سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي
تعد مواقع التواصل الاجتماعي المواقع التي يمكن من خلالها للأشخاص التواصل مع بعضهم البعض، مثل فيس بوك وإنستغرام وتويتر وغيرها من المواقع التي جعلت الكرة الأرضية قرية صغيرة. يمكنك التواصل من خلال هذه المواقع مع أي شخص في أي مكان، ولكن مع الأسف، هناك بعض الأشخاص الذين يسيئون استخدام هذه المواقع. فكما أن لمواقع التواصل الاجتماعي إيجابيات، فإنه من الممكن أن تكون لها العديد من السلبيات.
الجانب السلبي من التواصل الإجتماعي
نشر الشائعات
يستخدم كثير منا هذه المواقع لنشر المعلومات والأخبار، ويشاركها شخص آخر قد تكون المعلومات الصحيحة أو الأخبار المغلوطة، وبعض الأشخاص يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات والمعلومات الخاطئة وينشرونها على نطاق واسع، وبعض الآخرين يصدقون هذه الشائعات ويشاركونها، مما يؤدي إلى انتشار الشائعات ويمكن أن يسبب مشاكل خطيرة وخطرا على أمن البلاد.
إنتشار المعلومات الشخصية
قد تتسبب هذه المواقع في العديد من المشاكل الشخصية للمستخدم، حيث يمكن أن يشارك المستخدم كل ما يخصه من المعلومات دون معرفة الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى تلك المعلومات الشخصية، على سبيل المثال، مشاركة الموقع الجغرافي يمكن لأي شخص معرفة موقع المستخدم والوصول إليه، كما يمكن نشر الصور الشخصية التي قد تصبح متاحة للأشخاص الآخرين الذين يمكنهم إعادة نشرها بدون موافقة المستخدم، وبعض الصور قد تكون غير لائقة، مما يؤدي إلى خرق خصوصية المستخدم وتسبب في مشاكل شخصية قد تؤدي إلى تدمير حياته.
تأثيرات نفسية
عند استخدام هذه المواقع لفترات طويلة، يمكن أن يتغير المزاج ويصاب الشخص ببعض الاضطرابات النفسية، فقد يصبح الشخص عصبيا وعدائيا دون سبب، وقد يصبح بعضهم منعزلا وغير قادر على التواصل مع الناس في العالم الحقيقي، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، ولذلك ينصح باستخدام هذه المواقع لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا، لتجنب المشاكل النفسية والأضرار الناجمة عن استخدامها.
الإبتزاز والتخويف
أصبحت هذه المواقع وسيلة لبعض المجرمين للاستخدام في الابتزاز والتخويف، حيث يقومون في البداية بالتقرب من شخص ما وكسب ثقته، ويتحدثون معه عن بعض تفاصيل حياته وأسراره، ويستخدمون ذلك لاحقًا في الابتزاز والتخويف والحصول على المال منه.
إدمان الإنترنت
وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت هي الأسباب التي تدفع بعض المراهقين للإدمان عليها، فالأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يصبحون عرضة للإدمان على الإنترنت، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم ببعض الأمراض النفسية الأخرى، وبالتالي يصبحون عرضة للانطواء والوحدة والعزلة عن الآخرين، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق المستمر، وقد يتطور الأمر في بعض الأحيان لديهم ليصابوا بالوسواس القهري.
تؤثر سلبيا على التواصل الإجتماعي
على الرغم من أن الهدف الأساسي لهذه الوسائل هو تمكين التواصل مع الآخرين حتى عبر المسافات البعيدة، إلا أن سوء استخدام هذه الوسائل أدى إلى التباعد بين الأشخاص الذين يعيشون في نفس المكان ويجلسون في نفس الغرفة. هناك أشخاص يستخدمون هذه الوسائل بشكل مفرط مما يجعلهم غير قادرين على التواصل مع من حولهم وتحجب انتباههم عن الآخرين وتجعلهم غير مهتمين بهم، وهذا يؤدي إلى تباعد وانعدام التواصل بين أفراد الأسرة ويؤثر بشكل سلبي على التواصل بين الأشخاص.
الحد من الإبداع
– تؤثر هذه المواقع بشكل كبير على الشخص، مما يجعله ينشغل عن ممارسة هواياته وأعماله اليومية. فهي تشغل وتجعله غير قادر على التركيز على أي شيء آخر، مما يسبب مشاكل في العمل ويجعل الشخص غير قادر على الإبداع والتطور. كما أنها تحول نظره عن الأمور الهامة في الحياة وتجعله يبحث عن أشياء أخرى وهمية ويهتم بها.
نصائح لمستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي
بالإضافة إلى الأضرار، فهذه المواقع لها الكثير من الفوائد والاستخدامات الهامة، مثل التواصل مع الأقارب المغتربين والاطمئنان عليهم، ومن الممكن الاستفادة من فوائدها وتقليل أضرارها باتباع بعض النصائح التالية
يجب تحديد وقت معين لاستخدام هذه الوسائل وعدم التجاوز عنه، لتجنب الآثار الضارة، ويفضل عدم استخدامها لأكثر من ساعة واحدة يوميًا.
– بعد قضائك للوقت الذي حددته على هذه المواقع لابد من إيقاف أصوات الإشعارات حتى لا تكون حافز لك لفتحها مرة أخرى.
من الضروري عدم نشر المعلومات الشخصية والصور الشخصية على حسابات هذه المواقع، وعدم التحدث مع أي شخص لا نعرفه عبرها عن أي معلومات شخصية، حتى لا يتم استخدامها ضدك فيما بعد.
محاولة ممارسة هواية معينة أو التواصل المباشر مع الأشخاص المحيطين للتشتت عن هذه المواقع.