتي تحتوي على عوامل خطيرة تؤثر على الأسماك والكائنات الحية في المياه البحرية.
أولًا درجة حرارته المرتفعة والثاني هو احتواء الماء على مواد سامة مما يجعل منه وسيلة قوية للقضاء على الثروة السمكية في مناطق صرف المياه، واخيرًا الزحف العمراني أو بمعنى أكثر دقة السياحي حيث يقوم الكثير بعمليات ردم لأجزاء من المسطحات المائية التي تمثل بيئة الثروة السمكية من أجل إنشاء القرى والمجمعات السياحية والتي تتم للأسف بشكل عشوائي وفي الغالب هذا النوع من التلوث أو الجور يتم فيه القضاء على حاضنات البيض وصغار السمك حيث يقضي على مناطق الشعاب المرجانية.
يجب منع استخدام أساليب الصيد الخطيرة مثل استخدام الديناميت والسموم التي تتسبب في تدمير البيئة البحرية ذاتها.
يجب على الجميع التعاون للحفاظ على الثروة السمكية، بما في ذلك الجمعيات والحكومات والأفراد، حيث نحن جميعاً نحافظ على مصدر هام من مصادر الغذاء.